يا قاهر العدو يا والي الولي

يا مظهر العجائب يا مرتضى يا علي

العلوية



وقف أعرابي أمام طبيب وهو يصف الأدوية للمرضى فقال للطبيب : أعندك دواء لداء الذنوب يرحمك الله ؟



فأطرق الطبيب برأسه إلى الأرض وأخذ يفكر ، ثم قال : أسمع ... دواء إن عملت به كان الشفاء من عند الله تعالى : خذ عروق الفقر وروح الصبر وأضربها برقائق الفكر ، واجعل منها قدرا مساويا من التواضع والخضوع ، ثم دق المخلوط في مهراس التوبة والخضوع ، وبلله بماء الدموع ، ثم ضعه في وعاء التذلل إلى الله وأرقد تحته نار التوكل عليه ، وحركه بملعقة الاستغفار حتى يظهر عليه زبد التوفيق والوقار ، وأنقله إلى آنية المحبة ، وبرده بهواء المودة ،وصفه بمصفاة الأحزان واجعل معه حقيقة الأيمان ، وأمزجه بخوف من الرحمن ودم على هذا ما عشت من الأيام ، وإياك أن تقرب في أيام دوائك شيئا من الآثام ، وتجنب الرياء ، والبس لبسا الحياء ، واشدد على قلبك بالصدق والوفاء ، وإياك أن تدخل بيتك إلا من باب التوبة والصفاء ، فإن داومت على هذا الدواء صفا قلبك من بين القلوب وزالت أوجاع ألم الذنوب