خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري يرى أن «لا مجال» للفتاوى التي تثير الفتن

القاهرة - من حنان عبدالهادي


دعا خطيب المسجد الأقصى رئيس الهيئة الاسلامية العليا رئيس هيئة العلماء والدعاة في فلسطين عكرمة سعيد صبري، الأنظمة العربية والشعوب العربية والاسلامية الى مساندة لبنان وفلسطين، ورأى أن «لا مجال للفتاوى التي تثير الفتن وتدعو الى الفرقة بين الشعوب العربية والاسلامية».
وأكد لـ «الرأي العام» في القاهرة، أن «الأمة الاسلامية كالبنيان يشد بعضه بعضاً، فهناك عشرات الآيات التي تحض على الوحدة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فالمسؤولية شاملة لا تقتصر على الشعوب لكن تشمل الحكام فالأنظمة العربية وكل الشعوب في العالم الاسلامي مدعوة لنصرة اخواننا في لبنان وفلسطين وهذا واجب عليها».

وعن الفتاوى التي تحرم نصرة «حزب الله»، قال عكرمة: «نحن أمة واحدة ولا مجال لاثارة التفرقة والفتن خصوصا في هذه الأيام، وهذه الفتوى لا مجال لها الآن، ثم هل يوجد فرق بين الشيعة في لبنان والشيعة في العراق؟ فكيف يساند الشيعة في العراق ولا يساند الشيعة في لبنان؟ نحن نرفض أي تفرقة في شكل عام وعلينا أن نتوحد وأن نقف مع كل من يقول لا اله الا الله محمد رسول الله، وعلينا أن نقف في صف واحد ضد العدوان الغاشم على لبنان وفلسطين لأن المسلمين مطالبون بأن يقفوا في خندق واحد ضد أعداء الاسلام».

ووصف ما يحدث في فلسطين الآن بأنه «حرب شرسة فهناك هدم للبيوت وتشريد لأهلها وتخريب البنية التحتية بتأييد دولي وفي ظل صمت عربي مريب، ولا بد من صد العدوان، فالحرب تأخذ منحى الأرض المحروقة».
وأشار صبري الى أن «المقاومة اللبنانية أثبتت جدارتها لأنها تنطلق من الايمان، والرعب دب في الشعب الاسرائيلي فمعظمه يعيش في الملاجئ,,, نحن نأمل من الله أن يعزز المقاومة في لبنان وفلسطين لنضع حدا للعدوان الاسرائيلي الغاشم».

وطالب الحكام العرب بالوقوف حول عملية جادة على مختلف الأصعدة من أجل صد العدوان, كما طالب الشعوب بتقديم المدد المالي والصحي والغذائي والمعنوي لأهل لبنان وفلسطين.
أما في ما يخص بتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك وامكانية ارسال قوات عربية الى لبنان بدلا من قوات دولية، أكد صبري «أن الفلسطينيين يؤيدون أي امل وحدوي وايماني يصد العدوان ولا يؤيدون وجود قوات دولية في جنوب لبنان، فلماذا تكون القوات الدولية على حدود لبنان؟ اذا أرادت اسرائيل قوات دولية فلتكن داخل حدودها هي وليست داخل الحدود اللبنانية».

وعن انعكاسات صمود المقاومة اللبنانية على الشعب الفلسطيني، اعلن «اننا بحمد الله صامدون ونأمل أن تنجح المقاومة في لبنان في صد العدوان الاسرائيلي الغاشم الذي يتبع طريق الأرض المحروقة ويقصد منها كسر شوكة هذا الشعب لكن شعبنا مؤمن لن يخضع».

أما بالنسبة الى المسجد الأقصى، فيقول «ان طباع اليهود واضحة فهم يحاولون بين الفينة والأخرى، تخريب المسجد الأقصى، لكن المصلين المسلمين يتصدون للعدوان في شكل واضح».
وعن وجود خطة لردع درء العدوان على الأراضي العربية، يقول: «هذا واجب الأنظمة العربية ولن نستطيع أن نقول لهم ما الذي يفعلونه، فهذا أمر هم أدرى به، فمن واجبهم أن يخططوا ويعملوا من أجل ذلك لكن الأنظمة العربية والاسلامية للأسف تخضع لأميركا، وكانت اسرائيل والدول العربية جميعا تتوقع أن يكون العدوان على جنوب لبنان في وقت قصير لكن خاب ظنهم وطاش سهمهم,,, المقاومة كسرت العدوان الاسرائيلي».