المفلسون..«إحسبوهم عراقيين»!! ...........فؤاد الهاشم

فؤاد الهاشم

رسالة من سيدة كويتية اسمها «أم عمر» تحتج على قيام الحكومة الكويتية بمنح العراق مبلغ أربعين مليون دولار من أجل.. «تطوير التعليم» هناك، وتقول إن «مدرسة ابن رشد» في منطقة «الفيحاء» درس فيها شقيقها وهو الآن في الخمسين من عمره وولدها يدرس فيهاحاليا، دون ان تمتد إليها يد التطوير أو التعديل!! ثم تختتم رسالتها قائلة.. «تطورون التعليم في العراق؟! طوروا التعليم في الديرة أول.. يا حظي»! ونحن نقول لها إن «حظي» هذا غير معروف وهو شقيق توأم للمدعو «دبش»، وابن خالة «مالت على البامية»، فإن كان أحد القراء يعرف البريد الالكتروني لهم.. فليعلمنا!

ھ ھ ھ

.. ومكالمة هاتفية من سيدة كويتية تحدثت وهي تبكي بحرقة لأن زوجها قد جرى «تفنيشه» من وظيفته ضمن الـ 200 موظف كويتي أشهر إفلاسهم، وتقول إن الراتب لم يكن يكفي احتياجاتنا «خاصة أن لديها بنات وأولادا في الجامعة، وكانوا زبائن دائمين للجان الخير والزكاة والمحسنين، فكيف الآن وقد طرد الرجل من وظيفته، ثم.. دعت دعوة «حارة» على الحكومة ارتعشت لها أطرافي ووعدتها بنشر الموضوع! أقترح أن تعتبر الحكومة هؤلاء الـ 200 مفلس من سكان النجف والفلوجة وتقدم لهم مساعدات بقيمة مليون دولار فقط.. لاغير!

ھ ھ ھ

.. ومواطن «ملسون» ثالث يقول: «كلما طالب الناس بزيادة الرواتب صرخت الحكومة.. ما عندنا فلوس»، لكن حين يتعلق الأمر بالعراق فما أسرعها في كتابة الشيكات وإرسال الدولارات!!.

زيادة الرواتب مطلب ملح لأن الزيادة سوف تحقق التوازن بين متطلبات المعيشة وبين الغلاء الحاصل فى كل مناحى الحياة والمنحة الأميرية ليست عوضا عن هذه الزيادة ، وعليهم بالعافيه الدول الخارجية إسقاط القروض والمنح ولكن يجب عدم نسيان الشعب الكويتى من تعديل الوضع .