كم ينفق العراقيون في العيد؟ القيمر ينافس “المكياج” وحتى الفقراء يشترون فوق الحاجة
https://imagedelivery.net/Xjh_hj0rs8...a99a3900/large
2024-04-11
رغم غياب إحصائيات اقتصادية واضحة، يقول 3 خبراء بارزين إن مناسبة العيد تكلف العراقيين مبالغ طائلة، إذ تخصص الأسر حتى الفقيرة منها، مبالغ “فوق الحاجة”، ويتنافس في ذلك بذل الطعام مع “شراء الدشاديش” أو الملابس التقليدية، وإقبال النساء على مستلزمات الزينة ومساحيق التجميل، ما وصفوه بأنه “المعدل الأعلى في المنطقة”.
عبد الرحمن المشهداني – خبير اقتصادي:
لا يوجد أي رقم واضح لحجم الانفاق المالي في المناسبات، ولكن الخبراء لديهم بعض التقديرات، فمثلاً يتناول غالبية الشعب العراقي وجبة “الكاهي والقيمر” صبيحة أول أيام العيد، وإذا افترضنا أن وجبة الكاهي والقيمر تكلف 10 آلاف دينار، وضربناها فقط ب5 مليون أسرة عراقية سنجد ان هناك 50 مليار دينار تصرف في العيد على وجبة واحدة، وقد يكون الإنفاق أكثر من هذا الرقم بكثير.
أيضاً إذا تحدثنا عن مستحضرات التجميل، وقلنا إن مليون امرأة فقط تنفق كل منها 100 ألف دينار على مستحضرات التجميل في المراكز والمحال التجارية خلال المناسبات، فإن هناك 100 مليار دينار تصرف فقط على مليون امرأة في العيد.
العراق واحد من أكثر البلدان إنفاقا للأموال في الأعياد، كما أنه واحد من أكثر البلدان هدراً للطعام، مقارنة بدول المنطقة، فكرم العراقيين يدفعهم لتقديم كل ما يملكون للضيوف.
نبيل المرسومي – خبير اقتصادي:
من الصعب أن نحصل على رقم محدد لحجم الانفاق في الأعياد والمناسبات بشكل عام، بسبب التخلف الواضح في الإحصاءات والمعلومات، لكن هناك إنفاقاً كبيراً في الأعياد والمناسبات، فالعراقيون يتبضعون بشكل مبالغ به في هذه المناسبات ويشترون فوق احتياجاتهم، لاسيما الحلويات والملابس وحتى مختلف أنواع الهدايا التي يقدمها الإباء لأبنائهم في العيد.
ينفق العراق الكثير من الأموال على الملابس، لاسيما الدشاديش العربية التي تعتبر الزي الشعبي للشباب أول أيام العيد، كما أنها تعتبر الزي المعتمد لدى أهالي الغربية وبعض مناطق نينوى وصلاح الدين وحتى بعض المناطق الجنوبية لاسيما الزبير.
قد تفوق المبالغ المصروفة على الأحذية والحقائب ومساحيق التجميل التي تشتريها النساء، المبالغ المنفقة على دشاديش الرجال، حيث يعتبر العراق واحد من أكثر البلدان استيراداً لمساحيق التجميل.
العراق في مقدمة البلدان المنفقة على المناسبات، وفي الحقيقة فإن العراقيين غير رشيدين في الاستهلاك، فبعض الأسر تضطر للاقتراض من أجل توفير حلويات وملابس العيد، وهذا ما يسبب لها مشاكل كبيرة بعد مرور هذه المناسبة.
محمود داغر – خبير اقتصادي:
تعودنا أن نرى العراقيين ينفقون الكثير من الأموال في الأعياد والمناسبات، بغض النظر عن خلفياتهم، ولا توجد أرقام محددة لحجم الانفاق في هذه المناسبات.
ملابس الأطفال والشباب من الجنسيين هي أكثر الأشياء التي يشتريها العراقيون، ولكن هناك إنفاقاً مبالغاً به على الطعام، وقد يصل إلى 50% من حجم الإنفاق في العيد.
هذا الانفاق الكبير يتسبب بإثقال كاهل الطبقات والشرائح الفقيرة، لكن هذا حال العراقيين فقد اعتادوا على اظهار عاداتهم الاستهلاكية في المناسبات.