1 مرفق
هل نحن نتعدى على مقام المرجعية عندما نتبنى مشروع المرجعية الصالحة للشهيد الصدر ؟!؟!؟
رؤية المرجع الكبير السيد الشهيد محمد باقر الصدر (قدس سره)حول المرجعية الصالحة
لقد أراد السيد الشهيد أن تتخلص المرجعية من الفردية لتكون خطاً شاملاً في الامة، فإذا انتهت حياة المرجع، فأن خطه يظل ممتداً متنامياً في حياة المرجع الذي يليه.
ومن أجل أن نتعرف على رؤية المرجع الشهيد الصدر رضوان الله عليه في هذا المجال نورد هنا نص الأهداف التي وضعها للمرجعية في اطروحته الرائدة المعروفة بالمرجعية الصالحة وكما دوّنها سماحة آية الله السيد الحائري مدّ ظله في مقدمة كتابه مباحث الأصول:
(يمكن تلخيص أهداف المرجعية الصالحة رغم ترابطها وتوحد روحها العامة في خمس نقاط:
1 ـ نشر أحكام الإسلام على أوسع مدى ممكن بين المسلمين، والعمل على تربية كل فرد منهم تربية دينية تضمن التزامه بتلك الأحكام في سلوكه الشخصي.
2 ـ إيجاد تيار فكري واسع في الامة يشتمل على المفاهيم الإسلامية الواعية من قبيل المفهوم السياسي الذي يؤكد أن الإسلام نظام كامل شامل لشتى جوانب الحياة، واتخاذ ما يمكن من أساليب لتركيز تلك المفاهيم.
3 ـ إشباع الحاجات الفكرية الإسلامية للعمل الاسلامي وذلك عن طريق ايجاد البحوث الإسلامية الكافية في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والمقارنات الفكرية بين الإسلام وبقية المذاهب الاجتماعية، وتوسيع نطاق الفقه الاسلامي على نحو يجعله قادراً على مدّ كل جوانب الحياة بالتشريع، وتصعيد الحوزة ككل إلى مستوى هذه المهام الكبيرة.
4 ـ القيمومة على العمل الاسلامي والاشراف على مايعطيه العاملون في سبيل الإسلام في مختلف أنحاء العالم الاسلامي من مفاهيم، وتأييد ما هو حقمنها واسناده وتصحيح ما هو خطأ.
5 ـ إعطاء مراكز العالمية من المراجع إلى أدنى مراتب العلماء الصفة القيادية للأمة بتبني مصالحها والاهتمام بقضايا الناس ورعايتها، واحتضان العاملين في سبيل الإسلام.
ووضوح هذه الاهداف للمرجعية وتبنيها وإن كان هو الذي يحدد صلاح المرجعية ويحدث تغييراً كبيراً على سياستها ونظراتها إلى الأمور وطبيعة تعاملها مع الأمة، ولكن لايكفي مجرد وضع هذه الاهداف ووضوح ادراكها لضمان الحصول على أكبر قدر ممكن من مكاسب المرجعية الصالحة، لأن الحصول على ذلك يتوقف ـ اضافة إلى صلاح المرجع ووعيه ـ على عمل مسبق على قيام المرجعية الصالحة من ناحية، وعلى ادخال تطويرات على اسلوب المرجعية ووضعها العملي من ناحية اخرى.
أما فكرة العمل المسبق على قيام المرجعية الصالحة، فهي تعني أن بداية نشوء مرجعية صالحة تحمل الاهداف الآنفة الذكر تتطلب وجود قاعدة قد آمنت بشكل وآخر بهذه الاهداف في داخل الحوزة وفي الامة، وإعدادها فكريا وروحيا للمساهمة في خدمة الإسلام وبناء المرجعية الصالحة، وإذا لم توجد قاعدة من هذا القبيل تشارك المرجع الصالح أفكاره وتصوراته وتنظر إلى الأمور من خلال معطيات تربية ذلك الانسان الصالح لها، يصبح وجود المرجع الصالح وحده غير كاف لايجاد المرجعية الصالحة حقاً وتحقيق أهدافها في النطاق الواسع.
وبهذا كان لزاماً على من يفكر في قيادة تطوير المرجعية إلى مرجعية صالحة أن يمارس هذا العمل المسبق بدرجة ما، وعدم ممارسته هو الذي جعل جملة من العلماء الصالحين ـ بالرغم من صلاحهم ـ يشعرون عند تسلم المرجعية بالعجز الكامل عن التغيير لأنهم لم يمارسوا هذا العمل المسبق، ولم يحددوا الاهداف الرشيدة للمرجعية والقاعدة التي تؤمن بتلك الاهداف.)
----------------------
نحن نسير على هذا الخط المرجعي الذي يدعو الى تدخل المرجعية بشكل اكبر في الساحة الاجتماعية كل ساحة وظروفها00فلماذا يوصف كل من يؤيد الخط المجدد المنفتح على الساحة الاجتماعية بانه خط منحرف ووهابي؟؟ او انه يدعو لتسقيط المراجع؟؟؟