قرأت مقالة سيد جابر بهبهاني من دار الزهراء وهو يدافع عن صديقه يوسف زلزلة ومكانته كوزير جديد للتجارة ويعتبره كالامام علي الذى يرفض الخلافة ولكن الخلافة كانت تأتى اليه ، ويستشهد بمقولة للإمام علي عن كثرة المبايعين ، فيقول ( حتى وطأ الحسنان ) ، والسؤال الى جابر بهبهانى ، كيف تقول هذا ويوسف زلزلة قد صرح قبل يوم واحد فقط من توزيره فى الصحف مطالبا الحكومة بانتخاب الوزراء من اصحاب الكفاءات النيابية ، مشيرا الى نفسه بذلك وملمحا بمطالبته بكرسى للوزراة ؟

اذا كان زاهدا بالوزارة ، فلماذا يصرح بمثل تلك التصريحات حتى انه وافق مباشرة فى اليوم الثاني ؟

نحن لا ندافع عن وزير التجارة السابق الطويل الذى هاجمته فى مقالتك ولكن نرفض تأليه الاشخاص وتصويرهم بالطريقة التى اشرت اليها ، فيوسف زلزلة ايضا له مثالب كثيرة على المستوى الشخصى والعلمى والعملى ، وهو الآن فى بداية عهده بالوزارة ، والعبرة بالنهاية لأن الوزير يتعرض لضغوط كبيرة من اصحاب المصالح التجارية فى الكويت ، ونتمنى ان يكون زلزلة اهلا لمواجهة تلك الضغوط وتغليب المصلحة الكويتية العليا بدلا من اصحاب المصالح .

فهل سوف يقاوم زلزلة الضغوط عليه ، نرجو ذلك لكن التاريخ يثبت ان الزلزلة ليس بصاحب مواقف واضحة ولكن مواقف ( رمادية ) و يسير خلف مصلحته الشخصية بالدرجة الاولى وسوف تترحم يا سيد جابر عند ذلك على ايام الطويل ! .