الخميس 16/2/2006
طهران ـ رويترز
قال مسؤولون ايرانيون ان الشرطة المحلية اعتقلت حوالي ألف شخص في مدينة قم الدينية بعد اشتباكات عنيفة بسبب اغلاق مسجد يستخدمه الصوفيون.
وقال مسؤولون وشهود عيان في قم ان الشرطة اطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق حشد من المتصوفين الذين احتشدوا لتأييدهم، واضافوا ان المتصوفين كانوا يحملون سكاكين وحجارة.
وقال مسؤول في بلدية قم طلب عدم الافصاح عن اسمه ان الاشتباك وقع يوم الاثنين الماضي بعدما رفض المتصوفون اخلاء منزل يستخدمونه، وأضاف: «انتهى العنف وازيل المكان يوم الثلاثاء»، مشيراً الى ان السلطات هدمت المبنى لان الصوفيين حولوا المبنى السكني الى مسجد بصورة غير قانونية.
وهناك قدر من التسامح مع الجانب الروحاني الذي يمارسه المتصوفون في ايران على الرغم من ان بعض الشخصيات البارزة دعت لقمع ممارساتهم لشعائرهم. واتهم الحاكم العام لقم المتصوفين بانهم جزء من مخطط اجنبي ولكن من دون ان يعطي تفاصيل حول اتهامه هذا. ونسب الى عباس محتاج في صحيفة «الجمهورية الاسلامية»: «لم نكن نهدف الى مواجهتهم في بادئ الامر ولكن حينما شعرنا بان هناك مخططاً يجري اتخذنا الخطوات اللازمة»، وأضاف: «ان القوى المتعجرفة تستغل كل فرصة لخلق حالة من انعدام الأمن في بلادنا وصلات الصوفيين بالدول الاجنبية واضحة»، وقال محتاج ان نحو 200 شخص اصيبوا ونحو ألف اعتقلوا.
المفضلات