يقول سياسي:
(كتاب بحار الأنوار فيه الغث والسمين، والعلامة المجلسي نقل فيه الروايات الصحيحة وغير الصحيحة وهو يعترف بهذا فى مقدمة كتابه...)
قولك هذا يطرح السؤال التالي: كيف لعالم محسوب من كبراء الديانة الشيعية كالمجلسي يقبل بأن يضع في كتابه روايات غير صحيحة دون أن يتثبت من متنها وأسانيدها بل ويعترف أيضا بذلك؟ أليس من أبسط مباديء العلم التي يعرفها صغار طلبة العلم التثبت والتأكد من صحة الرواية قبل تدوينها وقبل العمل بمقتضاها؟

ثم هل عالم متبحر في العلم كالمجلسي يحتاج إلى من يقول له بأن هذه الرواية منكرة وموضوعة وتصف علي ابن أبي طالب بأنه ديوث وبأن بنت رسول الله زوجة متهتكة فاجرة تستقبل الرجال في بيتها في غياب زوجها وتكشف لهم عن شعرها وساقها وتقبل أن يخاطبها الواحد منهم بكلمة "يا حبيبتي"؟

فهل كان المجلسي يعتقد بأن مثل هذه الرواية المنكرة يمكن أن تكون صحيحة فدونها؟

إن قلت "نعم... كان يعتقد بأنها صحيحة" فقد لزمك أن تعترف بأن الشيعة لا يرون بأسا في وصف علي ابن أبي طالب بأنه ديوث وبأن زوجته بنت رسول الله إمرأة فاجرة.

أما إن قلت: "لا... لم يكن يعتقد بأنها صحيحة" فقد لزمك أن تقدم لنا سببا مقنعا يفسر وجودها في أهم كتبه وهو "بحار الأنوار".

(فالأحاديث الواردة فيه نعرضها على كتاب الله وسنته، فما طابق الكتاب والسنة اخذنا به ، وإلا رفضنا الحديث...)
هلا قلت لنا من من كبراء الديانة الشيعية عرض هذه الرواية المنكرة على كتاب الله ليتثبت صدقها من كذبها؟