يا أخ الجابرى ، اعلم ان الله يراقبنا وملائكته تسجل علينا افعالنا ، ولكن اعلم ايضا ان ما يطلق عليه تسمية المرجع البغدادى هو نصاب كبير لا يختلف عن غيره من النصابين ، واذا لديك ادلة على خلاف ما نقول تفضل بأدلتك لأننى لست من العراق حتى اذهب الى مكاتبه .
بسم الله الرحمن الرحيم
الى الاخ ( هاشم )
انا كنت متأكدا بانك لست من العراق
وكل ما قلته عن السيد الحسني هو مجرد مسموعات من اطراف لا اعتقد انها ستكون حجة عليك عند وقوفك امام الله ، فاستغفر الله يا أخي واستمع الى قوله تعالى :
( يا ايها الذين آمنو اذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتكونوا على ما فعلتم نادمين ) صدق الله العلي العظيم .
الاخ ( زهير )
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبعد
في البداية اوضح لجنابكم شيئأ مهما
هو ان السيد الحسني المقصود في المقال ليس هو السيد الحسني البغدادي الذي ذكرتموه
بل هو السيد محمود الحسني الصرخي وهو من السادة الحسنيين من آل صرخة
احد طلبة السيد الشهيد الصدر الثاني (قدس سره)
تميز بذكاء حاد ومثابرة عالية اثناء دراسته الحوزوية مما حدا بالسيد الشهيد الصدر ان يدعوه - دعوة خاصة - لحضور البحث الخارج بعد فترة قصيرة من وجوده في دروس الكفاية
وهذا يدل على انه مستحق لدخول البحث الخارج قبل اوانه
احد الطلبة الثلاثة الذين قرروا لبحث السيد الصدر
تميزت تقريراته بالاشكالات والتعليقات على بحث السيد الصدر وهما كتابي (مبحث الضد ) و ( حالات خاصة للامر )
وقد كتب السيد الشهيد الصدر في مقدمة هذين الكتابين مايلي :
( قرأت واستقرأت بالجملة بعض مطالب هذا البحث الجليل الذي تفضل به هذا السيد الجليل محمود آل صرخة فوجدته وافيا بالمقصود مسيطرا على المطلوب هذا بالاضافة الى ما ذكره دام عزه في مقدمته متمنيا له التوفيق )وهذا تأييد من السيد الاستاذ على تمامية بحثه واشكالاته وتعليقاته
بعد استشهاد السيد الصدر درس عند الشيخ الفياض ( دام ظله) ودرس عند الايرواني
ثم اصدر بحثه الفقهي الاستدلالي ( الفصل في القول الفصل)
الذي يبطل فيه اراء الشيخ اليعقوبي - ثاني من قرر لبحث السيد الصدر - حول حلية الطرشي المدبس
ثم اصدر بحثا فقهيا استدلاليا بعنوان (رسالة في نجاسة الخمر)
ناقش فيها اراء السيد الخوئي (قدس سره) حول نجاسة الخمر
ثم اصدر بحوثه الاصولية العالية تحت عنوان ( الفكر المتين ) باربعة اجزاء
يناقش في الجزئين الاول والثاني اراء استاذه الشيخ الفياض وبعض اراء السيد محمود الهاشمي
وفي الجزء الثالث يناقش اراء استاذه السيد الشهيد الصدر الثاني
وفي الجزء الرابع يناقش اراء السيد كاظم الحائري
وقد دعا السيد محمود الحسني كافة العلماء برد كتبه وبحوثه وابطالها وقال :
( الفكر المتين دليلي وحجتي على اعلميتي من يستطيع ان يبطله او يجد ركاكة فيه أنا ومن تبعني نقلده ، ورحم الله امريء اهدى الي عيوبي بالدليل العلمي الشرعي وبدون السب والشتم ) تم اعتقاله في زمن الطاغية صدام نتيجة لاقامته صلاة الجمعة وامر مقلديه بالصلاة بالاكفان
فتم اعتقالهم ايضا وفضل فس السجون الى ان خرج من السجن بعد سقوط الطاغية
فاخذ من كربلاء مقرا له
وكانت مواقف السيد محمود الحسني هي رفضه للاحتلال وما جاء به ومن جاء بهم وحث مقلديه على كشف حقيقة المحتل للناس كي لا ينخدعوا بالاقاويل والشعارات وهذا الامر لم يرضي المحتل ولا مجلس الحكم حينها.
وفي ليلة العشرين من شعبان سنة 1424 هـ اي قبل اكثر من سنتين
تم مداهمة داره في كربلاء من قبل الاحتلال الغاشم البغيض ولكن وقف الابطال من حراسه بوجه الدبابات والجنود وسقط ليلتها ستة شهداء من حراسة بينما قتل احد قادة الاحتلال وهو بولندي مع ثلاثة جنود امريكيين
ومن تلك الليلة ابتعد السيد الحسني عن الناس خشية على مقلديه ان يستشهدوا دفاعا عنه لانه ادرك ان المحتل يطلبه لا محالة وبقي الاتصال به عبر بعض المؤمنين الثقاة .
وادعو من يريد ان يعرف اكثر عن علمية السيد محمود الحسني ان يزور موقعه على الانترنت
www.alhasany.com
والله المسدد
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات