مداهمات لبيوت انصاره واعتقالات

دبي - فراج اسماعيل

اشتكى باسم الغالي المسئول الاعلامي لمكتب المرجع الديني الشيعي آية الله العظمى السيد الحسني في كربلاء بجنوب العراق من مداهمات واعتقالات مستمرة من القوات الأمريكية لأنصار هذا المرجع الشيعي وعائلاتهم.

وقال لـ"العربية نت" إن "الأمريكيين رصدوا مكافأة لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على هذا المرجع الشيعى الأعلى، وبرغم ذلك لم ينجحوا في تحديد مكانه".

ووصف هذا المنشور بأنه " أمر خطير جدا لأن السيد الحسني مرجع ديني شيعي أعلى ويمثل تيارا وطنيا ولا يمكن لجماهيره وأنصاره ومحبيه وللمنصفين أن يقوموا بهذا الفعل ضده".

مشيرا إلى أن ما يترتب على هذا المنشور سيكون سلبيا بالنسبة للأمريكيين "نحذر من التعرض لمكاتب السيد الحسني سواء من القوات الأمريكية أو من غيرها".

وواصل: "فوجئنا صباح يوم عيد الفطر الماضي بالقوات الأمريكية وقوات الحرس الوطني العراقية في مدينة الديوانية تحاصر مكاتب السيد الحسني وبيوت أنصاره ومحبيه وتعتقل 8 أشخاص بدون أي اتهام سوى انهم تابعون له".

وأضاف "لكنهم اضطروا إلى اطلاق سراحهم لاحقا في نفس اليوم قبيل المغرب بعد نزول الناس إلى الشوارع مرتدين الأكفان".

وتساءل: "لماذا تقصد هذه المرجعية بالمداهمات والمطاردات والاعتقالات دون غيرها من باقي المرجعيات؟.. نحن نعيش في مظلومية كبيرة تتمثل في جانبين، الأول يتمثل في الضغوط التي تمارس علينا من القوات الأمريكية، والثاني تجاهل الاعلام لما يحدث لنا وما نعانيه، فأي من الصحف أو القنوات الفضائية لا تتناول ذلك".

وقال "ليكن في علم الجميع أن مكان السيد الحسني غير معلوم ولا يمكن معرفته في الوقت الحاضر، لكنه بخير وكذلك دروسه وأنصاره. إنه مطارد من قبل القوات الأمريكية، فكيف يفعل ذلك مع رجل بمثل هذا المستوى العلمي".

وأضاف أن السيد الحسني له آلاف المقلدين والأنصار في جميع المحافظات العراقية كونه من المراجع الشيعية الكبرى، ومئات المكاتب، أما المكتب الرئيسي فهو مكتب كربلاء المركزي وحوزة الامام الصادق ".

واستطرد "ان هناك محاولات دؤوبة من الأمريكيين لتشويه صورة السيد الحسني، ويوجد من العملاء من يساعدون على ذلك، لكن المنشور الذي يطلب القبض عليه، أفادنا كثيرا فقد جعل الناس يتعاطفون معه ومع قضيته، فهم على يقين بان من يعادي الاحتلال هم على خير وصواب".