نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
Abu Taym & Siba | أبو تَيْم وصِبا
@AbuTaymSiba

فضيحة النشيد الوطني الكويتي

الكل يعرف النشيد ويتغنّى به"

وطني الكويت سَلِمتَ للمجدِ

وعلى جبينك طالعُ السعدِ"

ما لا تعرفه هو أن كلمات النشيد تمّت سرقتها من كاتبها الأصلي

ونسبتها إلى كاتب آخر

فيما يُعتَبَر سرقة العصر الأدبية في الكويت

الكاتب الأصلي هو الشاعر السوري عارف زيدان العاقل

والذي كان يقيم في الكويت في السبعينات والثمانينات،

ومن قام بسرقتها ونسبها لنفسه هو الكويتي أحمد مشاري العدواني

فكيف حصل ذلك؟

في سنة 1975 أعلنت الحكومة الكويتية تنظيم مسابقة مفتوحة

لاختيار نشيد وطني رسمي للدولة

و دَعَت كل من يرغب بالمشاركة إلى إرسال نصّه

شارك عارف زيدان العاقل

وقد كان شاعرا هاويًا

له كتابات عديدة في الصحف الكويتية آنذاك

(كلها تحمل لونًا أدبيًا مقاربًا جدا لكلمات النشيد الوطني الكويتي الشهير)

و سلّم النص للجهة المنظمة للمسابقة

تفاجأ بعدها بأنه قد تم إلغاء المسابقة بدون إبداء الأسباب!

بعدها بفترة أُعيد طرح المسابقة

ولكن هذه المرّة اشترطت الحكومة الكويتية أن يكون المتسابق كويتي الجنسية

وقامت بإقصاء غير الكويتيين من المنافسة

ما حصل فعليًا هو أن نص عارف زيدان العاقل فاز في المسابقة الأولى

لكن بعض المسؤولين لم تعجبهم فكرة أن يكون مؤلف النشيد الوطني الكويتي شخص غير كويتي

لذلك سرقوا النص ونسبوه إلى العدواني

اكتشف عارف المسألة عن طريق الصدفة المؤلمة

كان يستمع للإذاعة الكويتية في يوم من الأيام

وتفاجأ بأن كلمات قصيدته يتم غناؤها

وتقديمها على أنها النشيد الوطني الرسمي لدولة الكويت،

ولكن المفاجأة الأكبر كانت نِسبة الكلمات إلى شخص آخر

حاول عارف الاعتراض وقام برفع دعاوي قضائية و كتابة عدة رسائل تظلّم إلى الجهات المعنية

لكن كل مطالباته تم طمسها أو تجاهلها

وكان القُضاة يتنحّون عن القضية أو يؤجلونها امتثالا لأوامر عُليا!!!

بعدها قاموا بسجنه وتعذيبه لتكراره المطالبة بحقّه

الوحيد الذي وقف إلى جانب عارف آنذاك وحاول إنصافه كان الشيخ سعد العبدالله

لكن أقصى ما استطاع الشيخ سعد عمله هو إطلاق سراحه وترحيله إلى بلده سوريا

مات عارف رحمه الله بعدها بأشهر من شدة الحسرة والألم

وترك خلفه زوجةً وأطفالا صغارًا

وجدوا أنفسهم أيتامًا بسبب ظلم وطغيان عدد من الفاسدين العنصريين في "بلد الإنسانية"

اليوم ابنه هو من أثار قضيته

ويملك ملفا ضخما يحتوى على مئات الوثائق والمستندات التي تؤكد هذه السرقة الأدبية

اطّلعت على جزء منها وسرعان ما تأكد لي صدق روايته




نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




May 21, 2024