بلينكن: مسار تطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب يحرز "تقدما جيدا للغاية"

أوضح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الخميس، أن مسار تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، والذي تأخر بسبب الحرب في غزة، يحرز "تقدما جيدا للغاية". يأتي هذا، بينما تبذل واشنطن جهودا لحشد دول عربية حول خطط طويلة المدى للحكم في قطاع غزة في فترة ما بعد الحرب إضافة إلى توقيع مزيد من اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل.


نشرت في: 22/03/2024 الخميس



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يلتقي بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في جده


أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر صحافي مشترك في القاهرة مع نظيره المصري سامح شكري الخميس، أن زيارته للمملكة تخللتها "مشاورات جيدة للغاية" مع القادة السعوديين حول تطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب، مشيرا إلى أنه لا يستطيع "تحديد إطار زمني لذلك".

وأشار بلينكن إلى أن المباحثات "تقترب من نقطة التوصل إلى اتفاقات" بين السعودية وإسرائيل.

ووفق مسؤول كبير في الخارجية الأمريكية تحدث إلى وكالة الأنباء الفرنسية مشترطا عدم كشف هويته، فإن تحقيق المزيد من التقدم يتوقف على حل عدد من القضايا.
وقال بلينكن إنها ستكون "فرصة تاريخية للبلدين وللمنطقة ككل".

كما تركزت المحادثات أيضا على الحرب في قطاع غزة والعلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية، حيث قام بلينكن بثلاث زيارات إلى المملكة منذ بداية الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر.

ويذكر أن واشنطن تبذل جهودا لحشد دول عربية حول خطط طويلة المدى للحكم في قطاع غزة في فترة ما بعد الحرب إضافة إلى توقيع مزيد من اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل.

وطالما سعت الولايات المتحدة، الداعم الرئيسي لإسرائيل، إلى التوسط في اتفاق نهائي بين السعودية وإسرائيل يقتضي ضمانات أمنية أمريكية للمملكة. لكن الرياض اشترطت في أي اتفاق من هذا القبيل الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، وهو احتمال رفضته إسرائيل.

ومع ذلك، لاحت في الأفق العام الماضي بوادر للتوصل إلى اتفاق، قبل أن تندلع الحرب الأكثر دموية على الإطلاق في غزة بعد هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر.

وانتقدت المملكة بشدة الحرب الانتقامية التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة الذي تديره حماس وأسفرت عن مقتل نحو 32 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.

وقالت الرياض إنها لن تقيم علاقات مع إسرائيل حتى تنسحب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة ويتم التوصل إلى اتفاق بشأن إقامة دولة فلسطينية.
ويذكر أن السعودية الدولة ذات الثقل الإقليمي، لم تعترف أبدا بإسرائيل، ولم تنضم إلى اتفاقيات أبراهام لعام 2020 التي توسطت فيها الولايات المتحدة وشهدت إقامة البحرين والإمارات والمغرب علاقات رسمية مع الدولة العبرية.

فرانس24

https://www.france24.com/ar/%D8%A7%D...A7%D9%8A%D8%A9