نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيصدر الصورة،GETTY IMAGES

سيتقاضى هندرسون راتبا قدره 700 ألف جنيه إسترليني إسبوعيا، حسب تقارير

من صحيفة الأوبزرفر مع مقال رأي، كتبه كنعان مالك، بعنوان "السعوديون ليسوا بحاجة إلى المال الذي ينفق على الرياضة الحديثة لكنهم تواقون إلى المجد".

يعلق الكاتب على صفقة انتقال قائد فريق ليفربول الإنجليزي لكرة القدم اللاعب، جوردان هندرسون، إلى نادي الاتفاق السعودي.

يسترجع الكاتب تصريحات سابقة أدلى بها هندرسون، الذي ظل قائدا لفريق الريدز طيلة ثماني سنوات، عن دعمه لحقوق المثليين، بينما هو الآن على وشك الانتقال للعب في بلد يتم فيه قطع رؤوس رجال لأنهم مثليون، ما أثار استياء العديد من معجبيه.



وكتب: "مما لا شك فيه أن قراره أصبح أسهل مع تقاضيه أجرا أسبوعيا قدره 700 ألف جنيه إسترليني حسب تقارير. لكنه أدى إلى إدانة من قبل منظمات مجتمع الميم واستنكار نفاقه".

ويرى الكاتب أن الجدل الذي أثارته صفقة انتقال هندرسون أظهر أن السعودية تسعى لإعادة تشكيل المشهد الرياضي في العالم، كما تثير الصفقة أسئلة جديدة حول العلاقة بين الرياضة والسياسة.

وكتب : "على مدى العقد الماضي، شرعت الرياض بوعي في استخدام الرياضة والثقافة كوسيلة لتأكيد قوتها الناعمة، للخروج من وضعها المنبوذ واكتساب الاعتراف على المسرح العالمي".

وهذه الاستراتيجية جزء أساسي من "رؤية 2030"، وهي برنامج ضخم وضعه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتنويع الاقتصاد بعيدا عن اعتماده على النفط والغاز ولتحديث الأمة، وفق الكاتب.

وعلى الرغم من أن السياسات الاجتماعية التحررية لولي العهد حازت على إشادة العديد من المعلقين الغربيين، إلا أنها "تبقى إصلاحات اجتماعية طفيفة مدعومة بالاستبداد السياسي المستمر وسحق أي معارضة"، ويستشهد الكاتب في هذا المجال بجريمة قتل الصحفي السعودي المعارض، جمال خاشقجي، والحرب التي تشنها المملكة في اليمن منذ نحو عقد من الزمان.

وكتب: "كل هذا يجعل الغسيل الرياضي ضرورة للرياض. توفر الرياضة لغة عالمية. وفي عالم الرياضة اليوم هي لغة يتحدث فيها المال بصوت عال جدا. من الملاكمة إلى كرة القدم إلى سباق السيارات إلى الغولف، سمحت الثروات السعودية للأمة بالتسلل إلى ساحات عالمية جديدة".

"هناك تاريخ طويل شهد استخدام الدول الاستبدادية والديمقراطيات الليبرالية الرياضة كوسيلة لتأكيد السلطة وتشكيل النقاش السياسي. ومع ذلك، فإن الغسيل الرياضي في السعودية غير مسبوق".

"لا تستخدم الرياض حدثا معينا، كما فعلت جارتها قطر بكأس العالم 2022، في محاولة لتلميع صورتها. وإنما تسعى إلى أن تصبح مركزا لصناعة الرياضة العالمية، وبالتالي تشكيل الرياضة العالمية".

https://www.bbc.com/arabic/articles/cd1ejlgnpwvo