بحلول عام 2024


| كتب إيهاب حشيش |

5 يوليو 2023



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



- مؤسسة البترول ستستثمر 45 مليار دولار في 5 سنوات لرفع الإنتاج
- عبدالعزيز بن سلمان: التخفيض المتزامن للمعروض من السعودية وروسيا يظهر متانة التعاون بينهما
- الإمارات: تخفيضات الإنتاج ستكون كافية لتوازن السوق
- «أرامكو»: خطط لزيادة إنتاج الغاز 50 إلى 60 في المئة بحلول 2030


أفاد الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الشيخ نواف سعود الصباح، بأن المؤسسة بصدد استثمار نحو 45 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، بواقع 9 مليارات سنوياً، لزيادة إنتاج النفط.


وقال السعود خلال مشاركته في الندوة الدولية الثامنة لمنظمة «أوبك» في فيينا، إن زيادة الطاقة الإنتاجية إلى 3.2 مليون برميل بحلول 2024 تتطلّب حفر نحو 5 آلاف بئر نفطية وإجراء نحو 10 آلاف عملية صيانة لرفع الإنتاج.


وأضاف أن أحد النجاحات التي حققها القطاع النفطي هو تطبيق طرق حديثة لتطوير الحقول، ومنها ما تم في حقل بحرة المكتشف من 1936 وأصبح ينتج 50 ألف برميل، حيث سيتم رفع إنتاجه إلى 140 ألفاً خلال السنوات المقبلة، على أن تعمم الطريقة على بقية الحقول.


دور «أوبك+»


من ناحيته، قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، إن السعودية لم تعد المنتج المرجّح، بل «أوبك+» هي التي تلعب هذا الدور.


وأكد بن سلمان، خلال كلمته في الندوة، على الاستمرار في مواجهة التحديات التي تواجه أسواق الطاقة، مبيناً أن بيانات وكالة الطاقة الدولية ومراجعاتها تؤدي إلى اختلال في السوق.


وأوضح أن خفض الصادرات الروسية كان قراراً طوعياً ولم يفرض على موسكو، لافتاً إلى أن التخفيض المتزامن للمعروض من قبل المملكة وروسيا يظهر متانة التعاون بين البلدين.


وتابع أن البعض يتساءل في شأن اضطرار السعودية لإجراء خفض طوعي في الإنتاج، مبيناً: «جوابي بسيط جداً. كان علينا أن نفعل ذلك لأنه كان هناك طلب آخر من السوق أكثر إلحاحاً أو توقع آخر ضروري أكثر بأن على (أوبك+) التصرف».


وتابع الأمير عبدالعزيز: «إذا أردنا أن نكون عادلين للجميع وإذا أردنا أن يعمل الجميع معاً، علينا أن نتأكد من أنهم يحافظون على تركيزهم على المواضيع الأكثر أهمية وعلى المسائل طويلة الأمد، فتوجيه الأنظار إلى موضوع آخر سيؤدي إلى اختلالات. لهذا السبب اخترنا تولي هذه الوظيفة على أساس موقت».


وقال إن «هذه التجربة على عكس ما تسمعه في بعض المنافذ، لم تكن الأولى لدينا وسأذكر أننا في يونيو 2020 نحن أنفسنا مع أصدقائنا من الإمارات والكويت وعمان قمنا بمساهمة طوعية لمدة شهر، وأجرينا خفضاً طوعياً بدأ في فبراير 2021 واستمر لمدة 3 أشهر، ثم قمنا بتخفيف هذا الخفض تدريجياً حتى شهر يوليو 2021».


وأضاف: «أسألك أين كنا وكيف سنكون اليوم لولا هذه الخطوات في حينها. لقد طمأنت السوق».


توازن السوق


من جهة أخرى، قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي إن التخفيضات الإضافية لإنتاج وتصدير النفط التي أعلنت عنها السعودية وروسيا في وقت سابق من هذا الأسبوع ستكون كافية للمساعدة على توازن السوق.


وأضاف المزروعي: «هذه تخفيضات الإنتاج الإضافية الأحدث كافية لتقييم السوق وإلقاء نظرة على توازن السوق» مضيفا أن الإمارات لن تساهم في تخفيضات جديدة.


رفع إنتاج الغاز


بدوره، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة النفط السعودية العملاقة «أرامكو»، أمين الناصر، عن خطط لزيادة إنتاج الغاز بنسبة 50-60 في المئة بحلول عام 2030.


وأضاف أن المملكة تعمل على زيادة إنتاج الغاز بنسبة 60 في المئة بإضافة 4 آلاف كيلومتر من خطوط الغاز، مبيناً أن المملكة لديها العديد من المشاريع قيد التطوير حاليا، وتعمل على زيادة قدرتها الإنتاجية من النفط بوتيرة أكبر.


وبحسب بيانات «أرامكو»، تتوزع الاحتياطيات في حقول المملكة إلى 261.6 مليار برميل من النفط الخام والمكثفات (احتياطيات نهاية 2021 نفسها)، و36.1 مليار برميل من سوائل الغاز الطبيعي (كانت 36 مليار برميل بنهاية 2021).


بالإضافة إلى 246.7 تريليون قدم مكعبة قياسية بنهاية 2022، (مقابل 241.5 تريليون قدم مكعبة قياسية بنهاية 2021)، منها 156.9 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز غير المصاحب (مقابل 153.7 تريليون قدم مكعبة قياسية بنهاية 2021).


وجاء ارتفاع إجمالي الاحتياطيات للنفط والغاز نتيجة ارتفاع احتياطيات الغاز الطبيعي 2.2 في المئة خلال 2022، وهو الارتفاع السنوي الرابع على التوالي، حيث كانت 233.8 تريليون قدم مكعبة قياسية بنهاية 2018، ثم 237.4 تريليون قدم مكعبة قياسية بنهاية 2019، ثم 238.8 تريليون قدم مكعبة قياسية بنهاية 2020.


ارتفاع أسعار النفط


ارتفعت أسعار خام برنت قليلاً أمس بعد أن تغلب أثر تخفيضات الإنتاج التي أعلنتها السعودية وروسيا هذا الأسبوع على المخاوف المتعلّقة بآفاق الاقتصاد العالمي.


وارتفع خام برنت 45 سنتاً بما يعادل 0.6 في المئة إلى 76.70 دولار للبرميل بعد هبوطه بأكثر من دولار في التعاملات المبكرة.


وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 71.91 دولار للبرميل، بارتفاع 2.12 دولار أو 3 في المئة عن إغلاق يوم الإثنين الماضي.



https://www.alraimedia.com/article/1...اف-عملية-صيانة