• سيول تتدرب على مواجهة المُسيّرات... وبيونغ يانغ تعزز القدرات الدفاعية

30-12-2022


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
جنود سيول على مدفع مضاد للطائرات في يانغجو أمس (أ ف ب)


على وقع تصاعد التوتر في شبه الجزيرة، انتقد رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول، الشطر الشمالي لنشره خمس طائرات بدون طيار (مسيّرة) عبر الحدود الأسبوع الحالي، مؤكداً أن «القصاص والرد بالمثل» هما السبيل الوحيد للحيلولة دون وقوع هجمات واستفزازات.

وقال الرئيس، في كلمةٍ ألقاها بوكالة التنمية الدفاعية، إنه «لا يمكن أن يكون هناك جيش لا يفكر في الحرب، ويستعد لها.

بالنسبة لنا، من أجل تحقيق السلام، نحن بحاجة إلى الاستعداد للحرب بتفوق ساحق».

وبعد إخفاقه في التصدي لعملية تسلل أثارت تساؤلات حول وضع استعداده، أجرى الجيش الكوري الجنوبي، أمس، تدريبات لتعزيز الدفاع ضد «الاستفزازات المحتملة» لطائرات كوريا الشمالية المسيّرة، متعهّداً بتبني نهج «حازم» لمواجهة التحدي الأمني المتجدد.

وتم الترتيب للتدريبات العسكرية بعدما فشل جيش سيول في إسقاط خمس طائرات كورية شمالية مسيّرة، انتهكت المجال الجوي لكوريا الجنوبية الاثنين الماضي. وفي وقت سابق، حدد الزعيم الشمالي كيم جونغ أون مجموعة من الأهداف الجديدة لتعزيز قدرات بلاده الدفاعية خلال العام المقبل.

وحلل كيم في تقريره، الذي قدّم في اليوم الثاني من اجتماع عام للجنة المركزية للحزب الحاكم أمس الأول، «الوضع الجديد القابل للتحدي الذي نشأ في شبه الجزيرة الكورية والوضع السياسي الدولي»، مشيراً إلى «اتجاه النضال ضد العدو للدفاع عن السيادة والمصالح الوطنية»، بالإضافة إلى «أهداف رئيسية جديدة لتعزيز القدرة الدفاعية المعتمدة على الذات».

ويأتي ذلك في وقت تتصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية، حيث اختبرت بيونغ يانغ صواريخ ذات قدرات نووية عدة مرات هذا العام، في انتهاك لقرارات الأمم المتحدة.

وتخضع كوريا الشمالية لعقوبات دولية صارمة بسبب برنامجها للأسلحة النووية.

واستأنفت سيول وواشنطن مناورات عسكرية مشتركة واسعة النطاق هذا العام، والتي تهدف في المقام الأول إلى ردع كوريا الشمالية. كما هددت بيونغ يانغ مؤخراً اليابان بعد أن قررت مضاعفة ميزانيتها الدفاعية تقريباً إلى 2 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي على مدى السنوات الخمس المقبلة، كجزء من استراتيجية أمنية جديدة لمواجهة التهديدات المحتملة من كوريا الشمالية وخطوات أكثر حزماً من بكين.