صباح الأحمد شكر الجعفري لوضعة حداً للشغب
الكويت احتجت لدى بغداد لانتهاك عراقيين الحاجز الحدودي
أثار قيام نحو 1200 عراقي بتظاهرة على الحدود العراقية ¯ الكويتية للتعبير عن احتجاجهم على قيام الكويت بإنشاء أنبوب حديدي على الحدود مع العراق الكثير من ردود الفعل الكويتية, حيث اكد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل وزير الإعلام بالنيابة فيصل الحجي ان ما أقدمت عليه الكويت ليس سوى »ممارسة لحقها السيادي والطبيعي على أراضيها«, مشيرا الى ان عملية إنشاء الأنبوب تمت في الجانب الكويتي, وانطلاقا من »احترام الكويت والتزامها الدائم قرار مجلس الأمن رقم 833 الخاص بترسيم الحدود ومن حرصها على أمن منطقة الحدود وبالتالي أمن واستقرار البلدين, وخصوصا أمن الاشقاء في العراق«.
واضاف الحجي في تصريح صحافي ان ذلك يأتي »في ضوء الحرص على وقف التجاوز والتسلل الى الاراضي العراقية ولوضع حد للاعمال الارهابية التي تستهدف أمن العراق«.
وقال ان انشاء هذا الانبوب الحديدي »يأتي ايضا تجسيدا لما نصت عليه قرارات وتوصيات المؤتمرات المتعاقبة لوزراء الداخلية للدول المجاورة للعراق«.
وذكر ان اتصالا هاتفيا قد جرى امس بين سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الاحمد ورئيس الوزراء العراقي الدكتور ابراهيم الجعفري حيث عبر الجانبان عن حرصهما على تثبيت دعائم الامن والاستقرار في المنطقة وخصوصا ما يتصل منها بأمن الحدود بين البلدين.
وأضاف ان سمو رئيس مجلس الوزراء عبر من جانبه للدكتور ابراهيم الجعفري عن تقدير دولة الكويت لما قامت به السلطات العراقية من دور بناء في وضع حد لأعمال الشغب وإعادة الهدوء الى منطقة الحدود بين البلدين الشقيقين.
من جهة اخرى اكدت مصادر في وزارة الخارجية ان الحكومة احتجت رسميا لدى نظيرتها العراقية, مطالبة إياها بضرورة التعامل مع العناصر المتشددة واقناعها بالابتعاد عن الحاجز الحديدي الذي تمده الكويت على حدودها حفاظاً على أمنها في ظل تدهور الأوضاع الأمنية في العراق.
وقالت المصادر ان الحاجز يمس اجزاء قليلة من مزارع العراقيين لا تزيد على أربع مزارع هي في الاساس مخالفة حيث لا يجوز انشاؤها في المواقع المتاخمة للحدود.
وكانت قوة من مكافحة الشغب الكويتية قوامها 300 فرد قد توجهت الى موقع التظاهرة, حيث تحدث أحد قادتها الى المتجمهرين لإثنائهم عن العبث واقناعهم بمغادرة المكان, فامتثلوا للأمر بعد إلحاح شديد, تجنباً لتفاقم الوضع, فيما بقيت سرية كويتية في الموقع نفسه لمراقبة تحركات المتظاهرين والحيلولة دون تظاهرهم مرة اخرى.
من جهة اخرى, حذر وزير الخارجية الشيخ د. محمد الصباح من ان هناك من يضمر سوءاً للقيادة العراقية ويسعى للايقاع بينها وبين الكويت.
وقال الشيخ محمد في تصريح الى الصحافيين خلال حضوره أمس احتفال السفارة المصرية بذكرى ثورة 23 يوليو: لدينا قلق من الأوضاع بشكل عام على الحدود بيننا وبين العراق, مؤكداً ان الكويت تمارس سيادتها على أراضيها, ولا تتعدى على حقوق الآخرين, وهو ما أقره رئيس الوزراء العراقي د. ابراهيم الجعفري في تصريحاته أمس.
وشدد على ضرورة الابتعاد عن استخدام الحدود المشتركة لزعزعة العلاقات المتينة بين الحكومتين والشعبين الكويتي والعراقي.
وكان العراقيون المتظاهرون تجمهروا أمام المجلس البلدي في مدينة أم قصر قبل ان يتجهوا الى الحدود ويقوموا بانتزاع الحاجز الذي اقامته السلطات الكويتية.
المفضلات