نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

السبت ١٨ يناير ٢٠٢٠

لم تشهد امريكا طوال عمرها القصير رئيسا اكثر سوقية و رعونة ، بل اكثر من هذا وذاك، كذبا من الرئيس الحالي دونالد ترامب، فالكذب اصبح ماركة مسجلة باسمه، حيث تتسابق وكالات الانباء ومحطات التلفزة ووسائل الاعلام الاخرى على رصد اكاذيبه التي تجاوزت اكثر من عشرات الاكاذيب في اليوم الواحد.

العالم كله شاهد خروج اكثر من 25 مليون ايراني لتشييع الشهيد القائد قاسم سليماني ورفيق دربه الشهيد القائد ابو مهدي المهندس، اللذان سقطا في عملية جبانة وغادرة في وسط بغداد أمر بتنفيذها مُشغل "داعش" الارهابي الاول ترامب، وهو تشييع مهيب شهد به الاعداء قبل الاصدقاء، حيث طالب الملايين بالانتقام من قتلة سليماني، فاذا بالمعتوه ترامب يخرج على الناس ويقول برعونته المعهودة ان الشعب الايراني يحب امريكا!!.

صحيح ان ترامب اعمى ولم ير كل تلك الملايين الهادرة، الا انه تمكن من خلال اموال السعودية والامارات واجهزة الاستخبارات الصهيونية والامريكية والغربية وعبر استخدام المجهر ان يرى بضع عشرات من الايرانيين بينهم السفير البريطاني!! تجمعوا بليل في مكان ما في طهران، تحت ذريعة حزنهم على سقوط طائرة الركاب الاوكرانية، معتبرا هؤلاء هم الشعب الايراني الذي يحب امريكا!!.

في الوقت الذي يتحدث العالم كله عن صولات وجولات القائد سليماني ضد تنظيم "داعش" وبشهادة حتى حلفاء ترامب نفسه، الذين اكدوا بالصوت والصورة فضل سليماني في انقاذهم من عصابات "داعش" صنيعة امريكا بشهادة ترامب ومن قبل هيلاري كلينتون، الا ان ترامب يخرج على الناس ويعلن انه قتل "ارهابيا"، والعالم كله يعرف واولهم الامريكيون ان الارهابي الاول هو ترامب وعصابته الصهيونية المتطرفة.

ترامب ومن اجل تبرير جريمته الارهابية النكراء، سطر مجموعة من الاكاذيب حول تخطيط القائد الشهيد سليماني لتفجير اربع سفارات امريكية، فاذا بوزير دفاعه اسبر يخرج بعد يومين من تصريح سيده ليعلن ان ترامب كذاب وانه لم تكن لدى الاستخبارات الامريكية اي معلومات تؤكد ان الشهيد سليماني كان يخطط لاستهداف اي سفارة امريكية.

لما كان لكل فعل ردة فعل تماثلها قوة وتعاكسها بالاتجاه فان جريمة اغتيال الشهيدين سليماني والمهندس جريمة كبرى وردة الفعل عليها ليست سوى بخروج القوات الامريكية الارهابية المحتلة والجاثمة على صدور شعوب المنطقة منها والى الابد .. وان غدا لناظره قريب.