السبت ١١ مايو ٢٠١٩

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

العالم- الخبر واعرابه

الخبر: في هجوم هادف للقوات السعودية علی منزل في القطيف بحجة مکافحة الارهابيين قُتل لحد الآن 8 شبان. وتفيد الأنباء بأن جرافات السعودية تهدف الی تدمير المبنی علی رؤوس ساکنيه.

التحلیل: فيما يترکز معظم الشيعة في السعودية في ثلاثة مناطق هي القطيف، والأحساء والدمام وبينما يشکل الشيعة 20 في المائة من سکان السعودية وفق الاحصائيات، لکن النظام السعودي من حين لآخر يشن هجوما علی أحد المناطق المذکورة آنفا، وذلك بحجة مکافحة الارهاب وبالطبع بهدف اثارة الرعب في قلوب المعارضين.

ويعني عملية اليوم في القطيف أن مبادرة بن سلمان الأخيرة الی ضرب رقاب 37 شخصا من ضمنهم 27 شيعيا معارضا بهدف ارعاب الشعب السعودي وإسکاتهم کانت مبادرة فاشلة.

ان تجربة السعودية الجديدة في تدمير المنازل علی رؤوس المعارضين أحدث مثال علی مواجهتها للمعارضة وهي تذکرنا بالأفران التي حرق بها النازيون اليهودَ في القرن الفائت.

هذا وتم تسجيل علامة "القضاء علی المعارضين" التجارية بالمنشار وامحاء آثارهم بالحمض باسم بن سلمان قبل عدة أشهر.

وبينما تم قتل خاشقجي قبل هذا وبالتحديد بعد إهانة ترامب للملك سلمان واعتبار حکومته "حکومة لفترة لا تتجاوز اسبوعين" فليس بمستبعد أن يکون قد تم قتل 11 شابا من الحراك الشعبي بهدف حرف وسائل الاعلام عن اهانة ترامب الجديدة لابن سلمان . اذ جدد ترامب يوم الأربعاء الماضي إهانته للسعودية بقوله: السعودية ثرية جدا وغنية لکنها لا تمتلك شيئا آخر غير الثروة.

وبالنظر الی أن ترامب في حاجة ماسة الی توفير النفط من الأسواق العالمية في الشهرين القادمين وبالنظر أيضا الی سکوت واشنطن تجاه جرائم بن سلمان الأخيرة، المتمثلة في مقتل خاشقجي وضرب رقاب 30 شخصا من المعارضين يمکن توقع أن تتکرر جرائم من هذا القبيل خلال الأسابيع المقبلة أکثر من ذي قبل.