الجزء الثالث00مراحل المرجعيّة الصالحة للشهيد الصدر :
والمرجعيّة الصالحة ثلاثة مراحل:
1 - مرحلة ما قبل التصدّي الرسمي للمرجعيّة المتمثّل بطبع رسالة عمليّة، وتدخل في هذه المرحلة أيضا فترة ما
قبل المرجعيّة إطلاقا.
2 - مرحلة التصدي بطبع الرسالة العمليّة.
3 - مرحلة المرجعيّة العليا المسيطرة على الموقف الديني.
وأهداف المرجعيّة الصالحة ثابتة في المراحل الثلاث. وفي المرحلة الاولى يتم إنجاز العمل المسبق الذي أشرنا إليه سابقا وإلى ضرورته، لقيام المرجعيّة الصالحة.
وطبيعة هذه المرحلة تفرض أن تمارس المرجعيّة ممارسة أقرت إلى الفرديّة بحم كونها غير رسميّة، ومحدودة في قدرتها وكون الأفراد في بداية التطبيق والممارسة للعمل المرجعي، فالمرجعيّة في هذه المرحلة ذاتيّة، وإن كانت تضع في نفس الوقت بذور التطوير إلى شكل المرجعيّة الموضوعيّة عن طريق تكوين أجهزة استشارية محدودة، ونوع التخصص في بعض الأعمال المرجعيّة.
وأما في المرحلة الثانية، فيبدأ عمليا تطوير الشكل الذاتي إلى الشكل الموضوعي، ولكن لا عن طريق الإعلان عن أطروحة المرجعيّة الموضوعيّة بكاملها، ووضعها موضع التنفيذ في حدود المستجيبين لأن هذا وإن كان يولّد زخما تأييديا في صفوف بعض الراشدين في التفكير،ولكنّه من ناحية يفصل المرجعيّة الصالحة عن عدد كبير من القوى والأشخاص غير المستعدّين للتجاوب في هذه المحلة، ومن ناحية أخرى يضطرها إلى الاستعانة بما هو الميسور في تقديم صيغة المرجعية الموضوعيّة ممارسة المرجعيّة الصالحة لأهدافها، ورسالتها عن طريق لجان وتشكيلات متعدّدة، بقدر ما تفرضه بالتدريج حاجات العمل الموضوعيّة، وقدرات المرجعيّة البشريّة والاجتماعيّة، يربط بالتدريج بين تلك اللجان والتشكيلات، ويوسّع منه حتى تتمخض في نهاية الشوط عن تنظيم كامل شامل للجهاز المرجعيّ.
ويتأثر سير العمل في تطوير أسلوب المرجعيّة وجعلها موضوعيّة بعدة عوامل في حياة الأمة فكريّة وسياسيّة، وبنوعيّة القوى المعاصرة في الحوزة للمرجعيّة الموضوعيّة، ومدي وجودها في الأمة، ومدى علاقتها طردا أو عكسا مع أفكار المرجعيّة الصالحة. ولا بد من أخذ كل هذه العوامل بعين الاعتبار، والتحفّظ من خلال مواصلة عملية التطوير المرجعي عن تعريض المرجعيّة ذاتها لانتكاسة تقضي عليها، إلا إذا لو حظ وجود مكسب كبير في المحاولة، ولو باعتبارها تمهيدا لمحاولة أخرى ناجحة يفوق الخسارة التي تترتّب على تفتّت المرجعيّة الصالحة التي تمارس تلك المحاولة
-------------------------------
نحن نسير على هذا الخط المرجعي الذي يدعو الى تدخل المرجعية بشكل اكبر في الساحة الاجتماعية كل ساحة وظروفها00فلماذا يوصف كل من يؤيد الخط المجدد المنفتح على الساحة الاجتماعية بانه خط منحرف ووهابي؟؟ او انه يدعو لتسقيط المراجع؟؟؟
المفضلات