مثلما كانت «سي - دي» اللقاءات الحميمة بين رجل الأعمال المصري «المحبوس حاليا على ذمة قضايا مالية»، وزوجته «عرفيا» الراقصة المعروفة دينا، حديث كل الناس، عندما كشف عنها، كان تنازلها عن القضية المرفوعة ضده «أول من أمس»، حديث الناس أيضا، حيث سامحته وأنقذته من السجن عاما اضافيا.

مبنى المحكمة جنح مستأنف المعادي (جنوب القاهرة)، كان ظهر أول من أمس مع حدث، وبالرغم من أنها كل يوم مع أحداث، الا أنها كانت كاملة العدد داخليا وخارجيا، فقاعدتها الرئيسية سوف تشهد جلسة محاكمة حسام أبو الفتوح، في تصويره زوجته العرفية دينا، ونشر هذه اللقاءات على «سي - دي» وحكم عليه فيها بالسجن عاما قبل هذه الجلسة.
الراقصة دينا حضرت ببدلة سوداء، ونظارة من اللون نفسه، وحقيبة أيضا من اللون نفسه، كأنها في جنازة، وبقيت صامتة لا تحدث أحدا سوى محاميها، ومحامي أبو الفتوح حتى بدأت الجلسة.

قاعة الجلسة «كاملة العدد»، وفجأة قرر رئيسها المستشار حاتم محمد جمال الدين الخولي تحويلها الى جلسة مغلقة!

لم يفطن الحضور الى السبب، ولكن «اذا عرف السبب بطل العجب»! فرئيس المحكمة، قرر عرض «السي - دي»، وبالفعل حدث، ولمدة 10 دقائق وهنا طلبت دينا وقف العرض!
دينا قالت: هذه المشاهد هي لي، ولزوجي، وبالفعل تم تصويرها عندما كنا في لندن، ولكن اعادتها الآن تؤذيني نفسيا, وأضافت «دون أن تنظر تجاه أبو الفتوح»، زوجي وسامحته، بالرغم من كل ما فعله، واليوم أعلن تنازلي عن حقوقي المدنية والجنائية، ولا أريد أن يظل هذا الموضوع حديث الناس الى الأبد.

هنا فقط ابتسم أبو الفتوح، ونظر تجاه محاميه، دون أن يتمكن من النظر تجاه «دينا»، أو الحديث معها.

محكمة جنح مستأنف المعادي، قررت وبعد 90 دقيقة حجز القضية للحكم فيها في 26 مارس الجاري، بعد قبولها تنازل دينا، وليعود أبو الفتوح الى محبسه مرة أخرى، وتعود دينا الى حياتها.