يقال ان السيد المسيح عليه السلام كان يمشي يوما مع حواريه ، فصادفوا كلبا ميتا في طريقهم فوضع الحواريون أيديهم على أنوفهم ، ثم أشاحوا بوجوههم عنه ، الا ان السيد المسيح قال لهم: "انظروا كم هي أسنانه بيضاء"! ، فقد رأى المسيح شيئاً ما جميلاً جذب انتباهه حتى في الكلب الميت!!.

هذه الحكاية كنت أضعها نصب عيني ، وانا اسمع ما يتقيأ به أبدن وأغبى وزير خارجية على وجه البسيطة ، من قرف ظنا منه انه كلام ، ضد الشعب البحريني وثورته المظلومة ، فكنت ابحث ، كما في حكاية سيدنا المسيح ، عن شىء مفيد في ربع الطن من اللحم هذا ، الذي يُطلق عليه داخل البحرين اسم الشيخ خالد بن احمد ال خليفة ، عسى ان يساعدني هذا الشىء المفيد ، على ترويض النفس على عدم الرد ، الا انني عجزت ان اجد فيه شيئا مفيدا كما وجد سيدنا المسيح ، ولكن رغم ذلك لزمت الصمت مضطرا ، ظنا مني ان مرور الوقت قد يوقف حالة تقيؤ الكتلة اللحمية الضخمة هذه ، وبالتالي يرتاح الشعب البحريني من افرازاتها وقيحها.
للاسف يبدو انني لم اكن على صواب في موقفي هذا ، فبرميل القمامة هذا أخذت تفوح منه روائح نتنة تزكم الانوف ، وتجاوزت حدود البحرين وشعبها المنكوب بنظامه ، الى محور المقاومة في المنطقة ، بعد ان ظن هذا البرميل مرور العقلاء من امامه مرور الكرام كل هذه الفترة دون ان يردوا عليه دليل على قوة ما يترشح عنه من قيح.
وآخر ما فاحت من روائح نتنة من برميل القمامة الخليفي ، دعوته الى اغتيال رمز عزة وشرف العرب والمسلمين واحرار العالم اجمع قائد المقاومة وسيدها سماحة السيد حسن نصرالله حفظه الله من مكائد الصهاينة واذنابهم ، حيث رأى ربع الطن من اللحم ، ان اغتيال سماحة السيد نصرالله واجب ديني و وطني!!!.
تطاول هذا البرميل ، على حزب الله وشخص السيد نصرالله خلال الفترة الاخيرة ، ما كان ليكون لو لم يأكل هذا الغبي ما في داخل جمجمته من بقايا مخ ، لكن للاسف لقد اتى على كل ما فيها فجعله خاويا تذروه الرياح ، فلو كان في هذه الكتلة اللحمية الضخمة مؤشرات على وجود بقايا عقل ، لادرك ان من الخطأ القاتل اطلاق مثل هذه التصريحات الغبية ، ظنا منه انه سيغير بها واقع البحرين ، امام الراي العالمي ، من شعب منتفض ضد طغمة مجرمة فاسدة ارهابية ، الى حفنة من الطائفيين يأتمرون بأوامر تاتيهم من الخارج.
ان موعد زوال ارهاب عصابة ال خليفة قريب وقريب جدا ، فوجود هذه العصابة في سدة الحكم في البحرين ، تتعارض مع طبيعة الاشياء ، فمهما تمادت هذه العصابة المجرمة والغريبة عن الشعب البحريني في غيها ، لن تكون سوى موضع قدم للجندي الامريكي ، ويكفي ان يرفع هذا الجندي قدمه عن هذه العصابة حتى تضيق بها الارض بما رحبت ، اما سيد المقاومة الذي اذل اسياد النظام الخليفي المسخ و وزير خارجيته المشوه خلقيا ، سيبقى هو ورجاله الابطال يناطحون عنان السماء تحسدهم الشمس على سموهم ورفعتهم.
اخيرا اعتذر كثيرا للقراء لبعض العبارات التي جاءت في هذه السطور ، الا انني كنت مضطرا الى استخدامها ، فمثل هذا الكائن لا يمكن الرد عليه بارقام المنظمات الدولية التي كشفت ارهاب نظامه المجرم ضد الشعب البحريني الاعزل ، ولا ببيان عمالة الزمرة الخليفية حتى النخاع للصهيونية العالمية ، وكان لابد من الحديث معه باللغة التي يفهمها جيدا.
أسعد ظاهر