نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

فعلا 0000هناك حملة مشبوهة تقودها المخابرات الدولية (الامريكية بالخصوص) بالتنسيق مع المخابرات الاقليمية لاحباط اي مساعي تصب في خدمة اعلاء المفهوم الاسلامي الواعي في ساحاتنا المختلفة والذي يدار من قبل اغلب العلماء الذين تمارس في حقهم اليوم عملية التضليل هذه ! لاسيما وان المبالغ الطائلة التي رصدت لزعزعة التجربة الاسلامية في ايران من قبل الكونجرس الامريكي قبل استفحال الازمة (حيث قدرت ب 25مليون دولار!) قد صرفت لتحرك الواقع المتخلف وتثير الفتن بين اتباع المذهب الواحد من خلال الاختباء خلف نقاط حساسه تنفخ فيها لتكون ذرائع يحتج بها هذا الطرف على ذاك ...فهذه الحملة لعبت على تناقضات الطائفة الشيعية والاختلافات والامراض التي تعشعش في اوساطها الحوزوية مما جعل الكثير من السذج وان كانوا يعيشون الاخلاص فيها يبلعون الطعم كما اتصور ...والا فمن الذي وقف مع الجمهورية الاسلامية وساندها اكثر من هؤلاء العلماء الذين صدرت بحقهم كل تلك الفتاوى التضليلية!

فاستنفرت الجهود من قبل 000


بعض علماء الحوزة المغفلين !

ممن حركت خيوط هذه الازمة عقلياتهم الساذجة وعواطفهم البسيطة فجعلتهم يتحركون بسلاح الفتوى لدعم المسائل الصغيرة التافهة حتى لو ادى هذا الأمر لاسقاط جميع الواقع الذي يحاصرنا بمختلف القضايا الكبرى المهمة والخطيرة0

وعلماء الحوزة المعقدين!

ممن حركت بعض خيوط هذه الازمة لديهم قريحة تسقيط الاخر الذي لايلتقون معه نفسيا او سياسيا. فتراهم اتجهوا في هذه الازمة للعب على معنى الحزبية في تسقيط الاخر المختلف علميا وفكريا معهم0

وعلماء الحوزة الجاهلين!

ممن حركت بعض خيوط هذه الازمة قريحة تاصيل مفاهيم الخرافة والجهل التي لايتصورون قبالها الاراء الاجتهادية المستجدة الاخرى00فتراهم قد اسسوا لضرروات مذهبية جديدة وسياج محكم من المفاهيم العقائدية المستجدة0

وعلماء الحوزة المصلحيين!

ممن استنفرت جهودهم خيوط الازمة لتحسين مراكزهم المالية وتدعيمها في ظل ماتشهده الحوزة والساحة الشيعية العامة من حركة في اتجاه التغيير نتيجة هذه الازمة0

وعلماء الحوزة المشبوهين!

ممن حركتهم المخابرات ليعيثوا في واقعنا الفتنة والفساد (مع شديد استغرابي من البعض ممن يتعجب من وجود علماء مشبهوين وهو يعلم بان حوزاتنا لايوجد فيها نظام اداري او امني او تعليمي يمنع من اختراقها بخلاف الانظمة السياسية العملاقة والتي يوجد فيها جميع ذلك ومع هذا نرى فيها اختراقات تجسسية ومخابراتية مشبوهة خطيرة تعمل لصالح دول معادية لها!!!!!) مما انتج لنا في ضمنها كل هذه الازمة التضليلية الصادرة بحق العلماء المصلحين والحركيين من امثال العلامة المرجع فضل الله ،او من دافع عنه ممن يعيش الاسلام حركة ووعيا وليس مجرد مفاهيم مغلقة في دائرة الكتب والمساجد والمآتم00كما ان يد المخابرات الاقليمية وفي كل بلد تقريبا بمافيها بعض خطوط المخابرات الايرانية -وللاسف- حاولت ان تلعب اما جهلا او عمدا من خلال غبائها السياسي في هذه الازمة ومن خلال الكثير من المواقف المتناقضة والتي لاتوحي الا بانها لاتدرك والى الان بان مصلحتها الحقيقية هي في دعم هذه النوعية العلمائية الحركية المخلصة لا الاخرى التي تقف منها موقفا معاديا صريحا او منافقا او ثوريا منحرفا او متخلفا !! ولاعجب ابدا في رؤيتنا للبعض منهم يبارك ويدعم بعض هؤلاء العلماء الذين عرفوا ولازالوا بموقفهم المبدئي غير المؤيد للتجربة الاسلامية في ايران ، وفي اتجاه اخر يقف محاربا لحركة العلماء المجاهدين الذين لم يدخروا موقفا ولاتصريحا الا وبذلوه في صالح الثورة وتحملوا عنائه وضريبتة والى يومنا هذا ! بل وان بعض خيوط اسقاطهم في الواقع لو تتبعنا الجذور المخابراتية الدولية لذلك هي موقفهم الداعم للثورة وفكرها الحركي الثوري!!

حتى جائنا احد اقطاب الثورة اليوم-عندما ساله احد العلماء المجاهدين عن صمتهم المطبق الا فاعل تجاه الازمة - ليقول بفم لاحياء فيه 00

ولماذا ندافع عن فضل الله 00!!!00

وهل فعل شيئا للثورة00!!!!00

لا اعرف00!

هل يريد هذا القطب الثوري ان يدشن عصر المصالح السياسية ونكران الجميل ! ويسدل الستار على عصر التعامل بالمباديء والقيم!

والله الذي لا اله الا هو 00

لم يتحدث احد عن الثورة وايران والامام الخميني او يناصرها دون ان يدرك منها اي مصلحة كما هو السيد محمد حسين فضل الله!!

كل هذا الجيل الذي ترونه اليوم في كوادر حزب الله اللباني المبارك و المدعوم من قبل ايران الثورة منذ بدايته هو نتاج حركة السيد فضل الله وتربيته الروحية والعلمية والسياسية لهم00ابتدا ء من نصر الله وانتهاءا باصغر حزبي لازال يقف حارسا للسيد فضل الله ! ودونكم جميع كوادر الحزب لتعرفوا مراحل حياتهم وكيف تخرجوا على يد هذا العالم المصلح والمربي الكبير00ماذا كانت لتفعل اموال الثورة في لبنان اذا لم تجد لها واقعا وساحة اسلامية مهيأه يديرها علماء واعون من امثال السيد فضل الله00واذا اراد احدهم ان يكابر فدونه حزبا مدعوما من دولة كحزب الله 00له ماله من الامتداد في العالم ولبنان، وله من المؤسسات المترامية والكوادر والاعضاء الالوف 00الا انه حينما يذكر اسمه تجده ياتي جنبا الى جنب مع اسم السيد محمد حسين فضل الله 00حتى خيل للمخابرات والاعلام بانه يحمل صفة تنظيمية فيه بل واتهم السيد بانه مرشدا له 00وتجد في مقابل ذلك الحزب لايستطيع ان يتجاوز من الناحية الاعلامية بل والواقع هذه الشخصية بكل مافيها من وزن سياسي وعلمي ومؤسساتي في لبنان والعالم00!!!

ولعمري00هل تدرك هذه الشخصية الثورية ماتقول في حق هذا العالم الكبير00

فهل الحضور لجميع المؤتمرات التي اقامتها ايران في عز حصارها الدولي امرا عاديا !

وهل الخطب النارية المؤيدة لايران الثورة وقائدها في عز الهجمة الاعلامية الدولية امرا عادي !

وهل التبريرات السياسية في اي حديث صحفي لاي انتقاد اعلامي يرد في اتجاه ايران الثورة في عشرات الصحف والمجلات امرا عادي!

وهل تثبيت الناس وحثهم على وعي الحركة السياسية للثورة الاسلامية في ايران من خلال توجيهات قيادتها الممثلة بالامام الخميني يعد امرا عادي!

وهل احداث التوازن بين حركة الامام الخميني السياسية والمصداقية الفقهية التي كانت تتمتع بها مرجعية السيد الخوئي لعدم حصول التناقض الذي ارادت اللعبة المخابراتية ان تلعبها في الواقع فتستغلها لضرب الثورة والحد من انتشار مفاهيمها من خلال مرجعية الامام الخميني السياسية في جميع ساحاتنا الاسلامية العربية يعد امرا عاديا!


ربما نسي هذا الثوري العتيق الايام الكالحة التي كانت تستنفر فيها ندائاتهم الى هذه الشخصية التي يتسائل الان عما فعلته لهم 00عندما كانوا ياتونها حبوا يترجونها كلما نابتهم نائبة - في ظل الحصار الاعلامي الدولي والاقليمي- ان تلقي بتصريحاتها التحليلية المدافعة عن الجمهورية وسياساتها عبر منبرها الديني لاستغلال ماتتمتع به شخصيتها من مصداقية وشهرة لدى وسائل الاعلام السمعية والمرئية العالمية فتخرجها من ورطاتها السياسية وتقوم بتلميع صورتها المغبرة في العالم العربي نتيجة التعتيم والتشويه وبعض السلبيات في الاداء!

هل ينسى هذا الثوري العتيق صوره التي كانت تجمعه مع السيد فكانت لاتخلوا من مواقف تايد لهم في مؤتمرات سياسية

هل ينسى صوره التي طالما جمعته ماموما بالسيد في ايران بعدما كان السيد يذهب هناك تايدا لهم وابعادا لاي شبهة تواجه الثورة بعد رحيل قائدها الامام الخميني00

هل نسي المواقف الداعمة من السيد في بداية الثورة والى الان تايدا للقيادة الممثلة في السيد الخامنئي00

ربما لايعلم بان مرجعية السيد فضل الله لم تبنها المخابرات ولا الحواشي ولا وصية السابق لللاحق ولا الشعارات ولا الدعايات بل صنعها كل هذا الرصيد من الجهد والعمل والثقة التي اسسها هذا الانسان المؤمن بعلمه وتعبه واخلاصه ورساليته 00وليجربوا يوما واحدا ينفض فيه السيد يده عن الجمهورية الاسلامية ليروا كيف هو الرصيد الذي ستخسره الثورة جراء تخليه عنها في الواقع00ولكن السيد لايعمل الا لله وحده ولاينتظر من احد ما اي موقف او دعم يتجه في سبيل المصالح واللعب والحسابات الخاصة00لقد دعم السيد فضل الله الحوزة والثورة لله وسيبقى يدعمهما طالما كانا في خط الله وفي صالح الرسالة التي اوصانا بها رسول الله واصياءه من اهل بيته عليهم السلام00

ولكنه لن ينسى وستذكره الايام ان من عاش ايام رخائه معهم مواسيا لهم في ايام شدتهم هو من سيعلو كعبه في ايام شدته حتى لو تخلوا عنه في ايام رخائهم00


000ربما تكون ايضا هذه الازمة -00والتي استنفذت فيها الفتاوى بشكل جعلها لاتساوي فلسا واحدا بعد ان كانت نقطة حبر بجانبها ختم المرجع ترعب الدوائر الاستعمارية والاستكبارية في العالم00قد جعلت البعض يعي ولو متاخرا وللاسف الشديد - وبعضنا لازال في غيبوبة تامة!- ان المسالة كلها اختصرت في ضرب قيمة المرجع وقيمة الفتوى وذلك حتى تستفرغ قيمتها المعنوية والثقة التي تمثلها لدى الانسان الشيعي حتى غير الملتزم! وبذلك تفقد تأثيرها في الواقع 00لاسيما بعد ان جعل الامام الخميني للعالم والفتوى قيمة تتجاوز الدور الجغرافي الاقليمي وتمتد الى الساحة العالمية حيث اصبحت تلقي الرعب في قلوب الدوائر الصهيونية من خلال اسقاطه للنظام الشاهنشاهي اولا وتصديه من خلالها لكل المؤامرات الاستكبارية ثانيا بل ومن خلال نتائجها جعل الاسلام في مقدمة الايدلوجيات العالمية المنافسة في الواقع لايجاد الحلول للانسان المعاصر ثالثا00

انني وان كنت ارى بان الفتوى قد فقدت الكثير من رصيدها التي استمدته من كل ذلك التراكم العلمائي المرجعي والجهادي في تاريخها السابق والمعاصر الا انها ونتيجة للحركة الواعية الدفاعية في الواقع ضد هذه الهجمة المخابراتية والتطورات الناتجة في الساحة ارى واسال الله ان اكون موفقا في ذلك نتيجة مراقبتي الشخصية لخيوط الازمة وحركة الناس في الواقع - ومن خلال الامة التي بدات تنفتح على حركة جديدة من الوعي العلمي والحركي والجهادي بدأت تتجه نحو ترسيخ شكلها حيث المرجعية والفتوى في شكلها الذي لايمكن للمخابرات مستقبلا ان تخترقه من خلال اساليبها التي طالما لعبت ولاتزال على تخلفنا ، واستغلت عقدنا 00فاذا ما تغلبنا على ذلك كله وتجاوزنا هذه المطبات من خلال تجاوز هذه الازمة التضليلية وادراك خيوطها 00وهو ما اراه يتحقق بفضل الله وعزته وتوفيقاته باذنه تعالى فاننا مقبلون انشالله على عصر من المواجهة الحقيقية حيث ينفتح فيه المفهوم الاسلامي الحقيقي على كل التحديات في الواقع و التي تحاول المفاهيم المقلوبة والفارغة ان تبعده عنه او تفرغه لتجد لها في واقعنا موطيء قدم 00

هل بدات مرحلة المرجعية الناضجة والواعية تاخذ طريقها الى الواقع00

هذا ما اراه يحصل واتمنى استمراره 00 من خلال كل هذه التغيرات المتسارعة في الواقع 0

والتحديات التي تكشف لنا العالم العميق من العالم العقيم

والمشاكل المعقدة والتي تبرز لنا العالم العامل من العالم الخامل 00

لقد دقت ساعة تكريس المرجعية الرشيدة00وان تاخر ميعاد هيمنتها على الواقع00

انهم يرونه بعيدا ونراه قريبا00