17 الدعوة والأمة:



إنّ حزب الدعوة الإسلامية جزء من الأمة، بل تتمثل الدعوة بالحضور في العمق الوجداني للأمة، وتتفاعل مع أهدافها، وتحسّ بمعاناتها، وتبذل كل ما في وسعها من أجل تحقيق أهداف الأمة وتؤكد على ما يلي:

1إنّ الدعوة لم تقسم أبناء الأمة على أساس من النظرة التنظيمية أو الحزبية، بل انتسبت إلى الأمة وتعاملت مع أبنائها كلهم.

2تعمل الدعوة من أجل تحقيق طموحات الشعب العراقي، وتوظف كل ما لديها من إمكانات من أجل بناء العراق وبأعلى درجات الكفاءة.

3إن الدعوة تتعامل مع المركب الاجتماعي بمكوناته القومية والطائفية والدينية والسياسية على أساس هدي الإسلام وعلى ضوء مبادئ حقوق الإنسان، وضمن المشتركات الإنسانية والسياسية.

4ان الحكم من وجهة نظر الدعوة ليس هدفاً بنفسه، وإنما هو وسيلة مطلوبة لتحقيق العدل والأمن والرفاه الاجتماعي، وإن غياب العدل الاجتماعي عن حياة الناس أشاع ظواهر الظلم.

5السعي لتوحيد كلمة الشعب العراقي تجاه قضاياه المصيرية وكل ما يهدد كيانه السياسي وثوابته الوطنية في علاقاته مع الآخرين.





18الدعوة والمرجعية الدينية:



إنّ الدعوة الإسلامية نشأت وترعرعت في أحضان المرجعية الإسلامية، وأسست من قبل مرجع إسلامي يتمتع بقدرات خلاّقة على مستوى الفكر والتنظير والممارسة، الا وهو الشهيد السعيد آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر (قدس)، وتبقى الدعوة ذات علاقة وثيقة بالمرجعية، وتتشاور معها في كلّ ما يتطلب الأمر ذلك لتحديد الموقف المناسب، وتحتضن كافة الدعاة من مقلدي كافة المراجع دون أن تكون واجهة لمرجع أو تتخذ من مرجع واجهة لها. وتتعاطى مع منابع الفكر الإسلامي لإثراء مسيرتها، وإنّها في كلّ المجالات الاجتماعية التي تتحرك فيها سواء العائلي أو الاقتصادي أو السياسي أو الإعلامي، أو أي مجال آخر، تنفتح على الفقهاء لاستلهام مبانيهم الفقهية، وصيانة نظرية عملها على ضوئها، مقدمة للتعاطي مع ذلك الوسط، وتبقى في اتصال مباشر مع مراجع المسلمين كلّما امتدت في ساحات التعامل، ويبقى الفقيه الأكفأ والمتصدي محطّ إكبار الدعوة والدعاة وموضع ثقتهم ومراجعتهم على طول الطريق، مع التأكيد على مكانة المرجعية الدينية ودورها في حركة الأمة.ولكون الدعوة حركة في الأمة، ومفصلا أساسا في تحركها، فإنّها تتحرى الأصالة في التنظير والدقة في التطبيق، وتعمل على احترام كيان المرجعية، وتتفاعل مع مشاريعها الهادفة، وتوظف إمكاناتها المختلفة لهذا الغرض، وتسعى إلى ضرورة تعميق تداول المشورة للوصول إلى تحقيق مرضاة الله جلّت قدرته.



19تعدد الانتماءات:



في صفوف الدعوة الإسلامية ظاهرة تعدد الانتماءات لدى أبنائها من حيث الانتماء الإقليمي، أو الانتساب القبلي، أو التخصص العلمي، أو الانحدار الطبقي، أو الانتماء المناطقي، وهذه الظاهرة يمكن أن تشكل عوائق في طريق المسيرة، كما يمكن أن تمثل إثراءً لها، ولغرض الحيلولة دون بروز الإفرازات السلبية الممكنة للظاهرة نؤكد على ما يلي:

1على الداعية المنتمي لحزب الدعوة الاسلامية أن يعيش الدعوة لله في كل أعماله وحركاته وسلوكه.

2رفض التمييز الإنتمائي للقبيلة أو الإقليم أو المهنة أو المنطقة، لأنه من الأمراض الحركية الخطيرة التي تؤثر على مسيرة العمل الإسلامي، وعلى مستقبل الأمة التي تأمل ان يحقق لها هذا العمل طموحاتها. (ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم - الحجرات 13 -





20التحديات الطائفية:



إنّ حزب الدعوة الإسلامية يميز جيداً بين التعدد المذهبي والنعرة الطائفية، ويحترم الحالة المذهبية ويعدّها حالة اجتهاد، لكنّ النعرة الطائفية تعدّ نزعة مقيتة تستهدف إشاعة التعصب والفتن وزرع بذور الفرقة بين أبناء الدين الواحد، ويدرك الحزب بوعي أن كثيراً من الأنظمة حاولت اللعب على حبل الطائفية لإحداث الفرقة، وبالأخص نظام صدام المقبور في العراق، ويؤكد الحزب على ما يلي:

1إنّ المسؤولية الشرعية تلزم الجميع ضرورة التلاحم بين المذاهب الإسلامية لبناء العراق الجديد.

2 إنّ الخسائر الفادحة التي لحقت بمدرسة أهل البيت في العراق من قبل النظام السابق ليست متأتية من تمسكه بمدرسة الخلفاء، وليست لارتباطه بالإسلام، ولا ترتبط بالأمرين من قريب أو بعيد، ولهذا فإننا لا نحملّ إخواننا السنّة هذه الجرائم، وفي الحالات الخاصة فإنّ الذي يتحمل تبعتها مَنْ قام بها لا غير.

3إنّ أتباع مدرسة أهل البيت يدركون بعمق ضرورة تعميق الوحدة الإسلامية بين أبناء الأمة، لأنّ في وحدتهم قوة لهذه الأمة، تمكنها من تحقيق أهدافها في الحرية والعدالة الاجتماعية والعيش بسلام.

4إنّ التعلق بشعارات وأفكار دخيلة من قبل بعض المنحرفين عن مسيرة هذه الأمة يمثل حالة من الجهل والتخلف لها نتائج خطيرة على الجميع، ولهذا يقتضي من كل الأطراف التنبه إلى هذه الأصوات والتعامل معها بالأساليب التي رسمها الإسلام.

5 إننا نفرق بين نشر الآراء والأفكار بموضوعية وبوسائل البحث العلمي، وبين كتب ووسائل إعلام الشتم والسباب التي تهدف إلى تفريق أبناء الأمة الواحدة. وندعو أبناء ألأمة الواعين لتحمل مسؤولياتهم وعدم الترويج لمثل هذه الكتب وما تنشره بعض وسائل الإعلام من أكاذيب وما تبث من تشويهات تستهدف ثوابت الأمة ورموزها الحضارية. وندعو الجميع إلى الحوار الهادف الأخوي الذي يعالج كلّ هذه الحالات الدخيلة.

6يجب أن لا يتستر أحد على من يقوم بقتل الأبرياء بحجة طائفية، وأن يقدم المجرم للعدالة، لأنّ ترك عصابات الإجرام سيكون أثره السيئ على الجميع وتتولد نوازع الثأر والانتقام.

7ينبغي الحفاظ على التراث الاسلامي التي تتميز به العشائر العراقية، والتأكيد على وحدتها، وصونها من الدخلاء الذين يعملون للتفرقة الطائفية والعنصرية.

8في حالة تشخيص فعل طائفي موجه ضد أتباع مدرسة اهل البيت (ع)، يجب التمييز بين تحصين انفسنا تجاه الممارسات الطائفية ضدنا، وبين التبرير لرد فعل طائفي، كما لا يجوز أن ينسب ذلك الفعل الطائفي إلى عموم إخواننا من أبناء السنة، بل يتحملها الطرف الذي يقوم بها دون غيره.

9العمل على تشكيل تحالف مع الأطراف السنية الوطنية ولا سيما الأطراف الإسلامية المعتدلة، ليقوم حكماء القوم من الطرفين المتآخيين بتطويق أي ظاهرة طائفية قبل استفحالها.


21الاختلاف:



تولي الدعوة أهمية خاصة لتربية الأمة على روح الحوار الهادف للوصول إلى أفضل النتائج، وتنمي عندهم روح احترام آراء الآخرين، ومن أجل أن لا يؤدي الحوار إلى جفوة أو نزاع بين المتحاورين، ولكي يكون الحوار مفيداً، ويبعد الأمة عن مواطن الاختلاف، لا بدّ من مراعاة النقاط التالية:-

1 احترام آراء الآخرين ضرورة من ضرورات الحوار الهادف ووسيلة من وسائل تعميق الفهم والاستفادة من كلّ الآراء.

2 اتباع المنهج العلمي في الحوار الذي يستند على ضرورة إبراز الحقائق الموضوعية، والابتعاد عن لغة التعميم، ونقل المعلومات غير الموثقة.

3 الرجوع إلى مصادر المحاور الأصلية ووسائل توثيقه التي يعتمدها عند محاورته، ومناقشته من خلال هذه الوسائل.

4 الاطلاع بشكل دقيق على رؤى وتوجهات المحاور والابتعاد عن لغة الاتهام والتشويه والانتقاص.

5 الاتفاق على الثوابت المشتركة قبل الدخول في التفاصيل.

6 ضرورة مراجعة النفس عند الاختلاف مع الآخرين، وأن تكون هذه المراجعة منطلقة من المسؤولية الشرعية والأخلاقية التي تقتضي التوصل إلى الخطأ أو الصواب.

7 الخلاف يقتضي الآ يؤدي إلى التوقف عن المسيرة أو الوقوف في طرف آخر، لأنّ هذه السلوكيات فيها إضعاف لمسيرة العاملين ومن ثمّ لمسيرة الأمة، والمسؤولية الشرعية تقتضي ألا يكون الواحد منّا سبباً من أسباب تفرق العاملين لتحقيق أهداف الأمة.

8 عدم الاستغراق في حوار الغلبة والسجالات التي تستنزف المتحاورين، والتبني بدلا من ذلك الحوار الذي يبحث عن المشتركات، ويزيل سوء الفهم لدى الأطراف المتحاورة عن بعضها البعض.

9 الابتعاد عن المواضيع التي من شأنها أن تحدث الفتنة بين الأطراف المتحاورة.

10 تربية وتثقيف الأمة على أخلاقية الاختلاف، بحيث تصل إلى مرحلة عدم الخوف من اختلاف الرأي، والتمكن من إثارة الأمور الخلافية بروح الإخوة والانفتاح والموضوعية، بحيث حتى لو تخاصم المتحاورون، يكون تخاصمهم علميا وحضاريا وعقلانيا، فيختلفون دون أن يتباغضوا، ودون أن يبتعدوا عن احترام بعضهم لقناعة البعض الآخر، ودون أن يسمحوا أن تتعكر أجواء الإخوة الإسلامية إذا كان الحوار إسلاميا داخليا بين الاجتهادات الفقهية أو الفكرية أو الثقافية، أو تعكر أجواء الإخوة الوطنية والإنسانية إذا كان الحوار مع الآخر غير الإسلامي، أو غير المسلم.






22الدعوة والتحالفات:



لقد شخصت الدعوة في وقت مبكر من مسيرتها أهمية تحالف المعارضة العراقية وحشد طاقاتها، ودعت الجميع إلى عمل مشترك لإسقاط النظام، ودعت أيضاً إلى وضع تصورات بشأن المستقبل السياسي للعراق، واستمرت المساعي الحثيثة لجمع شمل القوى السياسية العراقية المختلفة، وكانت حريصة على إنجاح مشاريع توحيد الصف العراقي وإبداء أكبر قدر من المرونة، وتحلت بأخلاقية الإيثار، وتجاوزت الذات بصيغ لا تتناسب وحجم الحركة الإسلامية وامتداداتها في الساحة العراقية وجسامة التضحيات التي قدمتها ضد النظام الصدامي، كلّ ذلك كان لإيمان الدعوة بضرورة اعتبار

مصلحة الشعب العراقي فوق كلّ الاعتبارات والحسابات السياسية والحزبية والشخصية. ولهذا

فان الدعوة تسعى إلى إقامة التحالفات التي تندرج ضمن خصوصية هذه المصلحة، على أن لا تتعارض مع ثوابت الدعوة ومتبنياتها العقائدية والفكرية، وأن تصب هذه التحالفات في مصلحة الشعب العراقي، وأن لا تؤدي إلى عزل الدعوة عن دورها الرائد في الأمة، لما تملكه من تاريخ وقاعدة جماهيرية، ولموقعها في ضمير الأمة.



23 المرأة:



من الضروري أن تحتل المرأة موقعها المناسب من حضور واسع ومساهمة جادة في عمليات التنمية الشاملة، إلا أن القرارات والقوانين المجحفة إضافة إلى الأعراف الاجتماعية الخاطئة قد حالت دون ضلوعها بدورها الاستراتيجي، مما تسبب في حرمان الدولة والمجتمع من هذه الطاقات الخلاقة الكامنة، لذلك يؤكد حزب الدعوة الإسلامية على:



1إن المرأة العراقية قد أثبتت جدارتها في التصدي لنظام صدام، وقارعت بطشه ودمويته، ودخلت السجون والمعتقلات، حتى أنها تعرضت للتعذيب والإعدام من قبل "محكمة الثورة" البائدة. وهي جديرة بتولي المناصب الحكومية والإدارية والاستشارية والمسؤوليات السياسية وغيرها. فهي مؤهلة لتتبوأ المناصب في الدولة والجمعية الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني، مع مراعاة الطبيعة الخاصة للمرأة، ودون تعطيل لدورها أو شل لفاعليتها. لذا ينبغي سن القوانين والتشريعات التي تكفل للمرأة ممارستها لحقوقها السياسية والاجتماعية والاقتصادية بما في ذلك حق الانتخاب والترشيح، وتولي المناصب الإدارية والحكومية والسياسية.

2العمل على إصدار القوانين والتشريعات لتمكين المرأة من أداء رسالتها في بناء الأسرة والأجيال الصالحة.

3ضمان حق العمل للمرأة ضمن إمكاناتها وظروفها، وتوفير الأجواء الملائمة لذلك.

4تشجيع المرأة لتحصيل المعارف والعلوم والثقافة التي تؤهلها لاحتلال موقعها الطبيعي داخل المجتمع، وتلبية حاجات البلاد من الاختصاصات والطاقات النسوية في كافة مجالات العلوم والتكنولوجيا والمعارف الإنسانية.

5وضع التشريعات التي تكفل حماية المرأة من الممارسات والأعراف السيئة الموروثة التي لا تنسجم مع إنسانية المرأة وقيم الإسلام ومثله العليا.

6إنشاء مراكز لرعاية الأمومة وتقديم الخدمات الاجتماعية والصحية لها.

7إيجاد مؤسسة لرعاية شؤون الأرامل والأيتام ومن لا معيل لهم.

8العمل على توعية الأوساط الاجتماعية عموماً والريفية بشكل خاص لما يصون حق المرأة في الزواج والتعلم والتخصص بما يسهم في بناء المجتمع ويرسي قواعد الاستقرار فيه.

9الوقوف بحزم أمام الظواهر الشاذة التي تهدد حياة المرأة وتلغي دورها كأم وزوجة وعاملة في المجتمع.

10تشجيع المرأة على اقتحام المجالات الاجتماعية التي تؤهل لها إمكاناتها الذاتية كالتعليم والتمريض والطب، ومساعدتها في تأسيس منظمات وجمعيات نسائية وثقافية واجتماعية وسياسية وحقوقية.

11 ضرورة توعية المجتمع على مكانة المرأة ودورها المهم في بناء المجتمع وما منحها الله تعالى من حقوق.


24الطفولة:



عالم الطفولة يختزن ملامح المستقبل، ومنه تتشكل صورة هذا المستقبل. وبقدر رعاية الطفولة وإعدادها بشكل سليم، يتحقق المجتمع الصالح والدولة الصالحة، لذلك نؤكد على:

1حماية الطفولة وتشريع قوانين تحرّم اعتقال ومطاردة وتعذيب الأطفال.

2رعاية الأطفال وإنشاء دور الحضانة ورياض الأطفال والمراكز الاجتماعية التي تعنى بالأطفال.

3ضمان التعليم المجاني والرعاية الصحية لكل الأطفال، وتوفير التغذية المدرسية للتلاميذ.

4توظيف وسائل الإعلام ومناهج التربية والتعليم والمراكز المتخصصة بالأطفال لغرس مفاهيم الخير والفضيلة وحب الوطن وحث الأطفال للتعليم واكتساب المهارات التي تؤهلهم للمستقبل.

5إنشاء مراكز تخصصية تعني برعاية الأطفال وتطوير قابلياتهم ومعالجة مشاكلهم.

6 انشاء مكتبات الطفل الخاصة وتزويدها بالكتب والأفلام والأشرطة والمجلات الخاصة بالأطفال وبما ينسجم مع مثل المجتمع العراقي وقيمه.

7 وضع خطة تربوية لمعالجة الآثار النفسية السلبية التي خلفها النظام لدى الأطفال خلال حروبه الطويلة.

8منع تشغيل الأطفال في الأعمال الشاقة أو التي تمنعهم من مواصلة دراستهم.

9 إيجاد مراكز رعاية الأيتام ومن لا معيل لهم وحمايتهم من التشرد والضياع.

10 إنشاء مراكز لرعاية الأطفال المعوقين جسدياً وعقلياً.

11توفير الوسائل التعليمية المتطورة واستخدام التقنيات الحديثة في المدارس لرفع المستوى العلمي للاطفال.

12رفع مستوى المعلمين خصوصاً لطلاب السنوات الابتدائية لما لهم من تاثير بالغ في تربية الأطفال، وترك بصمات الخير في شخصياتهم، ومنع استخدام العنف كوسيلة تربوية.

13ترويج الأجواء الترفيهية التي تساعد على نمو الطفل من الناحية النفسية وإشباع حقه العام كطفل من خلال النوادي الرياضية والجمعيات الاجتماعية والكشفية وغيرها .

14معالجة ظاهرة زج الأطفال في العمل، ودفعهم إلى مزاولة التسول أو الأعمال غير المشروعة لصالح الكبار الذين يسيئون استغلال الطفولة، وذلك بمعالجة أصل المشكلة الاجتماعية والاقتصادية التي أدت إلى ظهور هذه الظواهر، وكذلك منع استغلال الطفولة لكل الأعمال غير القانونية أو غير الملائمة لطبيعة الطفولة، والقيام ببرامج توعية للآباء والأمهات لمعالجة هذه الظواهر.






25الشباب:

تؤكد الدعوة على ضرورة رعاية الشباب وتنمية شخصياتهم بشكل يجعلهم قادرين على تشخيص الواقع، والنهوض به والعمل ضمن نسيج بناء العراق الجديد ضمن دراسات علمية متطورة. لقد عانى الشباب من سياسة القمع والتصفيات ومصادرة الحريات ومن حجبهم من التقدم العلمي والتقني والاجتماعي وحتى الرياضي طيلة السنين الماضية. وحان الوقت الآن لكي يبنى أبناء العراق في أهم مرحلة من أعمارهم ليقودوا العراق المستقبلي نحو الازدهار والرخاء والرقي وإقامة المجتمع المتعاون. وترى الدعوة ضرورة تبني المنهاج التالي:

1تشريع قوانين تدعم حركة الشباب وتحميهم من تعسف القوانين السابقة، وتفتح لهم الابواب المشروعة قانونيا لممارسة دورهم في الحياة.

2تتبنى الدولة عبر وزارة الشباب اقامة النوادي الرياضية والفنية والادبية والثقافية وغيرها لتشجيعهم وتطوير قابلياتهم.

3تشكيل الاتحادات والجمعيات والمنظمات الشبابية التي تهتم بحركة الشباب في المجتمع.

4تخصيص ميزانية مالية كافية لبناء شباب كفوء ينهض بأعباء المسؤولية.

5 تشجيع عملية التواصل بين الحركات الشبابية في العراق وغيرها في البلدان العربية والاسلامية وغيرها للاستفادة من تجاربهم ونقل تجاربنا اليهم.

6أعتماد سياسات تربوية شبابية واعية تجنبهم مخاطر التلوث القيمي والفكري والسلوكي.



الأسرة:



الأسرة هي خلية المجتمع الأولى والأساسية، وحرمة الأسرة في الإسلام من أهم الحرمات، ولذا تأتي مهمة رعايتها وحمايتها وتلبية احتياجاتها من أهم واجبات المسؤولية الاجتماعية للدولة. ولذا يتبنى حزب الدعوة الإسلامية:

1إلغاء كافة القوانين والتشريعات والقرارات الشاذة التي أصدرها النظام السابق والتي مزقت عرى الأسرة ووحدتها.

2سن القوانين والتشريعات التي تكفل صيانة الأسرة والمحافظة على كيانها انطلاقاً من قيم الإسلام ومثل المجتمع العراقي الأصيل.

3وضع خطة تربوية لمعالجة الآثار السلبية التي تركتها ممارسات النظام الشاذة بحق الأسرة، وإشاعة قيم الخير والتكافل والمحبة بين أفراد الأسرة الواحدة.

4توظيف وسائل الإعلام باتجاه البناء السليم لكيان الأسرة، وإشاعة القيم والمثل النبيلة فيها، وتعزيز دور الأسرة البناء والتكاملي داخل المجتمع العراقي.

إيجاد مؤسسات تعنى بمعالجة المشكلات الاجتماعية التي خلفها النظام داخل الأسرة العراقية. وكذلك إلغاء القوانين التي تمنع من الزواج بغير العراقيات أو حرمان أزواجهن وأبنائهن من حقوقهم المدنية.

6إصدار التشريعات والقوانين لتشجيع الزواج وتسهيله وإزالة العقبات التي تعترضه من أعراف ومفاهيم غير صحيحة، وإعطاء الاهتمام الخاص بمشكلة النساء العوانس والأرامل التي خلفتها حروب النظام البائد وسياساته القمعية.


27التربية والتعليم:




قال تعالى «يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات» المجادلة:11

وقال الرسول الأعظم محمد (ص) «طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة»

وقال (ص) أيضاً «إنما بعثت معلماً»

1طلب العلم فريضة، وتوفيره بمختلف الاختصاصات والشؤون الحياتية واجب كفائي، ويترتب على ذلك توفير المستلزمات العملية من المدارس والمعاهد والجامعات ووسائل التعليم ونشر العلم، ومكافحة الجهل والأمية.

2تتحمل المدارس والجامعات والمؤسسات التربوية والتعليمية مسؤولية بناء جيل أصيل في عقيدته وثقافته، مستقيم في سلوكه وأخلاقه، قوي في بدنه وإرادته، مسلح بالعلم والمعرفة، قادر على خوض الحياة العصرية بكفاءة وجدارة.

3ضرورة أعادة النظر في المناهج التعليمية بكافة مراحلها وتقديم الثقافة الإسلامية الأصيلة والضرورية، لتكوين الرؤية الإسلامية الواضحة والسليمة للحياة، وتمكين الطالب من فهم الإسلام والعمل على هديه.

4وضع المناهج التعليمية والتخطيط التعليمي على أساس إعداد الإنسان للحياة العملية، وتوفير الخبرات والاختصاصات العلمية التي تحتاجها الأمة، والاهتمام بمدارس ومعاهد التعليم المهني، وتوفير ضمانات وامتيازات مناسبة لخريجي تلك المدارس والمعاهد.

5تشجيع تأسيس مدارس إهلية ولمختلف المراحل الدراسية.

6ضرورة الاهتمام بفتح المعاهد والكليات والجامعات التي تهتم بالدراسات والأبحاث الإسلامية بمختلف مستوياتها.

7إن الحوزات العلمية الدينية لها دورها الحيوي في حياة الأمة وحفظ الشريعة والعقيدة، لذا ينبغي تأسيس الحوزات العلمية في أرجاء البلاد، والعناية بالحوزات القائمة، وتيسير شؤونها، والعمل على توفير كل ما من شأنه أن يمكنها من تأدية رسالتها بالاستفادة من الطرق التربوية الحديثة، والعلوم الانسانية ذات العلاقة.

8المرأة والرجل سواسية في حق التعليم واختيار العلم والمعرفة التي يرغبان فيها، وينبغي إعداد كل منهما للمسؤولية التي تنتظرهما في الحياة، ومراعاة الخصائص النوعية التي فطر الله كلا منهما عليها في المناهج التعليمية، فإن لهذا الإعداد التربوي أثره في سعادة الرجل والمرأة واستقرار الحياة وتوازن بناء الشخصية لديهما.

9اعتماد المنهج المفتوح الذي يماشي التطور العلمي ويستقبل الجديد في العلوم والمعارف، والعمل بسياسة التعليم التطبيقي في المجالات العلمية، بدلا من الدراسات النظرية المجردة.

10تأسيس الجامعات الحرة التي تمكن الراغبين من إكمال الدراسة الجامعية ممن لم يتيسر لهم مواصلة دراساتهم النظامية.

11الاهتمام بحركة الترجمة العلمية لمختلف العلوم والمعارف.

12تأسيس المجامع العلمية ومؤسسات البحث العلمي التي تمكن العلماء والباحثين من البحث والتحري والتحقيق العلمي، وتوفير المستلزمات العلمية والمادية لهذا النشاط الإنساني المقدس، والعمل على رصد الأوقاف والمشاريع الإنتاجية التي ترفد هذه المؤسسات وتسند نشاطها.

13تكريم العلماء والمفكرين وحملة رسالة العلم من أساتذة ومعلمين ومربين، والاهتمام بما يوفر لهم مستوى اجتماعيا واقتصاديا لا ئقا بموقعهم الريادي في المجتمع الإسلامي.