- 28 الثقافة والفنون والآداب:



- 1الأدب والفن معبران عن ضمير الأمة ووجدانها، وخزين إحساسها، وهما بعد ذلك يسهمان بفاعلية في تربية الشخصية، وتنمية الذوق والإحساس الجمالي المهذب، ويعكسان المستوى الحضاري والهوية العقيدية للأمة. لذا فإن العناية بالفن والأدب والاهتمام بالموهوبين من الفنانين والأدباء قضية إنسانية، وأداة من أدوات تربية ذوق الأمة الجمالي وإحساسها الوجداني، وتعميق شعورها بالتفاعل مع القيم والمعاني التي يجسدها العمل الفني والأدبي. والفن والأدب في المجتمع الإسلامي يتطلب الإبداع فيهما فسحة واسعة من الحرية، لكن هذه الحرية لا بد أن تكون حرية مسؤولة، حتى لا يبتعد الفن والأدب عن صفة الالتزام القيمي لعقيدة الأمة، ويجسدا الدعوة إلى المبادئ والشعور الإنساني النبيل تجاه قضايا الإنسان وعلاقته بالطبيعة وخالق الوجود.

- 2 تمثل الثقافة الأداة الأساسية لبناء الشخصية وصيغة الحياة وتشكيل الفكر. وللمجتمع المسلم رسالة ثقافية متميزة عن الثقافة المادية، تقوم على قاعدة ربط الإنسان بخالقه وبالطبيعة ومحيطه الإنساني، وتستلهم رؤاها من قيم القرآن الكريم والسنة المطهرة للنبي والائمة ألأطهار من آله صلوات الله عليه وعليهم,وقيم الإنسانية وقيم الجمال التي أبدع خالق الكون عليها، ونشاط العقل الملتزم، لذا ينبغي تحصين فكرنا وثقافتنا من العبثية والانسلاخ عن القيم والتخريب الثقافي.

ويسعى حزب الدعوة الإسلامية ضمن منهج عمله إلى تطبيق منهاج ثقافي ملتزم ولكن من غير تعسف في حرية الفنان والأديب، ويحرص على رعاية الفن والأدب لتشكيل العقل والذوق والوجدان ضمن قيم إنسانية ورؤية ملتزمة منسجمة مع هوية وتراث وقيم المجتمع.

- 3التفكير والتعبير الفني والأدبي حق طبيعي لكل إنسان، وهو مسؤول أمام الله والمجتمع والقانون عن نشاطه، وعما وهبه الله من طاقة يراد لها أن تكون أداة للخير والهداية والعطاء.

- 4تشجيع الحركة الفنية والثقافية والأدبية الملتزمة بالقيم والمبادئ الإسلامية، وإيجاد حركة تصحيحية، وعملية تهذيب وتنقيح من ظواهر العبثية والتسطيح والتقليد من مهمات المفكر والفنان والأديب الإسلامي الملتزم. وتتحمل أجهزة الدولة المعنية ومؤسسات المجتمع المدني هذه المهمة وتسعى لتحقيقها.

- 5العمل على رعاية الثقافة وتنشيط الحركة الفنية والأدبية وتوفير الأجواء اللازمة لنموها وانتعاشها، وفي طليعتها الاهتمام بالكتـّاب والمفكرين والأدباء والفنانين، ورعاية إنتاجهم، والعناية بنشره وتعريفه، وتأسيس النوادي الثقافية والفنية والأدبية، وإقامة المسارح والمعارض والمؤتمرات والندوات ودور النشر، وإسناد الحركة الثقافية والفنية والأدبية ماديا ومعنويا، واحتضان المواهب والطاقات الناشئة وتشجيعها على النمو والإبداع.

- 6الاهتمام بالتراث الإسلامي الضخم في مجال الثقافة والفن والأدب، وتحقيقه ونشره، والعناية بالبحث عن التراث وحفظه والمخطوطات، وتأكيد عملية التواصل الثقافي بين أجيال الأمة، ماضيها وحاضرها ومستقبلها.

- 7أثرت عوامل عديدة على الأمانة العلمية عند تدوين الوقائع التاريخية عبر العصور المختلفة، فحالت دون وصول الأحداث التاريخية إلى الأجيال اللاحقة سليمة نقية. وبما إن التاريخ يشكل مصدراً لثقافة الأمة وتربيتها، وأساسا في بناء حاضرها ومستقبلها، لذا فلا بد من إعادة دراسة وتنقيح وكتابة التاريخ، بعدما امتدت إليه يد التحريف والتزييف في مراحل مختلفة من أبرزها مرحلة حكم البعث الصدامي في العراق، ليكون وثيقة نقية بيد الأجيال.

- 8إيجاد حركة ثقافية واستخدام الوسائل والمسموعة والمرئية كالإذاعة والتلفزيون والسينما وشبكة الانترنت وغيرها، لتعميم الثقافة ونشرها.

- 9العمل على بلورة مدرسة فنية وأدبية إسلامية، تقوم على أساس فهم الإسلام للقيم الأخلاقية والجمالية وهدفيته في الحياة يكون فيها الفن والأدب أساسا لتربية الإنسان وخدمة قضاياه الحياتية، وربطه بخالق الوجود، والتعبير عن ضمير الأمة وهويتها الحضارية، دون الابتعاد عن ذوق وآليات العصر للفن والأدب من حيث الشكل، مما لا يتنافى مع قيم وأخلاقيات الشريعة.

- 10شجيع تأسيس محطات إذاعية وشبكات تلفزيونية وقنوات فضائية غير حكومية تخدم ثقافة الشعب العراقي وقيم الإسلام والأخلاق الإنسانية.





ونسعى إلى القيام بما يلي في مجال الثقافة والتربية:

- 1 إطلاق حرية الفكر والثقافة والاهتمام بالإبداعات الفكرية ودور التأليف والنشر وتهيأة الأجواء والظروف لإيجاد مناخ ثقافي نشط.

-2 ضمان استقلالية وحياد وسائل الإعلام والمؤسسات الثقافية وتوجيهها لخدمة مصلحة الشعب.

3 - الغاء القوانين والتشريعات التي تقيّد حركة الإبداع الفكري والثقافي والعلمي.

- 4 وضع خطة طارئة لمعالجة آثار التخريب الثقافي والتربوي والتعليمي التي أوجدها النظام البائد.

- 5 إلغاء مظاهر التمييز العنصري والطائفي في مجالات الثقافة والتربية والتعليم.

- 6 إشاعة الثقافة التي تنسجم مع هوية المجتمع العراقي وتكريس قيمه الإسلامية ومثله الإنسانية وتنمية روح الاعتزاز بالفكر والثقافة الإسلاميين.

- 7 اعتماد سياسة تربوية شاملة يعاد فيها صياغة وبناء الشخصية العراقية على اسس أخلاقية سليمة بعيدة عن روح التطرف والغلو.

- 8 إنشاء وتأسيس ودعم وتشجيع المراكز الثقافية والمعاهد ومراكز البحوث ودور النشر، والعمل على نهضة العراق ليأخذ موقعه الطبيعي كمصدر إشعاع حضاري وثقافي في المنطقة والعالم، وتشجيع إنشاء المجامع العلمية الثقافية المتخصصة.

- 9 توظيف السينما والمسرح والفنون والآداب بما يؤصل ثقافة المجتمع العراقي الإسلامية ومثله الإنسانية وإزالة ومحو آثار ثقافة الاستبداد ومخلفات النظام وتخريبه في حقول الثقافة.

- 10 تشجيع حركة الترجمة للانفتاح على الثقافة العالمية بما ينسجم مع قيم المجتمع العراقي.

-11 رعاية العلماء والمفكرين والمثقفين وتكريم الشهداء منهم والتعريف بهم ونشر آثارهم.

- 12 إنشاء مركز لصيانة وحفظ ونشر المخطوطات والتراث الفكري والاهتمام بالمكتبات التاريخية وصيانة المعالم الحضارية والثقافية في البلاد.

- 13 وضع خطة لنشر المكتبات العامة في أرجاء البلاد، وتشجيع روح المطالعة والبحث والدراسة في المجتمع، واستخدام التقنيات الحديثة كالكومپيوتر والإنترنت وغيرها.

-14 وضع سياسة جديدة للتعليم في مراحله المختلفة، بما ينسجم مع حاجات البلاد ومصالح الشعب.

15 وضع صيغ سليمة للعلاقات بين الكادر التعليمي والطلبة، بما يضمن احترام الهيئة التعليمية، ويمكنها من أداء دورها ورسالتها، ويحقق للطلبة المستوى العلمي والتربوي المطلوب.

16 اعتماد أسس علمية سليمة في اختيار وتأهيل الكادر التعليمي، تأخذ بعين الاعتبار الكفاءة العلمية، والخبرة، والإبداع، والنشاط، والغاء جميع مظاهر التمييز، وبكل أشكاله التي تركها النظام السابق في المؤسسة التعليمية الحيوية.

17 الزامية التعليم في المرحلتين الابتدائية والثانوية وضمان التعليم المجاني لكافة المواطنين في مراحله المختلفة الابتدائية والثانوية والجامعية والدراسات العليا.

18رعاية الكفاءات العلمية، وتوفير الأجواء المناسبة للمساهمة في تطوير ورفع المستوى في المؤسسات التعليمية.

19 العمل على تسهيل وتشجيع عودة الكفاءات العلمية العراقية المهاجرة، وتوفير الإمكانات لاستيعابها وتوظيف طاقاتها بما يخدم مصلحة البلاد وتطورها.

20 إعادة النظر في المناهج الدراسية للمراحل الابتدائية والثانوية والجامعية وفق مصلحة البلاد وحاجتنا للخبرات والكفاءات، وتطهير المناهج الدراسية من آثار سياسة الاستبداد التي غرسها النظام، وتصحيح الانحرافات الفكرية والتربوية في المناهج الدراسية، لبناء جيل متسلح بالعلم والثقافة، ومؤهل لخدمة البلاد.

21 ترسيخ مفاهيم حقوق الإنسان والتسامح وقبول الآخر ونبذ العنف والإرهاب بين طلاب المدارس.

22 رسم سياسة علمية مدروسة لمحو الأمية في العراق.

23 منهجة خطة شاملة للتعليم المهني لضمان تأهيل الأعداد اللازمة من الفنيين والكفاءات الفنية التي تحتاجها البلاد.

24 إنشاء مراكز البحوث والدراسات العلمية وتوفير الامكانات اللازمة لها من كفاءات وأجهزة وميزانية لتطوير قطاعات البلاد الحيوية، كالزراعة والنفط والصناعة والعلوم الإنسانية.

25 دعم الجامعات الدينية والحوزات العلمية ورعايتها والاهتمام بها.

26 منح الأقليات القومية والدينية حق إنشاء مدارس ومعاهد خاصة بها، وحق استخدام لغاتها القومية فيها.

27عقد المؤتمرات التخصصية لبحث أمور التربية والتعليم.

28إصدار مجلات تعليمية متخصصة لمتابعة ومواكبة التقدم العلمي وتطور الأبحاث والنظريات، وما يستجد من أمور في كل مجالات التعليم.

29مواكبة التطور العلمي والتكنولوجي في العالم، والتأكيد على حضور المؤتمرات الدولية العلمية، وإرسال البعثات إلى البلدان المتطورة لتوفير الكوادر العلمية، وضمان متابعة التطور العلمي والتكنولوجي في العالم.



29السياسة العسكرية:

1إعداد الجيش العراقي، وتوفير مستلزماته البشرية والمادية والمعنوية بمستوى الكفاية، لحماية الحقوق والأرض والمبادئ وتحقيق الأمن والسلام.

2وضع خطة عملية للاستفادة من نظام الجيش الاحتياطي الجاهز لأداء المهمات العسكرية للحيلولة دون تجميد الطاقات البشرية والصرف المالي الباهض.

3ان المرحلة التي يمر بها العراق تستدعي إعداد القوات المسلحة إعداداً عصريا يمكنها من أداء واجبها الخطير في هذه المرحلة.

4ان الضبط والنظام والتربية الأخلاقية الإسلامية في العلاقات بين مراتب القوات المسلحة ينبغي أن تكون أساسا من أسس البناء العسكري في العراق.

5 تغيير النظام العقائدي العسكري الذي كرسه النظام البائد، واستبداله بنظام عسكري وطني وانساني.





المؤسسة العسكرية

1ان مهمة الجيش الأساسية هي صيانة استقلال العراق وسيادته الوطنية ووحدة أراضيه وحماية حدوده من العدوان الخارجي.

2إعادة بناء المؤسسة العسكرية اعتماداً على أسس الولاء للوطن وللشعب والكفاءة والقابليات الذاتية والامكانات في تشكيل وحدات الجيش المختلفة وإلغاء سياسة التمييز العنصري والطائفي التي درجت على اتباعها الحكومات السابقة.

3إبعاد الجيش عن الصراعات السياسية والحزبية.

4وضع أسس لعلاقات سليمة داخل المؤسسة العسكرية، وإزالة حالة الاستعلاء السائدة داخل هذه المؤسسة بين الضباط والمراتب.

5منع استخدام الجيش كأداة قمع للشعب وتوجيهه في خدمة مصالح البلاد العليا.

6اعتماد الأسس العادلة في التعيينات والترقيات داخل المؤسسة العسكرية بعيداً عن التعصب والتمييز العنصري والطائفي.

7الاستفادة من إمكانات الجيش في حالات الطوارئ والكوارث لتقديم الخدمات الضرورية لأبناء الشعب.

8وضع خطة للتعبئة النفسية والفكرية، وإشاعة المثل الإسلامية وقيم المجتمع العراقي في أوساط المؤسسة العسكرية، وإزالة جميع الآثار السلبية والشاذة التي خلفتها سياسات النظام السابق على نفسية ومعنوية أفراد الجيش العراقي.

9التأكيد على التزام المؤسسة العسكرية بدستور البلاد واحترامه وعدم التورط في الانقلابات العسكرية.

10أن تقر الميزانية العسكرية وسياسة الإنفاق العسكري من قبل الجمعية الوطنية وضمن إطار الحاجة الفعلية لسلامة دور المؤسسة العسكرية بعيدا عن الإفراط أو التفريط.

30 السياسة الخارجية



1حفظ استقلال العراق وضمان سيادته الوطنية ووحدة أراضيه.

2تعزيز روابط الإخاء مع الدول العربية والإسلامية وتنقية الأجواء وإزالة الرواسب السلبية التي خلفتها سياسات النظام البائد وحروبه مع جيرانه والدول الأخرى.

3دعم المؤسسات والمنظمات العربية والإسلامية والدولية كجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة بما يحقق مصلحة الشعب العراقي والشعوب العربية والإسلامية وشعوب العالم، وتبني سياسة نشطة وفعالة في هذه المؤسسات.

4 احترام الأعراف والمواثيق الدولية والالتزام بها، ورفض استخدام القوة العسكرية في حسم الخلافات والنزاعات بين الدول.

5عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ورفض تدخلهم في شؤون العراق الداخلية على قاعدة التعامل بالمثل، وتسوية المشاكل التي خلفها النظام المقبور مع دول المنطقة بما يعزز استقرار المنطقة ويصون مصالح الشعب العراقي وشعوب المنطقة.

6اعتماد سياسة خارجية إيجابية تعتمد مبدأ حسن الجوار بما يعزز وحدة الصف العربي والإسلامي، والعمل من أجل التكامل السياسي والثقافي والاقتصادي بين الدول العربية والإسلامية.

7التمسك بالحوار والتفاهم بين العراق وجيرانه وبقية الدول العربية والإسلامية، وتعزيز العلاقات السياسية والتجارية والاقتصادية والتقنية مع دول العالم.

8اعتبار قضايا أمن وسلامة واستقرار المنطقة من مسؤولية شعوب المنطقة وحكوماتها.

9التنسيق مع الأطراف الإقليمية والدولية للعمل على رفع العقوبات السياسية والاقتصادية التي فرضت على العراق وازالة اثارها السلبية حيث أن فرضها انما كان بسبب سياسات النظام العدوانية، والتي لم تكن تعبر عن إرادة الشعب العراقي.

10دعم منظمة الأقطار المصدرة للنفط (أوپك)، وتعزيز دورها بما يحقق مصالح الشعوب والاستقرار الاقتصادي في العالم.

11إدانة الإرهاب بكل أنواعه بما فيه الرسمي، والعمل على إرساء علاقات دولية تقوم على مبدأ التوازن والاحترام وتبادل المنفعة بين أعضاء الأسرة الدولية.

12دعم قضية الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وفي طليعتها حق تأسيس الدولة الفلسطينية وحق العودة والعيش بسلام في وطنه، واعتبار هذه القضية قضية إسلامية وإنسانية يتحمل المسلمون مسؤوليتها، واحترام ما يتخذه الشعب الفلسطيني من قرارات بشأنها.

13انتهاج سياسة متوازنة بالاستفادة من مصادر الطاقة والموارد الطبيعية والمياه في المنطقة، بما يحقق مصالح شعوبها، ويجنب المنطقة مخاطر النزاعات والحروب.

14الحد من سباق التسلح في المنطقة، والسعي لجعل دول المنطقة وعموم دول العالم خالية من أسلحة الدمار الشامل، وتوجيه الموارد الاقتصادية لدول المنطقة نحو رفاه الشعوب والبناء الاقتصادي والتنمية والتقدم العلمي والتقني.