البرنامج السياسي لحزب الدعوة الاسلامية

أرض السواد - حزب الدعوة الاسلامية


البرنامج السياسي 1425 - 2004

إصدار: حزب الدعوة الإسلامية


بغداد- العراق




بسم الله الرحمن الرحيم


(وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون - (التوبة 105- صدق الله العلي العظيم



خلاصة البرنامج السياسي لحزب الدعوة الإسلامية

يسعى حزب الدعوة الإسلامية لتحقيق البرنامج السياسي التالي:

1 - بناء عراق دستوري ديمقراطي فيدرالي، في إطار الوحدة الوطنية، مع التأكيد على وحدة العراق أرضا وشعبا وسيادة، يتساوى فيه المواطنون في الحقوق والواجبات من عرب وكرد وتركمان وآشوريين وكلدانيين، وكرد فيلين وشبك وغيرهم، وعلى اختلاف أديانهم: المسلمون (الشيعة والسنة) والمسيحيون، والصابئة والأيزيديون وغيرهم، من دون تمييز عنصري أو ديني أو طائفي.

2 - توفير الأمن والسلام لكل المواطنين.

3 - صياغة دستور دائم للبلاد لا يتقاطع مع مبادئ الإسلام وقيمه، بعيدا عن تشريع كل ما يتعارض مع الثوابت الإسلامية المعتمدة لدى غالبية العراقيين، ويصاغ هذا الدستور من قبل لجنة تنتخب من قبل الشعب العراقي. وينبغي أن يحصل الدستور الدائم على موافقة الأمة عبر استفتاء مباشر وحر ونزيه. كما يجب اعتماد النظام الانتخابي الأنسب لمجتمعنا وتركيباته القومية والمناطقية والدينية والمذهبية والسياسية، والذي يضمن للجميع فرص المشاركة، دونما اعتماد نظم قد تفضي إلى استبعاد أحد المكونات كنتيجة طبيعية لآلية ونوع النظام الانتخابي المعتمد.

4 - إقامة نظام ضمان اجتماعي لجميع العراقيين الذي يوفر لهم العيش الكريم، ويرفع عنهم العوز والحاجة، ويتضمن هذا النظام منح مخصصات مالية شهرية لجميع الذين ليس لهم دخل شهري، أو الذين لهم دخل شهري محدود لا يسد احتياجاتهم، ويشمل العاطلين عن العمل، والعاجزين والمسنين والمرضى المزمنين والمعوقين والأرامل والنساء اللواتي يتولين الإنفاق على أسرهن أو أطفالهن، واليتامى الذين لا معيل لهم.

5إيجاد نظام للرعاية الصحية للعوائل والأفراد، بشكل يضمن توفير العناية الطبية لجميع المرضى أو الحالات الطارئة بشكل مجاني.

6توفير السكن للعراقيين، وخاصة العوائل الفقيرة والمحرومة أو التي تسكن في أماكن غير مناسبة. وذلك وفق خطة طموحة لبناء المجمعات السكنية، وتوزيع الأراضي، إضافة إلى تسهيل القروض العقارية وزيادتها للمساعدة في بناء المساكن.

7الاهتمام بعوائل الشهداء والمتضررين والمضطهدين سياسيا، وإعادة الاعتبار لهم وضرورة منحهم الاولوية في السكن والمخصصات المالية المناسبة، وإنصاف جميع ضحايا النظام السابق من المسجونين والمهجرين، وإعادة ممتلكاتهم وأموالهم، وتعويضهم مادياً ومعنويا عن كل ما لاقوه من حرمان وآلام وتشريد وغربة، ومنحهم أولوية خاصة في مجال التوظيف والرعاية.

8إعادة المفصولين السياسيين إلى وظائفهم. وكذلك إعادة الذين اضطرتهم الظروف المعيشية إلى ترك وظائفهم لقلة رواتبهم أو أجورهم، ورفع مستوى رواتب المتقاعدين بشكل يوفر لهم متطلبات العيش الكريم، واحتساب مدة المفصولين من الخدمة للسجناء والمهجرين والمعارضين السياسيين للنظام البائد خدمة مجزية لأغراض احتساب الراتب والترفيع والتقاعد.

9الاهتمام بالعاطلين عن العمل، والسعي لإيجاد عمل مناسب لهم وتأهيلهم علمياً وتقنياً والاستفادة من كفاءاتهم لبناء العراق.

10مشاركة المرأة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، وفسح المجال أمامها للمساهمة في الترشيح والانتخابات وتولي المناصب المختلفة في الدولة. وكذلك سن تشريعات تضمن حقوقها وحريتها واستقلاليتها باعتبارها عضوا فعالا ومؤثرا في المجتمع العراقي. والعمل على تهيئة الظروف الملائمة للتنمية المهنية للمرأة، واعتبار ربة الأسرة عاملة في مجال التربية الأسرية، ومنح الزوجة حق التمتع بأجر مجز يتناسب مع دخل زوجها.

11إعداد برامج ومشاريع للناشئة والشباب ورعايتهم والاهتمام بمشاكلهم، وخاصة فيما يتعلق بالدراسة والعمل والزواج والرياضة والثقافة.

12رعاية الطفل العراقي وإيجاد مؤسسات تهتم بثقافة الطفل وتربيته والعناية به صحياً وجسدياً ونفسياً.

13الاهتمام بالتربية والتعليم، وبناء المدارس والمعاهد والجامعات لتستوعب حاجة البلاد لذلك. وإقرار مجانية التعليم في المدارس والمعاهد والجامعات. واعتماد سياسة تربوية شاملة يعاد فيها صياغة وبناء الشخصية العراقية على أسس أخلاقية سليمة بعيدة عن روح التطرف والغلو. واعتماد أسس علمية سليمة في اختيار وتأهيل الكادر التعليمي، تأخذ بعين الاعتبار الكفاءة العلمية، والخبرة، والإبداع، والنشاط، وإلغاء جميع مظاهر التمييز العنصري والطائفي.

14عدم الاعتقال الأ بقرار قضائي، ومنع ممارسة التعذيب بحق المعتقلين والمسجونين، واعتبار التعذيب جريمة يعاقب عليها القانون.

15الإقرار للعراقي بحقه في الاحتفاظ بجنسيته العراقية، واستردادها في حالة مصادرتها منه، إضافة إلى الجنسية الأخرى التي حصل عليها أثناء فترة الهجرة.

16احترام مبادىء حقوق الإنسان، والتربية والتثقيف عليها. ونبذ كل أشكال العنف والإرهاب والفساد والعدوان، ويشمل ذلك إرهاب الدول والجماعات والمنظمات غير الحكومية.

17التأكيد على استقلال القضاء ضمن مبدأ فصل السلطات الثلاث.

18انتهاج سياسة اقتصادية تأخذ بعين الاعتبار المشاكل الاقتصادية التي خلّفها النظام السابق، والموارد والعوائد المالية وحاجات البلاد. وكذلك ضمان حرية النشاط الاقتصادي وتشجيع الشركات العراقية على تنفيذ المشاريع التي تضعها الدولة، وتوفير فرص متساوية لجميع المواطنين المؤهلين لممارسة الأنشطة الاقتصادية المختلفة.

19مطالبة الدول الدائنة للعراق بضرورة إلغاء ديونها المترتبة على العراق نتيجة السياسات العدوانية التي اعتمدها نظام صدام حسين- حزب البعث.

20انتهاج سياسة نفطية مدروسة تتكفل بتوفير العائدات المالية اللازمة لحاجات البلاد، مع الأخذ بعين الاعتبار أوضاع السوق النفطية العالمية والتنسيق مع منظمة الأقطار المصدرة للنفط (أوپك). كما يجب استخدام عائدات النفط في تطوير البلاد وتأمين حاجات الشعب الأساسية والمشاريع الإنمائية والخدمية.

21انتهاج سياسة خارجية تحفظ استقلال العراق وتضمن سيادته الوطنية ووحدة أراضيه، وتعمل على تعزيز العلاقات السياسية والدبلوماسية والتجارية، واحترام المواثيق والمعاهدات الدولية، ورفض استخدام القوة العسكرية في حسم الخلافات والنزاعات بين الدول، واعتماد مبدأ عدم تدخل الدول في الشؤون الداخلية لبعضها البعض في علاقة العراق مع سائر الدول، وتسوية المشاكل التي خلفها النظام السابق مع دول المنطقة.

22تبني الحضور الفاعل والمشاركة الإيجابية في المؤسسات والمنظمات العربية والإسلامية والدولية، كجامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، والأمم المتحدة، بما يحقق مصلحة الشعب العراقي والشعوب العربية والإسلامية وشعوب العالم.

23العمل على إرساء علاقات دولية تقوم على مبدأ التوازن والاحترام المتبادل، واعتبار قضايا أمن وسلامة واستقرار المنطقة من مسؤولية شعوبها وحكوماتها.

24إعادة بناء المؤسسة العسكرية والأمنية اعتماداً على أسس الولاء للوطن والشعب والكفاءة والنزاهة في تشكيل الجيش العراقي الجديد، وإلغاء سياسة التمييز الطائفي والعنصري التي مارستها الأنظمة السابقة داخل المؤسسة العسكرية والأمنية، والحيلولة دون تسييس هذه المؤسسات وإبعادها عن الصراعات السياسية والحزبية والانقلابات العسكرية، ومنع استخدام الجيش والأجهزة ألأمنية كأداة قمع للشعب.

25احترام المرجعيات الدينية، وإيلاؤها ما تستحقه من مكانة في الأمة، والتشاور معها في أمهات القضايا.

26إنشاء وصيانة المساجد والجوامع والحسينيات حسب الحاجة وعدد السكان في كل منطقة، وتوفير جميع الوسائل لأداء رسالتها وتحقيق أهدافها في بناء الشخصية المؤمنة الثابتة على مبادئ الإسلام، والمتحلية بالخلق الإنسانية السامية للدين، والمجسدة لمنهج الاعتدال والعقلانية لرسالة الإسلام.

27الاهتمام بالعتبات المقدسة وتشجيع الزيارات الدينية والسياحية، ورعاية المعالم الحضارية والثقافية والآثار وغيرها.

28رعاية الكفاءات العلمية، وتشجيع عودة الكفاءات العلمية المهاجرة للمساهمة في بناء العراق الجديد.

29المحافظة على سلامة البيئة العراقية من كل أنواع التلوث الصناعي أو الإشعاعي أو غيره. وسن التشريعات التي تقلل من تلوث البيئة، وتأسيس محميات للحيوانات النادرة، ومراقبة الأنهار والبحيرات والهواء من التلوث بأساليب علمية متطورة، والتشجيع على إيجاد مساحات خضراء في المدن وحولها، والمحافظة على الغابات وتكثيرها، ومعالجة ظاهرة التصحر.

30الاهتمام بالصناعة والزراعة والارتقاء بها لتحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي.

31الاهتمام بالثروة الحيوانية والسمكية وتطوير صناعتها.

32تطوير وإعمار الريف العراقي وتوفير الخدمات العامة له من ماء وكهرباء ووقود وهاتف وبريد ونقل ومراكز صحية ومدارس، وإيجاد شبكة طرق تربط الريف بالمدن.

33رفع الحيف عن المناطق التي تعرضت لسياسات التمييز في مناطق العراق، ووضع

ميزانية خاصة لإعمارها وتطويرها بشرياً وعلمياً واقتصادياً، وتأسيس هيئة خاصة لإعمار الجنوب، والاهتمام باعادة الاهوار الى وضعها السابق.

34الاهتمام بعموم مدن ومناطق العراق من أجل إظهارها بالمظهر الحضاري اللائق، توفير الخدمات اللازمة فيها للمواطن، وإزالة آثار الإهمال من جراء سياسة النظام السابق، وكذلك إزالة آثار الخراب التي خلفتها الحروب والأزمات.

35تبني وترسيخ إعلام عراقي هادف وملتزم يؤكد على أهمية الوحدة الوطنية وتجنب كل ما يؤدي الى الفرقة الطائفية والقومية، والتحريض على الإرهاب والترويج للعنف والإباحية والانحلال الأخلاقي، ومن الضروري إيجاد إعلام موضوعي هدفه خدمة المواطن وتوعيته وترشيد سياسات الحكومة والمؤسسات الرسمية، وتثقيف الشعب على مبادئ التسامح والمحبة والتعاون.

36تطبيق منهاج ثقافي يحرص على رعاية الفن والأدب لتشكيل العقل والذوق والوجدان ضمن قيم إنسانية ورؤية إسلامية ملتزمة. وينبغي أن تكون الحركة الفنية والثقافية والأدبية ملتزمة بالقيم الأخلاقية والمبادئ الإسلامية، مع تهذيب وتنقيح الإعلام من ظواهر التغريب والغزو الثقافي، واعتبار ذلك إحدى مهام المفكر والمثقف والفنان والأديب. والعمل على رعاية الثقافة وتنشيط الحركة الثقافية والفنية والأدبية وتوفير الأجواء اللازمة لنموها وانتعاشها، وفي طليعتها الاهتمام بالكتاب والمفكرين والأدباء والفنانين، ورعاية إنتاجهم، وتأسيس النوادي الثقافية والفنية والأدبية، وإقامة المسارح والمعارض والمؤتمرات والندوات ودور النشر، وإسناد الحركة الثقافية والفنية والأدبية ماديا ومعنويا، واحتضان المواهب والطاقات الناشئة وتشجيعها على النمو والإبداع.

37ألاهتمام بالإعلام المسموع والمرئي والمقروء، وإيجاد الوسائل الإعلامية المتطورة من الصحيفة والإعلام الشعبي والجماهيري والإذاعة والفضائية.

38دعم وتعميق دور مؤسسات المجتمع المدني في المجتمع، ومنح الشعب فرصة الالتحاق في هذه المؤسسات، لتحقق له المشاركة الفاعلة، وليتحقق للدولة دعم يمكنها من تثبيت مسيرتها وتحقيق أهدافها الوطنية.





بسم الله الرحمن الرحيم


البرنامج السياسي التفصيلي لحزب الدعوة الإسلامية

المقدمة:

«قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين» (يوسف:108

صدق الله العلي العظيم



يسعى حزب الدعوة الإسلامية في أطروحته السياسية للعراق إلى وحدة الصف والكلمة والموقف، وحل الأزمات حلاً سلمياً عادلاً، واعتماد منطق الحوار البناء، والاحتكام إلى ما تفرزه صناديق الاقتراع، بعيدا عن العنف وبعيداً عن التمييز العنصري والطائفي.



ويعمل الحزب لبناء العراق الجديد بالانفتاح والتعاون مع فصائل وقوى وشخصيات العراق السياسية، للتخلص من كل آثار الاستبداد وآثار ومظاهر الاحتلال، وإقامة العلاقات الطيبة مع دول العالم وبخاصة الدول العربية والإسلامية حماية للمصالح الوطنية، وانسجاما مع ضرورات الواقع واحتياجاته.



نعمل ليكون المشروع الإسلامي هو هدف العراقيين، ومنهجية حياتهم مع تبني مفهوم التغيير من منظور الآية القرآنية الكريمة «إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم» (الرعد:11)، ومن منطق ارتباط الأمة بالإسلام، وولائها له، ومطالبتها لتحكيم قوانينه، وضمن أسلوب الانتخابات الحرة والنزيهة، نسعى للفوز بتأييد الأمة لهذا المنهج العادل والمتوازن الذي يحقق الحالة الوسطية، التي دعى إليها القرآن الكريم بقوله تعالى «وكذلك جعلناكم أمة وسطا» البقرة: 143 - وسعى لتجسيدها نبي الإسلام محمد (ص) في الحياة العامة.



إن قرار مشاركة حزب الدعوة الإسلامية في العمل السياسي في عراقنا لم يكن وليد الساعة، ونتيجة الظروف الراهنة، وإنما كانت الانطلاقة الأولى في عام 1398 هـ - 1978، في حين بدأ العمل التغييري للدعوة في عام 1377 هـ - 1957 م. وبشكل ميداني على الساحة العراقية، بدأ بعد سقوط نظام الطاغية صدام، وجاء نتيجة لمتطلبات الفراغ السياسي الذي أحدثه انهيار السلطة، وللأوضاع السياسية العالمية الجديدة، وإصرار شرائح من الأمة داخل العراق على ضرورة عدم غياب حزب الشهداء – حزب الدعوة الإسلامية- من دائرة صنع القرار السياسي في هذه الظروف البالغة الحراجة والخطورة.



إن مراعاة الوضع الإقليمي والدولي والسعي لكسبهما لصالح عملية التغيير في العراق، لا يعني التفريط باستقلالية القرار السياسي، أو التفريط بمصالح العراق السياسية والاقتصادية والاستراتيجية، أو التنازل عن المبادئ والقيم، بل يعني النظر بموضوعية وواقعية إلى ما يجري، والسعي لتوظيف التغيرات الطارئة على الساحة الدولية لمصلحة العراق ومستقبله.



إن موقف حزب الدعوة الإسلامية لم يكن مع الحرب التي شنتها الدول المتحالفة على العراق مطلع عام 2003، مع إن تخليص الشعب العراق من النظام السابق كان يمثل بالنسبة لحزب الدعوة الإسلامية ثابتا لم يحد عنه طوال مدة صراعه مع النظام السابق، إلا أن خطة الدعوة كانت تقضي بتفعيل قرار مجلس ألامن الدولي المرقم 688 لعام 1990 والذي يهتم بمراقبة حالة حقوق الإنسان في العراق، وعزل النظام سياسيا، وتقديم الدعم الدولي للمعارضة العراقية كبديل للنظام، وإيجاد مناطق محررة لمحاصرة صدام ونظامه حتى انهياره، إضافة إلى محاكمتهم على الجرائم التي اقترفوها بحق الشعب العراقي وشعوب المنطقة (الجرائم ضد الإنسانية، جرائم الإبادة البشرية، جرائم الحروب، وجرائم البيئة.)

إن المعالم التي تحدد مستقبل العراق تعتمد بشكل أساس على وعي وتحرك الجماهير العراقية التي تتفاعل مع متبنياتنا، وتنهض بها لبناء مجتمع جديد يحب الإسلام، ويتصدى لتحقيق أهدافه. إن العراق اليوم يمرعبر زمن تتحكم فيه عوامل أجنبية تستخدم كل أساليبها وامكاناتها، لتحقيق المخطط الذي يشمل بناء مجتمع غريب على هوية الشعب العراقي وقيمه، يتأثر بالعوامل الاقتصادية أكثر من العامل القيمي المستمد من عقيدته وتأريخه، وليبقى المفتاح الذي يحرك السياسة داخل المجتمع العراقي بأيدي غريبة على المجتمع العراقي. ونحن إذ ننبه إلى هذه الحقيقة لا يعني ذلك عدم انفتاحنا على حضارات وتجارب الأمم الأخرى للإفادة من إنجازاتها الإيجابية، فيما لا يتعارض مع أسس وقيم مجتمعنا، وذلك على ضوء الآية الكريمة "وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا"

نحن جميعا مدعوون إلى التعاون والتكاتف للوصول إلى الأهداف التي تخدم مصالح الأمة في العراق.