هناك رعب سعودي من التقارب الكويتي العراقي الذي بدأت ملامحه تتضح مع القمة العربية الاخيره التي عقدت في بغداد ، والتي غابت عنها السعودية في الوقت الذي حضر امير الكويت تلك القمة وعقد مشاورات جانبية رفيعة المستوى مع قادة العراق الجديد ، ثم تلتها زياره لنجل الامير التقى فيها بالقيادة العراقية ، ثم ارسال وفد هام برئاسة وزير الخارجية الكويتي لعقد جولة مباحثات ايضا مع المسؤولين العراقيين ، كما ان هناك وفدا اعلاميا تزامن وجوده مع هذا الوفد


وازاء هذا التحرك الكويتي المحموم تجاه العراق والتصريحات الثنائيه المدوية لمسؤولي البلدين والتي تؤكد على شراكات اقتصاديه وسياسية مصيريه قادمه .... تحركت السعودية في مظهر سياسي مرتبك ومرتعب بالالحاح على الكويت بالتصريح والتلميح بضرورة الاندماج تحت مظلتها لمواجهة خطر ايراني مزعوم في الوقت الذي يعرف الجميع انها هي الخطر الاوحد على كل الدول العربية وليس الخليج فقط

الكويت بما تتمتع به سياستها الخارجية من ديناميكية ، ادركت متأخره خطر المطامع السعودية ، ابتعدت كثيرا عن خط السياسة السعودية التي البت شعوب المنطقة عليها ، فوثقت علاقاتها مع الجار العراقي ليكون سدا منيعا تجاه السعودية

الاحداث مرشحة الى وقاحات سعودية قادمه تجاه الكويت وربما اكثر !

بقلم : مبارك حسين - منتدى منار للحوار