من جملة ما قاله السيد في الخطبة ...
حوالي الدقيقة 22 الى آخر الخطبة المباركة...
"...انني ايها الاحبة اعرف آية الله السيد الخامنائي حفظه الله، اعرفه منذ اكثر من ثلاثين سنة و انا اعرف فيه انه كان الانسان الحركي حتى في ذلك الوقت كان يعيش حركية الاسلام بالمعنى المنفتح على العالم الاسلامي كله كان يعيش الحركات الاسلامية التي تنطلق في مصر و في هذا المكان او ذاك المكان، ليس جديدا على الجانب الحركي في شخصيته و لذلك فاننا عندما نتابع خطواته فاننا نجد انه يجسد تلك الذهنية الحركية و لذلك فاننا نعتقد ان الجمهورية الاسلامية في ايدٍ امينه و في يدٍ امينة و في قيادة امينه و على المسلمين جميعا الذين يحبون اهل البيت ان يأيدوا الجمهورية الاسلامية و على المسلمين الذين يوالون اهل البيت ان يدعموا هذه التجربة الاسلامية الفريدة، و نحن نعرف ان الجمهورية الاسلامية من خلال قيادتها تدعم الحركات الاسلامية في كل العالم اني اعرف ذلك شخصيا من خلال الكثير من التجارب و المواقع و اعرف ان الجمهورية الاسلامية تدعم القضية الفلسطينية بكل قوتها، ولعل مشكلة الجمهورية الاسلامية امام الاستكبار العالمي انها لا تزال وحدها تحمل لواء القضية الفلسطينية على اساس انها قضية المسلمين كلهم و انه لا حق للفلسطنيين ان يعبثوا بها و لا حق للعرب ان يعبثوا بها ان القضية هي قضية كل المسلمين لا من خلال ان فيها بيت مقدس ليتحدث بعض الناس كما يتحدث البابا عن القدس كيف يمكن للديانات الثلاث ان تشرف على معابدها، القدس ليست البلد القدس هي الكيان كله القضية كلها، لذلك مشكلة ايران انها الوحيدة في العالم، كدولة، التي لا تزال تدعم حركات التحرر في العالم و لا تزال تدعم الحركات الاسلامية في العالم و من هنا فاننا نجد الاستكبار العالمي و الكفر العالمي يعملان بكل قوة في سبيل محاصرة ايران سياسيا و اقتصاديا و امنيا و اعلاميا و نرى انهم يعملون بكل ما عندهم من طاقة ليعبثوا بالواقع الاسلامي و الأرض الاسلامية و بحركة الاسلام في كل مجال، لأنهم يعرفون ان المسلمين اذا كانوا مرتاحين في وحدتهم، مرتاحين في قضيتهم، مرتاحين في مواقفهم، فانهم سيكون قوة للاسلام هنا و سوف يكون الاسلام قوة لهم هناك، انه و لذلك فان المخابرات المركزية الامريكية تعمل بكل ما عندها من طاقة في سبيل العمل على اساس تمزيق كلمة المسلمين لتضرب السنة بالشيعة و تضرب الشيعة بالسنة ... (ذلك هو) القضية عند الاستكبار العالمي و انتبهوا الى ذلك في كل مواقعكم ان تشغلوا عن القضايا الكبرى ان تتقاتلوا على قضاياكم الصغيرة ان تختنقوا في الامور الهامشية الصغير ة ان يتحرك الانفعال ليكون هو الاسلوب الذي تنطلقون فيه انتبهوا في كثير في الحالات لا بد لأي منكم ان يقف ليقول "و اذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما" خذ العفو و اعرض عن الجاهلين، ان الكثيرين من الناس يريدون ان ينطلقوا اليك لترد عليهم لتدخل معهم في معركة لأنهم سيحصلون من خلال الدخول في المعركة على ما يريدون، ها ان الساحة الاسلامية انطلق بعضها يحقد على بعض و انطلق بعضها يقاتل بعضا، ايها الاحبة اننا في الموقع الذي نقف فيه مع كل المسلمين الحركيين في العالم و مع الجمهورية الاسلامية في كل موقف في العالم و مع القيادة الاسلامية الرشيدة في كل منطلق في العالم اننا سنبقى نقف بكل قوة و بكل صلابة مهما بلغت التحديات و مهما بلغت المشاكل و مهما انطلقت الكلمات غير المسؤولة ليس عندنا وقت لنرد على احد ليس عندنا وقت لنناقش احدا ليس عندنا وقت لندخل في جدال مع احد، اننا ام الصبي، اننا نقول كما قالت تلك المرأة لسليمان و قد تنازعت مع امرأةٍ اخرى عندما اراد سليمان بلباقته ان يظهر الحقيقة فقال الصلح سيد الاحكام تعالوا نقسم الطفل نصفين لكل منهما النصف لأن التنصيف هو مظهر الصلح، و انطلقت ام الولد فزعة ملتاعة مرعوبة اعطها اياه المهم ان يبقى ولدي و ليس من المهم ان يكون عندي، و نحن نقول المهم عندنا ايها الاحبة المهم عندنا ان يبقى الاسلام و ان تبقى الحرية في العالم الاسلامي و ان تبقى العدالة في العالم الاسلامي، المهم ان نبقى اقوياء من اجل ان نواجه كل الذين يريدون ان يسقطوا قوتنا ان نبقى اعزاء ضد الذين يريدون ان يذلونا ان نبقى مع قضايانا الكبرى التي يراد ان تصفيتها الآن من خلال تصفية القضية الفلسطينية و قضية كشمير و قضية افغانستان و كل القضايا، نحن مشغولون بالقضايا الاسلامية على كل المستويات، و ليطمئنوا اذا كان بعض الناس يفكر انه يدافع عن اهل البيت و يحامي عن اهل البيت لن يزايد علينا احد في ولاية اهل البيت و محبة اهل البيت هم كل حياتنا و هم كل روحنا و نحن اولادهم و لذلك نحن نتحمل كل المسؤولية، لذلك ما احبه لكم ايها الاخوة و نحن نعيش في هذا الجو الاسلامي الرائع ما احبه لكم ان تنطلقوا من اجل الوحده حتى تفوتوا على كل من يريد ان يفرق الصف ان الله يريد لنا ان نحول اعدائنا الى اصدقاء "ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي احسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم، وما يلقاها الا الذين صبروا وما يلقاها الا ذو حظ عظيم" كونوا الصابرين في مواجهة التحديات و في وعي التحديات و في وعي الاساليب القديمة و الاساليب الجديدة كونوا الواعين الصابرين كونوا اصحاب الحظ العظيم، الحظ من الوعي و من الانفتاح على الله، ايها الاحبة انني اعيش بينكم الآن و انا اعيش معكم الان و انا اشعر بكل هذه الالطاف و بكل هذه الروح الطيبة الاسلامية الحنونة التي اعيش حنانها كما عشت حنانها، اسأل الله سبحانه و تعالى ... (شعر و هوسه)... أيها الاحبة و اخيرا معكم معكم لا مع عدوكم و قد عشت منذ انفتحت على الحياة في اجواء النجف ففيها ولدت و فيها تربت النجف فعليها عشت و في كل ما يمثل العراق، لذلك انا معكم لا بالمعنى الاقليمي و لا بالمعنى (غير واضح) انا معكم على (غير واضح) في حركة الاسلام و في وعي الاسلام سنعيش معا في سبيل الاسلام و نستشهد معا في سبيل الاسلام او ننتصر معا في سبيل الاسلام"
بسم الله الرحمن الرحيم
أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا
صدق الله مولانا العلي العظيم
سورة الفرقان آية رقم 43
المفضلات