فتح تنتقد ترشيح البرغوثي نفسه لانتخابات الرئاسة

اتهمته بمحاولة التشويش على مسيرتها


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

خمسة أحكام بالسجن المؤبد وإسرائيل استبعدت تماما الإفراج عن البرغوثي (رويترز)


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

زوجة البرغوثي تقدمت بطلب الترشيح بموجب توكيل قانوني (الفرنسية)


جددت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) دعمها لمرشحها في الانتخابات محمود عباس. واتهمت اللجنة المركزية للحركة في اجتماعها مساء أمس برام الله مروان البرغوثي بمحاولة التشويش على مسيرتها والثوابث الوطنية الفلسطينية بإعلان ترشيحه لرئاسة السلطة الفلسطينية.


ووصف الأمين العام للرئاسة الفلسطينية وعضو اللجنة المركزية للحركة الطيب عبد الرحيم موقف أمين سر الحركة في الضفة بأنه "مستهجن" و"نوع من العبث السياسي لا ينسجم مع التقاليد الفتحاوية".

واعتبر عبد الرحيم في مؤتمر صحفي أن البرغوثي "تخلى عن فتحاويته كي يرشح نفسه كمرشح مستقل"، وقال إن "هناك أوهاما لا ندري حتى الآن ما هي الجهة التي تدفع بالمتوهمين للإقدام على مثل هذه الخطوات".

قرار مفاجئ
جاء ذلك بعد أن فاجأ البرغوثي الأوساط السياسية والشعبية الفلسطينية بإعلان ترشيحه لانتخابات الرئاسة الفلسطينية.

فقبل نحو ثلاث ساعات من إغلاق اللجنة المركزية للانتخابات باب الترشيح، تقدمت فدوى زوجة القيادي المسجون في إسرائيل بطلب ترشيح البرغوثي في الانتخابات التي تجرى في التاسع من الشهر المقبل.

وقالت فدوى في مؤتمر صحفي إنها تقدمت بملف زوجها للجنة بموجب توكيل قانوني بعد زيارتها له في السجن أمس. وتلت بيانا من البرغوثي برر فيها خوضه انتخابات الرئاسة بتعزيز قيم ونهج الانتفاضة والوفاء للرئيس الراحل ياسر عرفات.

وأكد البرغوثي في بيانه أنه رشح نفسه تعزيزا للديمقراطية والمشروع الوطني الفلسطيني ووفاء للاجئين وحق العودة، ودعا كوادر التنظيمات الفلسطينية لخوض انتخابات شريفة ونزيهة بعيدا عن أجواء العنف.

وجاء في البيان أن البرغوثي اتخذ هذا القرار بعد تفكير عميق وتلقي مئات الرسائل من القواعد التنظيمية والكوادر والشخصيات الوطنية.

ترشيح البرغوثي أثار المخاوف مجددا من انقسامات في حركة فتح التي اتفقت على ترشيح محمود عباس. وكان وزير الدولة الفلسطيني قدورة فارس الذي سبق أن أعلن دعوة البرغوثي إلى تأييد ترشيح عباس قد زاره هو أيضا أمس.

ويتمتع القيادي الفلسطيني الأسير بشعبية كبيرة ارتفعت بعد انتفاضة الأقصى عام 2000 التي كان يعتبر المتحدث باسمها وأحد قادتها، مما رشحه لخلافة عرفات في زعامة الحركة التي يتمتع بتأييد كوادرها الشابة.

واعتقلت قوات الاحتلال البرغوثي في رام الله عام 2002 وصدرت بحقه في يونيو/ حزيران الماضي خمسة أحكام بالسجن المؤبد إضافة إلى 40 عاما.

ويعتبر الفلسطينيون البرغوثي القائد الوحيد -في مرحلة ما بعد عرفات- القادر على فرض إرادته على الفصائل المسلحة, والقادر في الوقت نفسه على التفاوض مع الإسرائيليين. كما أن خوضه الانتخابات سيثير أزمة قانونية في حال فوزه حيث ترفض إسرائيل تماما فكرة إطلاق سراحه.

مقاطعة حماس والشعبية
ويأتي القرار بعد أن حسمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس قرارها رسميا بمقاطعة الانتخابات. وقال إسماعيل هنية القيادي بالحركة في مؤتمر صحفي بغزة إن الانتخابات بشكلها الحالي استمرار للتفرد بالسلطة.

وطالب بتشكيل نظام سياسي يحترم التعددية وتنظيم انتخابات عامة رئاسية وبرلمانية وبلدية.

كما أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن قرارها عدم ترشيح أي من أعضائها لانتخابات رئاسة السلطة الفلسطينية. وقال القيادي في الجبهة جميل مجدلاوي إنها اتخذت هذه الخطوة احتجاجا على تجزئة العملية الانتخابية.


المصدر: الجزيرة + وكالات


http://www.aljazeera.net/NR/exeres/6...506B6D84AD.htm