آخـــر الــمــواضــيــع

بيانٌ صادرٌ عنِ القواتِ المسلحةِ السعودية بقلم الناصع الحسب :: تقرير مصور/ حفل التكليف الشرعي للفتيات الشيعة في غرب كابل بقلم مسافر :: نائب رئيس الموساد سابقا: نخسر حرب غزة واقتصادنا ينهار بقلم لطيفة :: بيان ثلاثة من مراجع الدين للمؤتمر العالمي الخامس للإمام الرضا عليه السلام بقلم لطيفة :: آية الله سبحاني يبدي رأيه حول عطلة أيام السبت في إيران بقلم لطيفة :: تزيين الصحن الحسيني الشريف بلوحات مطرزة مع ذكرى ولادة الإمام الرضا (ع) ... صور بقلم لطيفة :: تفاصيل جديدة تخص مشروع صحن أم البنين {س} في كربلاء بقلم grand canyon :: "القسام" تقتل 20 جندياً صهيونياً في عمليتين بشرق رفح بقلم grand canyon :: الدكتور عبدالله النفيسي .. يهدد الأسرة الحاكمة ويذكرهم بدوواين الأثنين قبل الغزو بقلم بو شلاخ :: عمر بن لادن: والدي زار الكويت لطلب الدعم من الشيخ جابر الأحمد بقلم عقرب ::
النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: المسكوت عنه في سيرة عمر بن الخطاب في الفكر السني - د. أحمد صبحي منصور

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. Top | #1

    تاريخ التسجيل
    May 2003
    اللقب
    عضو
    معدل المشاركات
    0.06
    الدولة
    ففضل الله في قمم المعالي
    المشاركات
    491

    Post المسكوت عنه في سيرة عمر بن الخطاب في الفكر السني 2

    ومن الغريب ان شرع الله تعالي يوجب الزكاة علي المسلمين لتذهب للفقراء والمساكين وبقية المستحقين المذكورين في الاية 60 من سورة التوبة ، واولئك المستحقون يستحقون الصدقة بالوصف وليس بالدين او الجنسية والعنصر ، أي يكفي ان يكون فقيرا او مسكينا او غارما ليأخذ الزكاة ، سواء كان مسلما او غير مسلم ، عربيا او غير عربي ، ولكن الفتوحات العربية وسياسة عمر اوجدت تشريعا اخر كان فيه الفقراء هم الذين يدفعون الاموال لمن يكنزون الذهب و الفضة والجوهر بالسلب والنهب والظلم .

    ومنذ ان جاءت الاموال لعمر انشأ الديوان حرصا منه علي توزيعها بالعدل علي العرب المسلمين سنويا ، بحيث كان لا يبقي منه شيئا للعام التالي وبدأ انشاء الديوان في محرم سنة 20هـ بتسجيل اسماء جميع العرب وفرض مرتبات لهم حسب قواعد معينة ، وتراوح المرتب السنوي لكل عربي مسلم فيما بين خمسة الاف لأهل بدر الي اثنتي عشر الف لأمهات المؤمنين ، ثم الفين الي ثلاثة الاف للباقين . وكان يفرض للوليد الرضيع العربي مائة درهم فاذا ترعرع فرض له مائتين ، وبسبب غياب الرجال في الغزو ، فقد تكاثر اللقطاء في الجزيرة العربية ، فاضطر عمر ان يفرض للقيط مائة درهم ، ويجعل رضاعته ونفقته علي بيت المال ، وكان من قبل لا يفرض للوليد حتي يفطم، فسمع بكاء طفل عربي فسأل امه فعرف انها تريد ان تفطمه قبل الاوان ، فبكى وقال : يا بؤسا لعمر .. كم قتل من اولاد المسلمين ، وامر بأن ينادى ( لا تعجلوا صبيانكم عن الفطام فأنا نفرض لكل مولود في الاسلام عطاءا [ .
    وشمل عمر برعايته كل العرب ، ليصلهم المال مهما تباعدوا ، فقال ( والله لأن بقيت ليأتين الراعي بجبل صنعاء حظه من هذا المال وهو في مكانه ) والتفت بعين الرعاية الي سفلة العرب ومجرميهم ليجعل لهم حظا من هذا المال ، فقال ( لئن بقيت لأجعل عطاء لسفلة الناس الفين ) وهكذا لم يدع احدا من العرب الا فرض له مرتبا من الرضيع الي البعيد الي السافل . ( طبقات ابن سعد 3/ 212 ، 216 ، 219 [ .
    هذا العدل الرائع حرمه عمر علي غير العرب من الفقراء و النساء والاطفال ، اذ كانت تتعالي صرخات اطفال السبي في المدينة بالقرب منه دون ان يشعر بهم ، وهو يعلم ان اهلهم قد تعرضوا للقتل والسبي والاسترقاق ، وان ذلك الطفل قد فرقوا بينه وبين امه كما فرقوا بين الاب وابنائه والزوجة وزوجها والاخ واخوته ، وبينهم وبين اوطانهم .


    تعصب عمر للعرب والمسلمين

    ان الواضح في سيرة عمر انه كان لا يري غير العرب المسلمين وغير الجزيرة العربية ، لذلك اخرج اليهود من الحجاز واخرج النصارى من نجران ، واسكن اليهود في الشام واسكن النصاري في الكوفة ،ومنع الرجال من سبي البلاد المفتوحة من دخول الجزيرة العربية ، حتي تكون الجزيرة خالصة للعرب . ثم قام بتمهيد الطريق بين مكة و المدينة واقام فيه محطات للمؤن لاستضافة المسافرين ، وحين اصيب العرب بمجاعة عام الرمادة بلغ من شفقته بهم انه امتنع عن اكل اللحم والسمن ومعاشرة زوجاته ، أي اجاع نفسه باختياره ، حتي تحول لونه الي السواد .


    وهذا التطرف في العدل والشفقة بالعرب ، يقابله تطرف اخر من عمر في ظلم المساكين من ابناء البلاد المفتوحة بلا ذنب جنوه ، وكان الاولي بعدل عمر ان يتسع ليشمل كل الفقراء والجوعي ، خصوصا ضحاياه من اهل البلاد المفتوحة ، ولكن عمر - الذي ما ترك الجزيرة العربية بعد الاسلام الا مرة واحدة – لم يكن يعتبر نفسه خليفة مسئولا الا عن العرب المسلمين وحدهم ، ويتردد هذا في أقواله ، فهو القائل ( لا يسألني الله عن ركوب المسلمين البحر ابدا ) أي يخاف عليهم من ركوب البحر ، ولذلك كانت وصيته الاخيرة تقول :] اوصيكم بكتاب الله فأنكم لن تضلوا ما اتبعتموه ، و اوصيكم بالمهاجرين .. واوصيكم بالانصار ، واوصيكم بالاعراب .. فأنهم اصلكم ومادتكم .. وفي رواية ، فأنهم اصل العرب ومادة الاسلام ، واوصيكم باهل الذمة فأنهم ذمة نبيكم وارزاق عيالكم .. : طبقات ابن سعد 3/ 243 ") فالأعراب الذين وصفهم القرآن بأنهم (اشد كفرا ونفاقا [ يجعلهم عمر اصل العرب ومادة الاسلام . ويجعل اهل البلاد المفتوحة اهل ذمة للنبي عليه السلام ، مع ان النبي لم يرهم ولم يكن يعرف ماذا سيحدث معهم لأنه عليه السلام لا يعلم الغيب . ويري عمر ان وظيفة اهل الذمة هي ان يكونوا بقرة حلوبا لرزق عيال العرب ولهذا يوصي بهم ، أي كما يوصي الرجل ولده بالعناية ببقرته التي يقوم عليها رزقه .


    ووصلت عناية عمر بأفراد الجيش الي درجة هائلة يحس بها من يقرأ وصاياه الي قادة الجيش ، فقد كتب الي حذيفة: ] ان اعطي الناس اعطيتهم وارزاقهم ) فكتب له حذيفة ( ان قد فعلنا وبقي شئ كثير ) فكتب له عمر ( انه فيؤهم الذي افاء الله عليهم ، ليس هو لعمر ولا لآل عمر ، اقسمه بينهم [ . ووضع عمر قواعد للتجنيد تقوم بها رعاية العرب المسلمين ، فالافضلية للتجنيد للاعزب عن المتزوج ، و للفارس عن الراجل أي المترجل . وكان يجعل لهم اجازات ، وكان ينهى ان يحمل الغازي معه ذريته الي الحرب ، أي كان يخشى علي ذرية العربية ويحتفظ بها ويحافظ عليها داخل الجزيرة العربية . وفي نفس الوقت لا يؤرقه ان تمتلئ طرقات المدينة بصبيان السبي ، وكلهم اطفال ايتام فقدوا آباءهم بالقتل او بالاسر ، أو بالاسترقاق وتباعدت بينهم وبين وطنهم واهلهم المسافات فيما بين المدينة وفارس او مصر او الشام او العراق .


    وامتدت عناية عمر لتشمل نساء المقاتلين الغزاة، واثناء طوافه الليلي بالمدينة سمع امرأة تنشد شعرا:


    تطاول هذا الليل تسري كواكبه وارقني ، الا ضجيع الاعبه


    فسأل عنها عمر فعرف ان زوجها غائب في الغزو منذ عدة اشهر ، فكتب الي امراء الجيش الا يغيب زوج عن اهله اكثر من اربعة اشهر ، وجاءته شكوى بالبريد تتهم ( جعدة بن سليم ) بأنه يدخل علي نسائهم وهم في الغزو ، فاستدعاه ، وضربه مائة جلدة بدون اثبات او بينة ونهاه ان] يدخل علي امرأة مغيبة ) أي غاب عنها زوجها في الغزو . ونفى نصر بن حجاج بدون ذنب ، لمجرد ان امرأة عشقته ، اذ كان يمر ليلا فسمع امرأة تقول :


    هل من سبيل الي خمر فأشربها ام هل سبيل الي نصر بن حجاج


    فأصبح عمر فاستدعي نصر بن حجاج فرآه وسيما جميلا ، فنفاه الي البصرة خوفا علي نساء المقاتلين من جماله . واسترق عمر السمع الي نسوة يتحدثن فسمعهن يقلن ان اصبح ( اجمل ) رجال المدينة هو ابو ذئب ، فاستدعاه عمر فاذا هو اجمل الناس ، فقال له ( انت والله ذئبهن ) ونفاه الي البصرة حيث نفي ابن عمه نصر بن حجاج من قبل .


    هذا مع ان اولئك الغزاة كانوا يتمتعون في البلاد المفتوحة بالسبايا الحسناوات من فارس و العرlق و الشام مصر .وما كان يحدث من انتهاك لأعراضهن تحت شعار السبي ، لا يؤرق ابدا- عمر.


    انهم دائما يمدحون عمر بقوله ( لو ان دابة عثرت علي الفرات لخشيت ان يسألني الله عنها لماذا لم تمهد لها الطريق ؟ ) ويتخذون من ذلك دليلا علي اهتمام عمر بالبلاد المفتوحة بأرضها وناسها ، ويتناسون ان عمر لم يمهد طرقا في البلاد المفتوحة .

    واصل الرواية كما جاء في طبقات ابن سعد – اقدم مصدر تاريخي – هو قول عمر ( لو مات جمل ضياعا علي شط الفرات لخشيت ان يسألني الله عنه )( طبقات ابن سعد 3/ 220 ) ، أي ان عمر يهتم بالجمل العربي حتي ولو كان في العراق ، ومبعث ذلك اهتمامه الاساسي بالعير ، أي ابل الصدقة والغزو ، لذلك ذكر ابن سعد مقالة عمر السالفة ضمن اخبار اخرى عن عناية عمر بأبل الصدقة وابل الجهاد ، حتي انه كان يحمل علي ثلاثين الف بعير سنويا للجهاد ، وقد جعل لها اماكن محمية ، أي نزع ملكيتها لترعى فيها تلك الابل وهي مناطق الربذة والشرف . وقد احتج اعرابي ، فقال لعمر ( يا امير المؤمنين بلادنا ، قاتلنا عليها في الجاهلية ، واسلمنا عليها في الاسلام ، ثم تحمي علينا ) أي تمنع عنا نرعى فيها ، يقول الراوي ( فجعل عمر ينفخ ويفتل شاربه ) وكان يفعل ذلك اذا حمي غضبه ..أي بعد ان عمل للأعراب كل ما عمل يأتي هذا الاعرابي فيحتج عليه في امر تافه كهذا .
    وكان عمر يصلح بنفسه ادوات الابل المعينة للجهاد ، يصلح براذعها واقتابها . وليته اعطى بعض هذا الاهتمام الي ابناء البلاد المفتوحة .. ليته عاملهم كما عامل حيوانات العرب …


    تشريع السبي باسترقاق الاحرار

    لقد نزل القرآن بحقوق الانسان ، الا ان خرق هذه الحقوق بدأ في عصر عمر الذي اعاد تشريع السبي والاسترقاق من خلال الفتوحات ، ثم جاء تراث المسلمين ليقيم تشريعا يجيز هذا وذاك ، ونقول ان الجاهلية هي التي عرفت تشريع السبي والاسترقاق ضمن ما تعارف عليه العصور الوسطي ، ثم جاء الاسلام فأبطل ذلك ، الا ان عمر بفتوحاته اعاد عادات الجاهلية حين كانت تستحل الاموال والاعراض في الغارات المتبادلة بين القبائل ، ولم يكن عيبا سبي النساء العربيات وتداولهن بين ايدي الغزاة حسب الاكثر قوة ، وكان فارس الجاهلية اثناء ظهور الاسلام هو عمرو بن معدي يكرب اشهر من سبي السبايا في الجاهلية ، ثم اسلم ثم ارتد ثم عاد الي الاسلام ، وعاد معه طليحة بن خويلد الذي ادعي النبوة في حركة الردة ثم عاد الي الاسلام ، وقد بعث عمر بطليحة بن خويلد وعمر بن معدي يكرب للمشاركة في فتوحات فارس وليمارسا نفس ما كانا يفعلان في الجاهلية ، ويذكر المسعودي في مروج الذهب ( 1/ 538 : 541 ) ان عمر بن معدي يكرب روي لعمر بن الخطاب مآثره في سبي النساء في الجاهلية وكيف لم يفلح في سبي زوجة الشاب ربيعة بن مكدم الذي غلبه في المبارزة واضطره للهرب من امامه .وبنفس العقلية توجه عمر بن معدي يكرب للفتوحات يقتل ويسلب ويسبي . وذكر ابن حجر بلاءه في الفتوحات في ( الاصابة 3/ 18 )وبعد ان اصبح الاسترقاق والسبي والاستحلال شريعة لدي المسلمين في الفتوحات في تعاملهم في البلاد المفتوحة ، انتقل هذا داخل المسلمين في الحروب الاهلية بينهم ، حتي ان قتلة عثمان قد فكروا في سبي زوجته ، ثم توسع المسلمون في ذلك في العصور الوسطي اللاحقة بنفس ما كان يحدث بين العرب في الجاهلية قبل الاسلام ، ثم جرى تدوين التراث في العصر العباسي علي اساس تشريع ذلك السبي وتسويغه بأدلة مصنوعة . ولكن يبقى كتاب الله تعالي حكما في هذه القضية ، وبأيجاز شديد نقرر الاتي في موضوع السبي والاسترقاق :


    1. لا يجوز استرقاق الاسري ، لأن الله تعالي يقول ( فشدوا الوثاق ، فأما منا بعد واما فداء ، حتي تضع الحرب اوزارها محمد 4) وفي ارض المعركة يشد وثاق الاسير وبعدها يتم باطلاق سراحه ، اما بالافتداء بالمال وتبادل الاسري واما بالمن عليه لاطلاق سراحه بدون مقابل . وان طابت نفس الاسير بما يدفعه من مال الافتداء ، فأن الله تعالي يعده بتعويض افضل وبغفران اشمل ان كان في قلبه خير ، وان خان الاسير المسلمين بعد اطلاق سراحه بدون مال ، فالله تعالي هو الذي يتولي عقابه ( الانفال 70 : 71 ) وبعد اطلاق سراحه يتحول الاسير الي ابن سبيل ، له حقه علي المسلمين في الصدقة والزكاة والرعاية ، طالما يسير في بلادهم . اذن فالاسر للمقاتلين ليس من منابع الاسترقاق في شريعة الاسلام ، خصوصا وان الله تعالي يقول ( وان احد من المشركين استجارك فأجره حتي يسمع كلام الله ثم ابلغه مأمنه : التوبة 6) أي ان المقاتل في الجيش المعتدي اذا استسلم مستجيرا من القتل فعلي المسلمين حمايته وايصاله سالما الي اهله بعد ان يسمعوه كلام الله تعالي ليكون حجة عليه ، واذا كان هذا بالنسبة للمقاتلين المعتدين ، فأنه بالتالي يحرم استرقاق المسالمين الذين لا شأن لهم بالقتال اصلا وخصوصا الذرية والنساء . الا ان العصر العباسي كي يسوغ العرف السائد في السبي والاسترقاق فقد افتري ان النبي عليه السلام قتل اسري بني قريظة و سبي ذريتهم ونساءهم ، هذا مع ان الله تعالي يقول عن معركة بني قريظة الذي نقضوا العهد وتآمروا علي المؤمنين في موقعة الاحزاب ( وانزل الذين ظاهروهم من اهل الكتاب من صياصيهم وقذف في قلوبهم الرعب ، فريقا تقتلون وتأسرون فريقا واورثكم ارضهم وديارهم : الاحزاب 26 : 27 ) أي في المعركة انهزموا وقتل المسلمين بعضهم واسروا البعض الاخر ، وعومل الاسري حسب الشرع ، وورث المسلمين ارضهم وديارهم بعد الاتفاق علي الجلاء ، وجلا يهود بني قريظة عن المدينة وهم اولئك الاسري والنساء والذرية ، دون قتل او سبي .


    2. المصدر الوحيد لوجود الرقيق في الدولة الاسلامية هو الفئ الذي يأتي من الخارج بدون قتال ( الحشر : 6) وقد يأتي الفئ بهدية قد يكون فيها بعض الرقيق الاتي من الخارج ، كما حدث حين اهديت للنبي عليه السلام السيدة مارية القبطية فتزوجها النبي ، وذلك معني قوله تعالي للنبي ( يا ايها النبي انا احللنا لك ازواجك اللاتي اتيت اجورهن وما ملكت يمينك مما افاء الله عليك : الاحزاب 50) وملك اليمين طبقا لتشريع القرآن يوجب علي المالك ان يعقد زواجه علي من ملكت يمينه ويدفع لها الصداق اذا اراد الزواج بها .ولكن لا يلتزم بالعدل بينها وبين زوجته الحرة ( النساء 3، 25، الاحزاب 50[


    3. وفي كل الاحوال فأن تشريعات القرآن تعمل علي تحرير ذلك الرقيق الوافد من الخارج بعد تجفيف منابع الرق في الداخل ، وتعمل علي حسن رعايته ، وشرح ذلك يطول ، وليس موضعه هنا ، ولكن نكتفي منه بتأكيد القرآن علي حق الرقيق في ان يتساوى مع سيده في الرزق ( النحل 71 ، الروم 28 ) لذا كان النبي يامر ان يلبس العبد مما يلبث سيده وان يأكل مما يأكل منه سيده ، أي يكونون سواء ، كما امر القرآن .
    وخلافا لحث القرأن علي عتق الرقيق فأنه لم يرد في سيرة عمر مطلقا انه اعتق عبدا ، كل ما هنالك ان عمر اوصي عند موته بعتق السبي العربي ومن اسلم من السبي فقط ، قال ( انه من ادرك وفاتي من سبي العرب من مال الله فهو حر ) واوصي ( ان يعتق من كان يصلي السجدتين من رقيق الامارة ، وان احب الوالي من بعده ان يخدموه سنتين فذلك له )( ابن سعد 2/ 264 ) والواضح ان عمر يعتبر اولئك المساكين ملكا خاصا له يتصرف في حياتهم كيف يشاء ، مع انهم لا يستحقون السبي والاسترقاق اصلا .
    وقبل موته كان عمر لا يعطي احدا من الرقيق حقه من الزكاة ، خلافا لتشريع القرآن في الامر بتحرير الرقيق العادي وعتقه ( النور 33، البلد 13 ) فكيف باسترقاق الاحرار وظلمهم ، وقد قال عمر ( ما علي الارض مسلم لا يملكون رقبته الا له في هذا الفئ حق ) أي ان كل مسلم حر له حق في الفئ ، اما العبد حتي لو اسلم فليس له حق في الفئ ، وقال عمر ايضا ( والله الذي لا اله الا هو ، ما من الناس احد الا له في هذا المال حق .. وما احد بأحق من احد الا عبد مملوك ..)(ابن سعد 3/ 215 ، 216 ) وحدث ان قسم عمر اموال الفئ بين اهل مكة فأعطي رجلا منهم ، فقيل له انه مملوك ، فقال : ردوه .. ردوه ، ثم قال : دعوه )(ابن سعد 3/ 218 ) أي انه في النهاية ترفق به وتركه .
    وهذا الظلم الشنيع للبلاد المفتوحة نتجت عنه كوارث هي اغتيال عمر نفسه ، ثم اغتيال عثمان ودخول المسلمين في الفتنة الكبري التي لا زلنا نعيش اثارها حتي الان .


    كيف ادي هذا الظلم الي اغتيال عمر ؟وكيف ادي للفتنة الكبري ؟

    السبب هنا هو السبي . يقول ابن سعد ان عمر كان يكتب الي امراء الجيوش ( لا تجلبوا علينا من العلوج احدا جرت عليه المواسي ، فلما طعنه ابو لؤلؤة قال : الم اقل لكم لا تجلبوا علينا من العلوج احدا فغلبتموني )( الطبقات الكبري 2/ 253 ) أي كان يصف ابناء البلاد المفتوحة بأنهم علوج جمع علج ، وذلك احتقارا لهم ، وينهي عن احضار الشباب والرجال منهم الي المدينة خوفا من ان ينتقموا منه ، فكل من استعمل الموسى في حلاقة لحيته كان محرما عليه ان يأتي الي المدينة ، ولذلك كان يتجول حاملا الدرة يضرب بها من يشاء تأديبا وهو آمن مطمئن وسط قومه ، ورآه الهرمزان وهو اسير فارسي سابق دخل في الاسلام – رأى عمر مضطجعا في المسجد – فقال : ]هذا والله الملك الهنئ )( ابن سعد 3/ 211[
    وبالطبع كان الهرمزان الامير الفارسي السابق الذي اخذ امانا من عمر – مع اسلامه – يحقد علي عمر . وجاءته الفرصة حين وفد الي المدينة اثنان من الموالي باذن خاص وهما جفينة وابو لؤلؤة المجوسي ، كان جفينة قد اتي بتوصية من سعد بن ابي وقاص "، وكان ابو لؤلؤة قد اتي بتوصية من سيده المغيرة بن ابي شعبة .


    وابو لؤلؤة المجوسي كان من سبي نهاوند اضاع العرب المسلمون بيته واسرته واطفاله ووطنه دون ان يقدم لهم اساءة وبعد ان فقد كل شئ جئ به اسيرا الي المغيرة بن شعبة ليعمل لديه ، ثم ارسله الي المدينة ، حيث كان يؤرقه منظر الاطفال من السبي وهم يملأون طرقات المدينة ، ولعله كان يبحث فيهم عن ملامح اطفاله واطفال عائلته ، يطوف بينهم يستمع الي بكائهم وصراخهم ويتخيل معاناتهم حين كانوا يساقون ويحشرون علي طول الطريق من بلادهم الي صحراء الجزيرة العربية حتي يصلوا الي المدينة ،وهذه المعاناة ضمن المسكوت عنه ، ويذكر ابن سعد ان ابا لؤلؤة اعتاد ان يلتقي بأطفال السبي ، وانه حين كان يراهم يبكي ويتحسس رءوسهم ويقول ( ان العرب اكلت كبدي) ثم قتل عمر انتقاما مما فعله بالسبي ، وحين اغتيل عمر قال ( ما كانت العرب لتقتلني ) وسأل من حوله ( عن ملأ منكم ومشورة كان هذا الذي اصابني ؟) فلما عرف ان قاتله لم يكن عربيا حمد الله . وتلك هي النتيجة الاولي .


    النتيجة الثانية لظلم البلاد المفتوحة هي اغتيال عثمان وما تبع لك من الفتنة الكبري ، واذا كان السبي للاطفال والرجال هو السبب في قتل عمر ، فان المال الذي سلبه عمر والمسلمون من البلاد المفتوحة كان السبب في النتيجة الثانية ، وهي اغتيال عثمان والفتنة الكبري . لقد حرص عمر علي العدل في تقسيم الاموال بين العرب المسلمين ، وجمع مع العدل الحزم في تعامله مع العرب ، ولم يكن عثمان في نفس عدل عمر او حزمه . وحتي لو كان في عدل عمر او حزمه ، فأن ذلك المال الحرام كان بتكدسه لدي العرب سيوقع التنافس والاختلاف فيما بينهم ، وكان حتما سيؤدي بهم الي الاختلاف فالاقتتال . أي كان حتما مقتل عثمان بعد عمر ، ولعل ذلك ما تنبأ به ابو عبيدة بن الجراح الذي مات في طاعون عمواس قبل عمر ، اذ قال ( سترون ما اقول لكم ان بقيتم ، اما هو – أي عمر – فان ولي وال بعد عمر فأخذهم بما كان عمر يأخذهم به لم يطع له الناس بذلك ، ولم يحملوه . وان ضعف عنهم قتلوه )( ابن سعد 3/ 271 [ .


    وفعلا فقد تبرم العرب بحزم عمر اذ كانوا يريدون الانطلاق بالتمتع فيما امتلكوه من خزائن الدنيا وكنوزها ، واحس عمر بذلك فكان في اواخر ايامه يدعو الله ( كبرت سني واتسعت رعيتي فأقبضني اليك [وجاء عثمان لينا هينا مع اقاربه ضعيف الشخصية ، فاتسعت عليه المشاكل وجرفته الاحداث فقتله المسلمون واقتتلوا فيما بينهم ، وكانت الاموال المكتنزة هي اساس الخلاف ،وربما نفهم من توزيعها موقع كل منهم مع الحق او مع الباطل .


    وهنا نرجع الي اشهر المصادر التاريخية في الفكر السني لنتعرف علي ثروات الصحابة التي جاءت منذ من فتوحات عمر ، ثم تكاثرت بعده:


    عثمان نفسه مع شدة كرمه وكثرة عطاياه كان له يوم مقتله ثلاثون الف الف درهم وخمسمائة الف درهم ومائة الف دينار ، وقد نهبها الثوار الذين قتلوه ، بالاضافة الي ما قيمته مائتا الف دينار من الاصول .
    الزبير ابن العوام : كان لديه 35 الف الف درهم ومائتا الف دينار ، ويقال 51 الف الف درهم او 52 الف الف درهم ، بالاضافة الي مساكن وعقارات وخطط في الفسطاط والاسكندرية والبصرة والكوفة ، كما ترك غابة او بستانا هائلا بيع بـ الف الف وستمائة الف .
    عبد الرحمن بن عوف : الذي مات سنة 32 هـ قبيل عثمان ، ترك ذهبا كانوا يقطعونه بالفئوس حتي محلت ايدي الرجال منه .
    سعد ابن ابي وقاص : ترك 250 الف درهم ، ابن مسعود : توفي 32 هـ وكان من ضحايا عثمان وقد حرمه عثمان من عطائه سنتين ومع ذلك ترك 90 الف درهم .
    طلحة بن عبيد الله : كان في يده خاتم من ذهب فيه ياقوته حمراء ، وكان ايراده من ارضه في العراق الف درهم يوميا او ما بين 400 الي 500 الف درهم سنويا في رواية اخري ، وترك بعد موته الفي الف درهم ومائتي الف درهم ، و مائتي الف دينار ، وترك اصولا وعقارات بثلاثين الف الف درهم .وترك مائة بهار مليئة بالذهب في كل بهار ثلاثة قناطير او اثنين من الارادب ، أي ترك 300 اردبا ذهبا او 200 قنطار ذهبا ( طبقات ابن سعد 3/ 53 ، 76 ، 77، 157 ) ( المسعودي مروج الذهب 1/ 544 : 545[.
    عمرو بن العاص : ترك عند موته سبعين بهارا من الذهب ، أي 210 قنطارا او 140 اردبا من الذهب ، واثناء موته عرض هذه الاموال علي اولاده فرفضوا وقالوا : حتي تعطي كل ذي حق حقه ، أي اعتبروها سحتا ، فلما مات عمرو صادر معاوية هذا المال وقال ( نحن نأخذه بما فيه ) أي بما فيه من سحت وظلم ( خطط المقريزي 1/ 140 ، 564 )
    ويذكر المسعودي في مروج الذهب ( 1/ 544 ) ان زيد بن ثابت حين مات ترك من الذهب والفضة ما كان يكسر بالفئوس سوي الاموال والضياع ، ومات يعلي بن امية وخلف خمسمائة الف دينار وديونا علي الناس وعقارات تبلغ 300 الف دينار [.


    وهذه مجرد امثلة لأن الثروات الاكبر لم تقترب منها الروايات التاريخية ، مثل ثروات معاوية ومروان بن الحكم لأن ثرواتهم استغلوها في اقامة ملكهم الاموي لتتسع هذه الثروات وتكون بيت المال الذي كان ملكا للخليفة الاموي نفسه .

    الا ان هذه الامثلة تثبت ان ما تم نهبه من اموال وثروات الامم المفتوحة قد تحول الي اطنان من ذهب لدي افراد قلائل ، فمن المنتظر ان تسهم هذه الاموال في اشعال نار الفتنة بين الصحابة الذين كانوا من قبل اصدقاء مناضلين في طريق الحق ، فانتهي بهم الامر الي العداء والاقتتال ، خصوصا وان من بين الصحابة من رفض هذا السحت وذلك الظلم ، وحاول ارجاع الامر الي ما كان عليه في عهد النبي ( ص) ونقصد به الامام علي بن ابي طالب الذي عانى في خلافته الشاقة العسيرة التي استمرت حوالى 5 سنوات ومات قتيلا سنة 40 من الهجرة ، وكانت تركته 700 درهم فقط ويقال 600 ويقال 250 درهما ، وهذا هو الفارق بين علي و بين اصحابه الذين حاربوه دفاعا عما اكتنزوا من الاموال الحرام .
    ونعود الي عمر ونعتبره مسئولا عما حدث والذي مازلنا نعاني منه ، وقد دفع الثمن من حياته هو ومن اتي بعده خلال الفتنة الكبري التي انقسم بسببها المسلمون الي شيعة وخوارج وغيرهم ولا يزالون مختلفين ..
    ومع ان كلمة ( لو ") ليس لها محل في التاريخ ، الا اننا في احلام اليقظة نفترض انه ( لو ) اكتفي المسلمون بعد النبي بما فعله النبي عليه السلام من ارسال الكتب للحكام المجاورين تدعوهم سلميا للاسلام وتحملهم المسئولية امام الله تعالي ، دون الفتوحات التي حملت اسم الاسلام واستهدفت حطام الدنيا واشاعت سفك الدماء وظلم الاحياء ممن تبقي من ابناء الامم المفتوحة . لو اكتفي المسلمون بذلك لدخل الناس في الاسلام – دين السلام – افواجا ، كما حدث في عهد النبي – ولنتذكر ان الاسلام انتشر بالتجارة في آسيا وافريقيا في العصور الوسطي اكثر من انتشاره بالسيف والعنف والظلم .. بل بالعكس ، ان احتلال العرب المسلمين للبلاد المفتوحة هو الذي اوجد المذهبية والفرقة بين المسلمين العرب وغير العرب ..
    ونفترض في احلام اليقظة ] لو ) اخري .. ( لو ) اكتفي عمر بحرب الملوك الجبابرة المستبدين ، وبعد اسقاط عروشهم شمل اهل البلاد بعدله مثلما فعل مع العرب ، وجعل هدف حربه تخليص الشعوب من الظلم واعطاءهم حقوقهم التي كفلها الاسلام من العدل وحرية العقيدة والمساواة بين الجميع .. لو فعل ذلك لتجنب المسلمون وغيرهم فظائع كثيرة ..
    نقول ( لو ) مع ان التاريخ لا يعترف بها .. لكنها واحة نلجأ اليها من قسوة تاريخنا العربي الاسلامي المكتوب منه والمسكوت عنه .. والمسكوت عنه افظع .. ولله تعالي الامر من قبل ومن بعد ..

    د. أحمد صبحي منصور
    mas3192003@yahoo.com

    http://www.arabtimes.com/writer/ahmad/doc3.html
    بسم الله الرحمن الرحيم
    أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا
    صدق الله مولانا العلي العظيم
    سورة الفرقان آية رقم 43

  2. Top | #2

    تاريخ التسجيل
    May 2003
    اللقب
    عضو
    معدل المشاركات
    0.06
    الدولة
    ففضل الله في قمم المعالي
    المشاركات
    491

    Post السيرة الذاتية للكاتب - احمد صبحي منصور

    د. احمد صبحي منصور
    مفكر اسلامي مستقل

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    البيانات الشخصية:
    الاسم / احمد صبحي منصور محمد علي ابراهيم.

    العنوان / 8 شارع فواز – امام صيدناوي – المطرية - القاهرة .

    تاريخ الميلاد / 1/3/1949 .

    محل الميلاد / ابو حريز – كفر صقر – الشرقية – مصر .

    الحالة الاجتماعية / متزوج ويعول .

    العمل الحالي / باحث مستقل في الدراسات الاسلامية .

    ت المكتب / 2533066

    ت المنزل / 2543463

    e-mail : sherifmnsour@yahoo.com

    التعليم والمؤهلات العلمية :

    الشهادة الاعدادية الازهرية سنة 1964 الترتيب : الثاني علي مستوي الجمهورية .

    الثانوية العامة نظام الثلاث سنوات خارجي سنة 1976 – القسم الادبي، اثناء الدراسة في التعليم الثانوي الازهري.

    الثانوية الازهرية : ادبي – سنة 1969 الترتيب : الرابع علي الجمهورية .

    الاول علي قسم التاريخ والحضارة الاسلامية في السنوات الاربع بكلية اللغة العربية – جامعة الازهر ( 1969 : 1973 ).

    الاجازة العلمية ( الليسانس) قسم التاريخ بجامعة الازهر سنة 1973 بتقدير عام جيد جدا مع مرتبة الشرف .

    الماجيستير في التاريخ الاسلامي والحضارة الاسلامية 1975 ( جيد جدا )

    الدكتوراة : شعبة التاريخ والحضارة – بمرتبة الشرف الاولي ( 1981 ) جامعة الازهر – كلية اللغة العربية – قسم التاريخ . في التاريخ الاسلامي والحضارة. كان قد قدم رسالته للمناقشة في مارس 1977 ، فتعرض لاضطهاد داخل الجامعة الازهرية استمر ثلاث سنوات، حتى اضطروه الى حذف ثلثى الرسالة، وقد كانت حول اثر التصوف في مصر العصر المملوكي، أي اثره دينيا واخلاقيا واجتماعيا وسياسيا وعلميا ومعماريا واقتصاديا.. الخ. وبسبب اظهار الرسالة لاثار التصوف السيئة في هذه النواحي ، فقد ثار الشيوخ علي الباحث لكي يرغموه على تعديل كتابته لتكون دفاعا وتبريرا عن اولياء الصوفية الذين يقدسهم شيوخ الازهر، ورفض الباحث، واستمرت معاناته معهم ثلاث سنوات ممنوعا من مناقشة رسالته، الي ان وصلوا الى حل وسط وهو حذف اثر التصوف في الحياة الدينية والسلوكيات الاخلاقية، وبعد حذف ثلثي الرسالة حصل على الدكتوراه بمرتبة الشرف الاولى.

    التدرج الوظيفي : ( 1972 – 1987 )

    مدرس بالتعليم الازهري من 1 /3/1972 . اثناء الدراسة بالكلية .

    معيد بقسم التاريخ بكلية اللغة العربية – جامعة الازهر – من 11/12/1973 .

    مدرس مساعد بنفس القسم من 6/ 12/ 1975 .

    مدرس بنفس القسم من 8/ 4/ 1981 حتى انتهاء الخدمة في 14 / 3/ 1987 بسبب الخلاف الفكري مع الفكر السائد في جامعة الازهر. اذ ان الباحث بعد ان اظهر التناقض بين الاسلام و التصوف، بدأ يعرض الفكر السني و العقائد السنية على القران، ويظهر التناقض بينهما، وذلك في خمس مؤلفات كتبها جميعا اثناء العام الدراسي (1984-1985)، وقررها على الطلبة الذين يدرس لهم في الكليات الازهرية، فأصدرت الجامعة قرارا في 5/5/1985 بوقفه عن العمل و عن السفر وعن الترقية لاستاذ مساعد، حيث كانت تلك الكتب الخمس وما سبقها هي انتاجه العلمي الذي سيتقدم به للحصول على درجة استاذ مساعد، كما اصدروا قرارا باحالته للتحقيق لارهابه و الضغط عليه كي يرجع عن آرائه في تلك الكتب الخمس. ورفض الباحث فاحالوه الي مجلس التأديب في نفس العام 1985 متهما بادخال اشياء جديدة ليست في المنهج العلمي المقرر على الطلبة، وبانكاره للعصمة المطلقة للانبياء وانكاره شفاعة النبي محمد عليه السلام،وانكاره افضليته على الانبياء السابقين. وكان الباحث قد استشهد ب150 اية قرآنية على ان عصمة النبي بالوحي الذي يوجهه ويعاتبه، واستشهد ب150 اية قرآنية اخرى على ان النبي لا يشفع يوم القيامة، واستشهد بثلاثين اية قرآنية على انه لا يصح لنا ان نفضل النبي الخاتم علي الانبياء السابقين لان ذلك مرجعه لله تعالى وحده. وفي جلسات مجلس التأديب جاء الباحث بادلة اضافية تعزز موقفه، فما كان منهم الا ان جمدوا وضعه بجعله متهما دائما امام مجلس التأديب موقوفا عن العمل، فقدم لهم استقالته المسببة سنة1986 فرفضوها، فرفع عليهم دعوى في مجلس الدولة، فاضطروا الى اطلاق سراحه في مارس 1987. ولكنهم دبروا مؤامرة مع رفاقهم داخل مصر وخارجها للضغط على الحكومة المصرية، فاتهمت الباحث بانكار السنة، خصوصا بعد اصدار كتابه "المسلم العاصي". فدخل السجن شهرين في نوفمبر وديسمبر. ولا يزال اضطهادهم قائما له حتى الان. ولدى الباحث كل الوثائق التي تؤكد ما سبق.


    بيانات الخبرة في التدريس والعمل الجامعي (1987 – 1985 )

    العمل بالتدريس في كليات جامعة الازهر في مجال التاريخ الاسلامي والحضارة الاسلامية ( من 1987 – 1985 ) في كليات جامعة الازهر آلاتية :

    كلية اللغة العربية بالقاهرة ، كلية اللغة العربية بالزقازيق – كلية التربية ، المواد الاسلامية في كليات الطب والاسنان والتجارة واللغات والترجمة ، كلية الدعوة بطنطا ، كلية الدعوة بالقاهرة ، حيث كان الباحث يقوم بوظيفة المدرس كاملة طوال السنوات الثلاث 1977 الي 1980 ، التي منعوه فيها من مناقشة رسالة الدكتوراه و حقه في الترقي من مدرس مساعد الي مدرس، وقد ادرك قسم التاريخ والحضارة الذي يعمل فيه الباحث مدرسا مساعدا وقتها مدى الاضطهاد الذي يقع على الباحث، مع تقدير القسم لنبوغه العلمي فاعطوه -وهو مدرس مساعد نفس مهام المدرس اثناء تلك السنوات الثلاث.

    سكرتير قسم التاريخ والحضارة بكليات اللغة العربية ( 1982 – 1984 ) و المسئول عن ندوة القسم الاسبوعية .


    خبرات اخري مختلفة في مجال العمل العام ( 1980 – )

    سكرتير عام جماعة دعوة الحق الاسلامية ، وهي تسيطر علي عشرات المساجد في القاهرة والجيزة وطنطا والمنوية والشرقية ودمياط .( 1980 – 1986 ) .

    الخطيب والمحاضر الاول لجماعة دعوة الحق الاسلامية في نفس الفترة ( 1980 – 1986 ).

    سكرتير و مدير تحرير مجلة الهدي النبوي التي تصدرها جماعة دعوة الحق ( 1985 – 1987 ).

    القاء محاضرات وندوات في ولايات ( واشنطن ، اريزونا ، سان فرانسيسكو ) { يناير : اكتوبر 1988 }.

    عضو مجلس امناء المنظمة المصرية لحقوق الانسان ، والمشرف علي امانة التثقيف والفكر فيها فيما بين ( 1994 – 1995 ) .

    عضو مؤسس للجمعية المصرية للتنوير ( 1993- ) والامين العام لها فيما بين ( 1993-1998).

    عضو مؤسس للحركة الشعبية لمواجهة الارهاب ، ومقرر لجنة الفكر ( 1994 – 1996 ) .

    عضو ومستشار الجمعية الدولية لأبن خلدون ( Ibn Khaldoun Society ) ( 1996 - ) .

    المنسق العام لدراسات المجتمع المدني والتحول الديمقراطي ، ومشروع التطرف والارهاب في مركز ابن خلدون ومستشار المركز في الشئون الاسلامية .

    المستشار الديني لكثير من منظمات المجتمع المدني ، ومراكزه مثل المنظمة المصرية لحقوق الانسان، مركز القاهرة لحقوق الانسان ( 1990 - ) .

    ادارة الندوات في مراكز مثل المنظمة المصرية لحقوق الانسان ، والجمعية المصرية للتنوير ( 1994 - ) .

    حضور ندوات عربية ودولية في تونس واليمن وليبيا وانجلترا وامريكا ( 1987 – 2000 ) .

    ادارة رواق ابن خلدون وهو ندوة اسبوعية استمرت بدون انقطاع من الثلاثاء 2/1/1996 حتى 20 / 6/ 2000 .




    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




    المنشورات :


    ( أ ) ابحاث ومقالات في الصحف والمجلات المصرية والعربية :

    اكثر من خمسمائة بحث ومقال من ( 1982 : 2001 )

    في ( الاخبار والجمهورية ، الاهالي ، روزاليوسف ،العربي الناصري ، القاهرة ، ابداع ، مجلة التنوير ، مجلة المجتمع المدني ، جريدة الخليج ، ادب ونقد ، العالم اليوم ، سواسية ، حواء ، سطور ، رواق بن عربي ، الانسان والتطور ، حقوق الناس، الهدي النبوي ، الاهرام ، الاهرام ويكلي ، جريدة الخليج ، الوطن الكويتية ، الوطن المصرية ، الميدان ، الاحرار ) الخ .


    (ب ) كتب عربية منشورة :

    السيد البدوي بين الحقيقة والخرافة سنة 1982

    البحث في مصادر التاريخ الديني سنة 1984

    شخصية مصر بعد الفتح الاسلامي سنة 1984 .

    التاريخ والمؤرخون : دراسة في تاريخ التأريخ : سنة 1984 .

    التاريخ والمؤرخون : دراسة في المادة التاريخية : سنة 1984 .

    اسس البحث التاريخى سنة 1984

    غارات المغول والصليبيين سنة 1985

    العالم الاسلامي بين عصر الراشدين وعصر الخلفاء العباسيين 1985

    حركات انفصالية في التاريخ الاسلامي سنة 1985

    دراسات في الحركة الفكرية في الحضارة الاسلامية سنة 1985

    الانبياء في القرآن الكريم : دراسة تحليلية سنة 1985

    ملحوظة : حوكم المؤلف في جامعة الازهر 1985 : 1987 ثم تركها سنة 1987 بسبب المؤلفات الخمس الاخيرة .

    المسلم العاصي :هل يخرج من النار ليدخل الجنة . سنة 1987 .

    ملحوظة : صودر هذا الكتاب ودخل المؤلف بسببه السجن شهرين سنة 1987
    مصر في القرآن الكريم سنة 1990

    حقائق الموت في القرآن الكريم سنة 1990

    حد الردة : دراسة اصولية تاريخية سنة 1993 ، اعيدت طباعته سنة 2000 وترجم الي الانجليزية سنة 1998 .

    عذاب القبر والثعبان الاقرع سنة 1995 ، اعيدت طباعته سنة 2000 .

    حرية الرأي بين الاسلام والمسلمين سنة 1994

    قضية الحسبة في الاسلام سنة 1995 ، ونشر ثلاث مرات في نفس العام .

    مقدمة لكتاب جاك بيرك عن اعادة ترجمة القرآن سنة 1995 .

    مقدمة ابن خلدون : دراسة اصولية تاريخية : سنة 1998 .

    النسخ في القرآن معناه الكتابة و الاثبات وليس الحذف والالغاء سنة 2000

    العقائد الدينية في مصر المملوكية بين الاسلام والتصوف سنة 2000


    (جـ ) وهناك اكثر من اربعين مؤلفا غير منشور ، اهمها موسوعة التصوف المملوكي ، وموسوعة القرآن والفكر السني .

    وكل هذه المؤلفات المنشورة وغير المنشورة تدور في اطار المشروع الفكري للمؤلف الذي يهدف الي الاحتكام للقرآن الكريم في تراث المسلمين وعقائدهم لتبرئة الاسلام من تهم التطرف والارهاب .



    د. احمد صبحي منصور

    يونية 2001

    http://www.ahmed.g3z.com
    بسم الله الرحمن الرحيم
    أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا
    صدق الله مولانا العلي العظيم
    سورة الفرقان آية رقم 43

  3. Top | #3

    تاريخ التسجيل
    May 2003
    اللقب
    عضو
    معدل المشاركات
    0.06
    الدولة
    ففضل الله في قمم المعالي
    المشاركات
    491

    مشاركة: المسكوت عنه في سيرة عمر بن الخطاب في الفكر السني - د. أحمد صبحي منصور

    السلام عليكم ..

    ينقل لنا الكاتب صورة اعتبرها متوازنة للخليفة الثاني عمر بن الخطاب ... متوازنة بحيث انه لا يتطرف في ذمها و لا مدحها انما اراد دراستها دراسة موضوعية ... فكان المقال في جله انتقادا موضوعيا لسيرة الخليفة الثاني ...
    برأيي ان الكاتب وفق لهذا الامر و انه نجح في الاقتراب من حقيقة شخصية الخليفة الثاني ... و هذا ما يفتقده العديد من السنة و الشيعة ... فالسنة يبالغون في مدحه الى درجة انهم البسوه لباس العصمة الا قليلا ... و الشيعة يبالغون في ذمه فيجعلونه شيطانا امرد و وحش كاسر لا يعرف الا منطق القسوة ... و كلا الصورتين تبتعد عن الطباع الانسانية للشخصيات الجدلية في التاريخ ... فهتلر و ان كان ظالما متمردا حاز رضا الشعب الجرماني بمجمله لانه استطاع ان يخاطبهم من خلال تعصباتهم و عقدهم ... موسيليني ضرب على وتر الطليان الوطني و مناهم بالامبراطورية الرومانية و امجادها ... فكان ان غاب وعي الطليان و الجرمان عن حقيقة ظلم هاتين الشخصيتين...

    و هكذا علينا ان نقرأ الحالة الطاغوتية من خلال جدليتها و تناقضها ...
    و من خلال هكذا دراسة يجد الانسان القيمة الحقيقية للشخصية الرسالية المناضلة ضد هذا الطاغوت ... كموسى حين نصر الله به المستضعفين في مقابل فرعون الذي استضعفهم و استكبر عليهم ... فلا عجب ان يعشق المستضعفون عليا عليه السلام و يبغضه المستكبرون ... فاصحاب المصلحة الشخصية لا يستسلمون للعدل ... اما صاحب العدل لا يحيد عنه و ان كان فيه قطع يده ... و لو ان عليا اغدق نعيم الدنيا على المنافق على ان يحبه لما احبه ... لان المنافق يعيش الظلم في ابعاد شخصيته و يجد مصلحته فيها و لا يتورع عنه و ان كان في ذلك غضب الله ... اما المؤمن الذي يعيش العدل في وجوده ... فيبتعد عن الظلم و لو كان فيه ضرره ... و يقترب من العدل و ان كان فيه هلاكه ...
    ليس الامر امرا تكوينيا يولد الانسان به ... لكنها سجية الانسان في تعامله مع نفسه و الاخرين ... سجية بنيت على قرارات اساسية اتخذها هذا الانسان في حياته ... و هذه هي جدلية المبدأ و المصلحة ... أيهما يتغلب على الاخر ...

    كان عليا عليه السلام يأسى لفقراء المدينة ... و كان غيره يأنس باموال اكتنزوها و شهوات سلبوها ... لذا كان حب الناس لعلي عليه السلام و حبه لهم امرا في غاية الانسانية ... و كان حب هؤلاء لانفسهم و شهواتهم و تعصباتهم امرا في غاية الحيوانية ... و كان هذا التناقض بينهم و بين علي بن ابي طالب عليه السلام مدعاة لتظاهرهم عليه ... و كان في عدله عليه السلام يمثل الانسانية بكل ما تحملها كلمة الانسانية من رقة و رحمة و عطف و حنان .. كان علي عليه السلام المبدأ بينما مناوؤوه كانوا المصلحة ...
    عليا عليه السلام ترك وراؤه بضع دراهم ... و غيره ترك الالاف المؤلفة ... ادخر عليا عليه السلام التقوى ... و ادخر غيره السحت ... اكتفى عليا بقليل الدنيا لكثير الاخرة ... و اكتفى غيره بجحيم الاخرة و حطام الدنيا ...

    ما هو هذا الانسان الذي كلما اعتقدت اني عرفت سر عظمته تجلى لي جانب من شخصيته يحوي ما هو اعظم ... حار في وصفه لساني ... و ضاع في ثنائه عقلي ...
    لك الله يا ابا الحسن ما عرفك قومك و ما عرفك الناس و قد كنت فيهم كأحدهم و قلبك معلق بصدى التسبيح الاعلى ... سيذكر من يخشى .. و يتجنبها الاشقى ... الذي يصلى النار الكبرى ...
    بسم الله الرحمن الرحيم
    أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا
    صدق الله مولانا العلي العظيم
    سورة الفرقان آية رقم 43

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 01-31-2009, 11:54 AM
  2. الفقه السنى.. وتشجيع الزنا ....د احمد صبحي منصور
    بواسطة لا يوجد في المنتدى المنتدى الدينى
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-13-2007, 12:10 AM
  3. الحسد هل اثر على النبي ( ص ) ؟ ......أحمد صبحي منصور
    بواسطة لمياء في المنتدى المنتدى الدينى
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-19-2006, 12:52 AM
  4. ليس دفاعا.. عن هولاكو....... د أحمد صبحي منصور
    بواسطة على في المنتدى منتدى الكتاب والبحوث
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-08-2006, 11:46 PM
  5. المسكوت عنه في تاريخ عمر بن الخطاب وعلاقته بمصر
    بواسطة وليم في المنتدى منتدى الكتاب والبحوث
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 10-24-2005, 12:57 AM

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
منتدى منار هو منتدى أمريكي يشارك فيه عرب وعجم من كل مكان