* سلسلة كتاب قضايا إسلامية معاصرة، ما هي حدود تمثيلها لخط الحوار الإسلامي-الإسلامي، ودرجة إسهامها في تقريب مساحات التلاقي والامتزاج بين تراث الحوزة والفكر الحديث والمعاصر؟

- الموضوعات التي تتناولها هذه السلسة موضوعات تتصل بعلاقة الإسلام بالآخر، سواء كان الآخر داخليا أو خارجيا مختلفا، يعني من قبيل: الإسلام والغرب، أو الحوار الإسلامي الإسلامي، وإصلاح النظام التعليمي في الحوزة العلمية، والاتجاهات الجديدة في علم الكلام، وقضايا التأويل، وفلسفة الدين، وفلسفة الفقه، ومقاصد الشريعة، وغير ذلك، وأعتقد أن أهمية السلسلة تكمن في تنوع المساهمات المنشورة فيها، بمعنى أن هناك وجهات نظر إصلاحية، ووجهات نظر محافظة، وهناك مؤلفين من السنة، وهناك مؤلفين من الشيعة. السلسلة والمجلة تحاول أن تتسلح بروح شفافة ومرنة، وتنفتح على الجميع، وتعتقد أن هذا الإنتاج بمجمله هو إنتاج إسلامي، ويمثل وجهات نظر في فهم النص والتراث والواقع. ولا أزعم أن كل ما صدر في السلسلة هو كتابات جادة وكتابات رصينة، فربما اخترقت السلسلة بعض الكتابات "العادية"، لكن هناك بالتأكيد كتب جادة وفي غاية الأهمية. وأتمنى أن تكون السلسلة القادمة فيما يتعلق بفلسفة الدين والكلام الجديد أكثر جدية وأعمق وأبعد مدى في معالجاتها.

** الأجيال العراقية التي نشأت في المهجر، ما هي أبرز ملامح شخصيتها الفكرية وتكوينها النفسي؟

- المنفى العراقي منفى حديث؛ لأن الشخصية العراقية ليست من الشخصيات المهاجرة، العراق من البلاد التي تستقطب الهجرات من الخارج تاريخيا، وكل العراقيين الذي توطنوا العراق هم مهاجرون إلى العراق من بلاد أخرى، السومريون هاجروا من ديارهم إلى العراق، وأسسوا أول وأعرق حضارة في المنطقة، وهم الذين علموا البشرية الكتابة والتدوين، وتواصل استخدام الخط المسماري الذي ابتكروه أكثر من 3000 سنة في حوض بلاد الرافدين وبلاد الشام وإيران وشواطئ الخليج حتى حضارة دلمون في البحرين، كما أن الأكاديين هاجروا أيضا إلى العراق، وهاجر الآموريون من شواطئ الفرات العليا إلى بابل، ثم هاجر فيما بعد أقوام آخرون إلى العراق، وحتى العرب هاجروا إلى العراق من الجزيرة العربية والبلاد المتاخمة للعراق.

وظل العراق يستوعب الهجرات والطاقات والكفاءات، وفي العصر الإسلامي تحولت بغداد إلى حاضرة ثقافية وعلمية، وإلى مركز لاستقطاب أبرز رجال الفكر، من متكلمين ومفسرين وفقهاء وعلماء وأدباء من مختلف أنحاء البلاد الإسلامية لعدة قرون، وقد تشكلت نواة غير واحدة من العلوم والمعارف في الحضارة الإسلامية في الكوفة والبصرة وبغداد، بل انبثقت المدارس الأم للكلام والفقه والتفسير والنحو وعلوم اللغة العربية في تلك الحواضر، وهكذا انطلقت أعنف الثورات في التاريخ الإسلامي في العراق. والعراقي معروف بأنه من الناس الذين يلتصقون بالأرض ولا يغادرون بلدهم، ولكن دموية وبشاعة وجور نظام صدام حسين فرض على العراقي أن يتغرب ويتشرد.

نعم، هناك هجرات حصلت في العصر الملكي في القرن العشرين، ولكن كانت هجرات محدودة جدا، فمثلا هاجر بعض السياسيين الذين كانوا مطاردين، بعد سقوط النظام الملكي وظهور النظام الجمهوري في العراق، إذ هاجر بعض الذين يعملون في البلاط الملكي أو في أجهزة الدولة، كما هاجر بعض أصحاب رؤوس الأموال من رجال الأعمال، ولكنها كانت هجرة محدودة وهامشية وفردية، أما في السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات من القرن العشرين فقد تضاعفت الهجرة العراقية، وتحولت إلى موجات، وربما لا تعثر على بلد في العالم لا يعيش فيه مهاجرون عراقيون، حيث تشتت العراقيون في العالم.

وفي العقود الثلاثة من حكم البعث للعراق يمكن أن نرصد ملامح ثلاثة أجيال في المهجر: الأول: هو الجيل الذي نشأ وتربى وتعلم، وباشر تجربته الحياتية والثقافية والسياسية في العراق، وهؤلاء ممن اكتمل بناؤهم وتكوينهم في العراق، وهم الآن في العقد السادس والسابع وقليل منهم في العقد الثامن من عمره.

وهذا الجيل لم يطرأ عليه تغيير حقيقي، يمثل حالة تحول وتبدل في شخصيته وسلوكه، وحتى مواقفه، صحيح حصلت في المهجر خبرات إضافية، وفرص جديدة، ومتاعب من نوع مختلف، وقد عمّق الاغتراب لديهم كثيرا من الشجون والهموم والآلام، ولكن لم يحصل منعطف في مسار هذا الجيل فبقي وفيا للمقولات التي تعلمها وتربى عليها في العراق، هذا الجيل هو من أكثر الأجيال وفاء للماضي، ونجد تمثيلاً لهذا الجيل في الزعامات والكوادر الحركية والسياسية.

الثاني: هو الجيل الذي بدأ تكوينه في العراق، وكان في مطلع العقد الثالث من العمر عندما اضطر إلى مغادرة العراق، وهؤلاء من خريجي الجامعات وأصحاب التأهيل الأكاديمي، وهؤلاء اكتمل تكوينهم العلمي والثقافي والحركي والسياسي في المهجر.

وهذا الجيل نشهد لديه جملة من التحولات والمنعطفات الحادة، فعلى سبيل المثال فإن بعض هؤلاء كانوا متعلمين ومن ذوي التأهيل الأكاديمي، وقد هاجر الكثير منهم إلى سوريا وإيران وانخرط بعضهم في الحوزة العلمية، فيما اتجه البعض الآخر إلى العمل في الحقل الثقافي والإعلامي، وقد تعرفوا على المشهد الثقافي العربي؛ لأنهم في العراق لم يكن بوسعهم أن يتواصلوا مع هذا الأفق الثقافي بحرية، بسبب الحصار الإعلامي الذي فرضه النظام. لقد توفر هذا الجيل على تأهيل ثقافي، والبعض واصل دراساته الجامعية العليا، وحصلت في تقديري تطورات مهمة في تفكير هؤلاء، وغادر البعض مقولات تربى عليها، وظل وفيا لها لزمن في العراق، كما غادر البعض مواقعه الحركية والسياسية إلى عالم آخر، ودخل في تجارب ذات آفاق وفضاءات حرة ومفتوحة؛ لأنه توفر على فسحة أوسع من الحرية.

كما برز نزوع نقدي عند الكتاب والمثقفين من هذا الجيل، فللمرة الأولى نعثر في كتاباتهم وأحاديثهم على محاولات جادة في نقد الحركة الإسلامية وأدبياتها وتجربتها وسلوك رموزها، ونقد النظام التعليمي في الحوزة العلمية، ونقد التراث والماضي، ونقد الواقع... إلخ.

ومما يميز النخبة في هذا الجيل أن طائفة منها توافرت على تأهيل أكاديمي جيد وتعليم حوزوي جاد، وأمست تفكر بمعزل عن الدوائر التقليدية في التفكير الديني الحركي والحوزوي.

الثالث: هو الجيل الذي ولد ونشأ في المهجر، وهذا الجيل يتسم بملامح تختلف كليا عن الجيلين الأول والثاني، فقد عانى مما يمكن أن أسميه بـ "تشظي الهوية"؛ لأن هذا الجيل، خصوصا من عاش منهم في البلاد غير العربية لم يتعلم اللغة العربية، وإنما أصبحت لغة الثقافة والتعليم والتخاطب الاجتماعي لديه هي لغة البلد الحاضن له طوال فترة المهجر، فالمقيمون في بريطانيا مثلاً تعلموا الإنجليزية، ومن ولد في إيران تعلم الفارسية، وبالتالي تراجعت اللغة العربية. واللغة تعتبر أحد العناصر التي تشكل هوية الإنسان، ولبنة من لبنات بناء شخصيته، وكما تقول النظريات الحديثة: إن الإنسان يفكر طبقا للغة التي يتكلم بها، وبالتالي تأثر هؤلاء باللغة التي أصبحت مهيمنة على وعيهم، وعلى لا وعيهم، فتمت صياغة شخصيتهم طبقا للغة المنفى، وثقافته، والفضاء الاجتماعي الذي احتضنهم، وبذلك انشطرت هويتهم، وأضحت شخصيهم مركبة من عناصر لا تنتمي إلى موطن آبائهم في معظمها. ولعل أزمة هذا الجيل هي من أعمق الأزمات؛ لأنه لو عاد إلى العراق فإنني على يقين بأنه سيعيش في غربة لغة، وغربة عادات وتقاليد، وغربة ثقافة، بفعل تأثيرات المحيط الذي عاشوا وتربوا فيه لسنوات طويلة، وأصبحوا جزءا من عوالمه.

العراقيون في المهاجر.. عطاء ثقافي متواصل

* كيف ترون دور عراق المستقبل على المستوى الثقافي؟ وما هي بنظركم الآفاق المستقبلية للثقافة العراقية بعد سقوط النظام العراقي الذي تحكم بمفاصل الحياة السياسية والفكرية والثقافية؟

- أنا لا أريد أن أتحدث بمنطق ربما يشي بمركزية عراقية، لكن أشير إلى حقيقة تاريخية؛ وهي أن ما بين النهرين بلاد فيها حيوية حضارية متميزة، وكل من يقرأ التاريخ سيجد هذه الحقيقة ماثلة أمامه، حتى إن الحضارة الإسلامية تشكلت معظم فرقها الدينية ومذاهبها وتياراتها السياسية وعلومها بين الكوفة والبصرة وبغداد، وأظن أن هذه الأرض ما زالت محتفظة بحيويتها، وما زال العراق أرضا ولودا، قادرا على الخلق والعطاء بشكل مستمر.

ويمكن بملاحظة بسيطة إدراك ما قدمه العراقيون في المهجر للعالم العربي والإسلامي، فمثلاً في دمشق تعتبر أهم مؤسسة ثقافية وأهم دار نشر هي "دار المدى" وهذه الدار التي أصدرت عشرات الكتب في مختلف حقول المعرفة، تقوم بإصدار مجلة "المدى" ومجلة "النهج"، وهي دار عراقية، وقد أطلقت قبل أكثر من عام مشروعها المتميز "كتاب مع جريدة" وهو مشروع رائد وكبير.

وفي بيروت ربما كان أن أهم مركز دراسات هو مركز دراسات الوحدة العربية، وهذا المركز له جهد بحثي وثقافي جاد؛ لأنه استوعب قطاعا واسعا من النخبة العربية. أيضا من المشروعات المتميزة في العالم العربي والإسلامي "المعهد العالمي للفكر الإسلامي" وهو مؤسسة بحثية وتعليمية في أمريكا، ونواة هذه المؤسسة مجموعة من الباحثين ورجال الفكر، وعلى رأسهم الدكتور طه جابر العلواني وهو فقيه وعالم معروف. والدكتور جمال البرزنجي، والدكتور هشام الطالب، والدكتور أحمد التتنجي، وهم بمجموعهم من العراق، بالإضافة إلى إخوانهم من البلاد الأخرى.

كما صدرت في المنفى العراقي عشرات الدوريات الثقافية والأدبية والفنية، مثل مجلة "الاغتراب الأدبي" التي أصدرها الشاعر صلاح نيازي وزوجته القاصة سميرة المانع في لندن، ومجلة "عيون" التي يصدرها الشاعر خالد المعالي في ألمانيا، ومجلة "ألواح" التي يصدرها القاص محسن الرملي في أسبانيا، ومجلة "القصب" التي يصدرها الشاعر مدين الموسوي في بيروت، ومجلة "دراسات عراقية" التي يصدرها عادل رءوف بدمشق، ومجلة "الموسم" التي يصدرها محمد سعيد الدطريحي في هولندا، ومجلة "الفكر الجديد" التي أصدرها السيد حسين الشامي وسليم الحسني في لندن... وغيرها.

فالدور العراقي ثقافيا دور مميز، بالرغم من أن العراقيين مشردون، ويعيشون في ظروف صعبة، ويعملون في حالة طوارئ، وأتوقع أن هذا الإنسان عندما يعود إلى بلده سيكون أداؤه أمثل وأفضل، وأظن أن هامش الحرية الذي أتيح الآن في العراق، والذي نأمل أن يتعزز ويترسخ سيلعب دورا كبيرا في تنمية الفكر والإبداع.

* يلاحظ كثرة المؤسسات الثقافية ومراكز الأبحاث العراقية التي تنهض على جهود فردية، ولعل هناك أمثلة عديدة كما ذكرتم قبل قليل.. ما هي برأيكم أسباب "وفرة المشاريع الفردية" العراقية وتبعثرها؟

- الإنسان العراقي إنسان يحترق من الداخل، والتشرد والاغتراب كان يمثل تحديا هائلاً للشخصية العراقية، وكان العراقي دائما بحاجة إلى أن يؤكد ذاته، ويحمي نفسه من الانهيار والانسحاق أمام تحديات المنفى القاسية، وأعتقد أن هذه المشاريع والمكاسب الثقافية هي تعبير عن تأكيد الذات في عالم تعرض فيه العراقي للتهميش والإقصاء والطرد، حتى من أقرب المقربين.

العراقي عندما هاجر إلى بعض البلاد التي كان يعتقد أنها ستؤويه وتنصره وتحتضنه، تعرض فيها إلى شيء من الحيف والاضطهاد والإهمال، وقد جرد العراقي من بعض حقوقه الإنسانية، ولذا هذا تعبير واستجابة للتحديات التي واجهها العراقي في تشرده.

أما لماذا هي مشاريع فردية؟ فأعتقد أن الهجرة كانت كشظايا تشتت في الآفاق، وبالتالي توزع العراقيون في مختلف البلاد، ولم يكن بوسعهم أن يأتلفوا ويشكلوا لهم مؤسسات. لا سيما أن المؤسسات تحتاج إلى رأسمال، وكل مستلزمات العمل التحريري المطبوع، وهذه حالة تمثل استحقاقا طبيعيا للمنفى كما أعتقد. وربما كان المزاج الشرقي الفردي أحد البواعث الخفية لنجاح المشاريع والجهود الفردية، وإخفاق غير واحدة من التجارب الجماعية المشتركة.

* الترجمة من الفارسية إلى العربية -الذين تمثلون أنتم أبرز وجوهها- تبدو غير منظمة، فهناك تراث فكري مهمل يحتاج إلى ترجمة والتعريف به في العالم العربي، فيما يتم إعادة تكرار ترجمة أعمال بعينها.. ما هي أسباب هذه الحالة؟

- الترجمة التي حصلت عن الفارسية تحكمت فيها عدة اعتبارات:

الاعتبار الأول اعتبار اقتصادي؛ لأن الذي يترجم في الأساس هو الاسم أولا ثم الكتاب، ولهذا فإن أكثر الأعمال التي ترجمت هي لأسماء تجد لها سوقا مربحة في العالم العربي، ولذلك يحرص الناشر على اقتراح اسم لكاتب معين على المترجم، ودافع العملية أساسا دافع اقتصادي تجاري.

الاعتبار الثاني اعتبار ثقافي، مرتبط بالتكوين الثقافي للمترجم نفسه، فأحيانا يقترح المترجم على الناشر ترجمة كتاب معين، وهذا الكتاب ينسجم مع اهتماماته وتوجهه الثقافي، ومعظم المترجمين أو أكثرهم هم من طلاب الحوزات العلمية، أو من ذوي التكوين الحوزوي في تعليمهم، وهم يعتقدون أن بعض النصوص في الفلسفة الإسلامية مثلاً هي نصوص من الضروري أن تنقل للعربية، لشعورهم بحاجتهم الشخصية لمثل هذه النصوص في دراستهم.

الاعتبار الثالث هو الجو الدعائي الذي حصل لبعض رجال الفكر من قبل أجهزة الإعلام نفسها، وكان له أثر في التأكيد على بعض الشخصيات وبعض الأعمال دون غيرها.

ولكن في الغالب فإن معظم النصوص التي ترجمت من الفارسية هي نصوص لا تمثل الكتب الأساسية في الفكر الديني في إيران، باستثناء كتب العلامة الطباطبائي، وبعض كتابات تلميذه الشهيد المطهري، إذ إن هناك تحولات عميقة في الفكر الديني في إيران لم يطلع عليها القارئ العربي، ونحن نترجم عادة في مجلة قضايا إسلامية معاصرة بعض النصوص، وقمنا بنشر بعض الأعمال ضمن سلسلة كتاب قضايا إسلامية معاصرة، ونعتزم إصدار بعض الكتب الأساسية في موضوعات فلسفة الدين والكلام الجديد في السلسلة التي سنصدرها. وأعمل الآن مع الأخ حيدر نجف على ترجمة كتاب للصديق الأستاذ مصطفى ملكيان، وهو كتاب مهم يقع في 500 صفحة، وقد فرغنا من ترجمة 90% منه، وهو عبارة عن مقاربات في فلسفة الدين والكلام الجديد.

* كواحد من أبرز المشتغلين في مضمار الترجمة العربية من الفارسية، من الأسماء التي تجدون في ترجماتها العربية عن الفارسية أداء أمينا ومتميزا في أعمالها المترجمة؟

- الترجمات التي نهض بها بعض المترجمين المصريين قبل خمسين سنة، مثل ترجمات الدكتور يحيى الخشاب، وعبد الرحمن عزام، الذين اهتموا بالنصوص الأدبية الفارسية، كذلك ترجمات الدكتور إبراهيم الدسوقي شتا، والإخوة سرمد الطائي، وحيدر نجف، اللذين عملا على ترجمة بعض النصوص من الفكر الديني هي ترجمات جيدة، وتنطوي على قدر ممتاز من الأمانة ووضوح الصياغة.






----------------------------------

.


*الشيخ عبد الجبار الرفاعي
-------------------------------

ولد في جنوب العراق سنة 1954.

تخرج في المعهد الزراعي الفني في بغداد سنة 1975.

انخرط في دراسة العلوم الإسلامية في الحوزة العلمية في النجف الأشرف سنة 1978. ليسانس دراسات إسلامية 1987.

ماجستير أصول فقه 1989.

يحضر دكتوراة فلسفة في الجامعة العالمية للعلوم الإسلامية في لندن.

أصدر مجلة قضايا إسلامية بمؤازرة بعض الإخوان، ورأس تحريرها للسنوات 1994-1999.

أصدر مجلة قضايا إسلامية معاصرة سنة 1998، ويرأس تحريرها حاليا.

أصدر سلسلة كتاب قضايا إسلامية معاصرة، التي صدر منها 70 كتابا في بيروت، ويرأس تحريرها حاليا.

مدير مركز دراسات فلسفة الدين وعلم الكلام الجديد.

أستاذ في الحوزة العلمية في قم، وأستاذ الدراسات العليا في بعض الجامعات الإيرانية