بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على المصطفى الأمين وآله الأطهار المنتجبين ..
السلام على أهل البصائر ورحمته تعالى وبركاته ..



حسين .. لن اخاف في هواك وحشتي ..!!!
مولاي الحسين .. جئتك أشتكي قلّة الزّاد والتقصير .. وأنا على علم بأنّك للقُصَّر من شيعتك ضامــــنُ .. وكيف تتركني والأسى ملؤ جوارحي ، وأنت الرجاء مذ عرفتكم والأمل وشراعُ إيناسي ..
أذود الرعاع والأراذل عن مرافل عزّكم ، وأشهرُ ولائي لمهيع هديكم .. ولن أخفي برداي عن أعين النّاس ...
أبا عبد الله .. كم سعدتُ بدعوى الإنتماء والإنتساب .. حيث منابع الفضل. وكم حرصتُ على دفع مكايد أهل النّصب والإحن ، أو الكشف عن نمائم دسّاس ..
وصار حبّك عندي الوجود والحياة ، كي أسعى إليك ولو زحفا .. وإن قطّعوا منّي الأرجلَ .. وقد فعلها الأوّلون من آل أمية مع الخيرة من آل الولاء .. وهل تقطيعها يمنع اللسان أن يُعلن لكم البيعة والشكرَ ...
يا غريب الطفوف .. أنت الإمام وإبن الإمام وأخو الإمام وأبو الإئمة "ع" .. وإن جحدوا بها بعد أن كسّروا الأقلام والدواة من على ناصية التّاريخ .. وهل تكسيرها يحجب من على صفحات مجدكم الطُّهرَ أن تنذُر في مسالكنا عطرا ..
يا إبن المرتضى .. بك عرفتُ الأخيار من ماض وحاضر ، وأيقنتُ بفعل آل التُّقى والنُّهى ، ورميتُ ببيعة مستبصر لكم وبهم ، ولم نأبه بنظرة الأرجاس إن نظرت لنا شزرا ...
يا إبن البتول .. كيف أخاف في هواك من وحشتي ، فالمولى يبقى على عهد الوليّ .. ومن وطئ الغُربة يستأنسُ بذكر أطياف الفضل من فضائلكم ويتبتّل الحرفُ عن لساني حتّى يلين لطيب ذكركم الصخرا ..
ريحانة المصطفى "ص" .. أنت هواي والمُرتجى ، وبمجدك إستقامت على منهل العزّة أمّة ، بعد أن رفضت العيش بين الوساوسَ والظنون .. وأتخذت من تحت رايتك بناصية المجد ، ولن تصعد من بعدها أنفاسٌ لشيعتك زفرا ..
ومن رغب في الظفر والحجى .. عند أعتابك يلتمس الفوز، ومن برد طيفك الأقدس يرمي المُبتلى من على كاهله ثقل الحديد والأسى .. ومن غيرك صاحب الفضل والشكرَ ..
ونكتفي بالصدق من عشقك حتّى يكون لنا الأجر.

والسلام في البدء والختام ممن سيبقى على العهد مقيمـــــا
أبو مرتضى عليّ