| لندن - من إلياس نصر الله |

يتضح من التقرير الذي أعدته الوكالة الدولية لمكافحة المخدرات والجريمة التابعة للأمم المتحدة الذي وزع على وسائل الاعلام أمس (الجمعة) أن ما نسبته 3.1 في المئة من سكان الكويت مدمنون على حشيشة الكيف، وهي نسبة عالية بالمقارنة مع دول أخرى عربية أو غير عربية. في حين تكشف الأرقام التي وزعتها الوكالة انخفاض نسبة الكويتيين الذين يستخدمون الأنواع الأكثر خطورة على الصحة من السموم المخدرة كالأفيون والكوكايين والحبوب المخدرة التي يتم انتاجها في شكل صناعي في مختبرات خاصة.

ويلاحظ أن استخدام السموم المخدرة شديدة الخطورة منخفض نسبياً في الدول العربية اجمالاً، فيما يحتل استخدام حشيشة الكيف المرتبة الأولى، حيث تتصدر مصر قائمة الدول العربية في استخدام هذا النوع من المخدرات بنسبة تصل الى 6.2 في المئة من مجموع السكان، تليها الجزائر 5.7 في المئة، والامارات العربية المتحدة 5.4 في المئة، والمغرب 4.2 في المئة، والكويت 3.1 في المئة، والأردن 2.1 في المئة ولبنان 1.9 في المئة، والسعودية 0.3 في المئة.

بينما كشفت الأرقام التي وزعتها الوكالة أن جمهورية التشيك تتصدر الدول التي يستخدم مواطنوها حشيشة الكيف بنسبة تصل الى 15.2 في المئة من السكان، تليها نيجيريا 14.3 في المئة من مجموع السكان، واسرائيل 8.9 في المئة مع ارتفاع في نسبة مستخدمي السموم المخدرة الأخرى فيها الى 5 في المئة في استخدام الحبوب المخدرة و0.7 في المئة في استخدام حبوب اكستازي، و0.6 في المئة يستخدمون الكوكايين، تليها فرنسا التي تصل نسبة مستخدمي حشيشة الكيف لديها الى 8.6 في المئة مع نسبة مرتفعة نسبياً في استخدام السموم المخدرة الأخرى بأنواعها المختلفة، وكذلك الحال في بريطانيا بمعدل 7.4 في المئة في استخدام حشيشة الكيف مع ارتفاع حاد بنسبة 3.9 في المئة من مجموع السكان الذين يستخدمون الكوكايين ما يدل على أن مستوى الدخل لدى الفرد يلعب دوراً مهماً في استخدام المخدرات بسبب ارتفاع القدرة الشرائية لدى البريطانيين للأنواع الثمينة منها.

ووفقاً للوكالة ما زالت أفغانستان هي المصدر الأساسي للمخدرات في العالم خصوصا الثقيلة منها، حيث وصل أنتاجها من الأفيون في عام 2009 الى 7000 مليون طن من مجموع 7853 مليون طن هو مجمل الانتاج العالمي من الأفيون.

وأشار التقرير الدولي الى احتمال أن يكون الاستخدام المرتفع للسموم المخدرة من جانب العمالة الأجنبية في بلدان الخليج العربية قد أثر على ارتفاع النسب أو أرقام المستخدمين في الجدول الذي وزعته الوكالة، اذ كان من الصعب الحصول على أرقام دقيقة عن نوعية المستخدمين وانتماءاتهم أو جنسياتهم.