تحاول الزميلة فاتن أن تبدو محايدة في نقدها لوزير الأمن الإيراني في حين أن عدائها لإيران واضح من لهجتها في تكذيب وزير الأمن دون أن تضع بديلاً واضحاً لكلماته .
إن ما ذكره وزير الأمن الإيراني حقيقي ، الإرهاب الذي تواجد في البلدين هو صناعة أمريكية في الأصل ، لم تكن طالبان تمثل أي شيئ في أفغانستان وظهرت على مسرح الأحداث فجأة ، ويتذكر كل من عاصر الحرب الأفغانية كيف أن التساؤلات في أثناء ظهورها طرحت عن نشأة هذا التنظيم وكيف أتوا بأسلحتهم المتطورة الأمريكية ، وهو ما دفع الرئيس برهان الدين رباني إلى الاستنجاد بالعالم الإسلامي لايقاف الاحتلال الباكستاني الأمريكي لبلاده والذي أتى في صورة طالبان وأسامة بن لادن المعروف بعمالته للمخابرات الأمريكية .
أما الأرهاب في العراق فسوف نتغاضى عن الأحذية الأمريكية التي تبدو واضحة في أفلام الإعدام المنتشرة على وسائل الإعلام ، كما سأتجاوز عن أخطائهم في تطبيق الحد والتي لا يمكن أن يقع فيها اي مسلم مهما كان ، لكن يبدو التساؤل الأكثر أهمية عن سبب الاتصالات الأمريكية بهؤلاء الإراهابيين على يد سفيرها زلماي خليل زاده والتي أعلن عنها مسئولون في حزب الاتحاد الديمقراطي الذي يرأسه جلال طالباني في السليمانية ، وسبب إنحيازه الواضح النابع من القلق الأمريكي من سيطرة الشيعة على العراق ؟ وكذلك أتساءل عن المسئول عن تفجير مرقد الامامين العسكريين الذين كانا تحت الحراسة والسيطرة الأمريكية ؟
إن هذا الأرهاب في العراق هو صناعة أمريكية وبغض النظر عن المنفذ فإن المحرض عليه هو أمريكا كي يبقى حجة دائمة لتواجد حيوشها في الشرق الأوسط وابتزاز ضرائب المواطنين الأمريكيين لانفاقها على الحرب الوهمية ضد الأراهاب .
وأخيرا فإذا كانت تصريحات الإيرانيين عن أمريكا ليست صحيحة دائماً فإن تصريحات الأمريكيين عن أي شيئ ليست صحيحة أبداً وفي كل وقت .
تحياتي
باباك خورمدين