ودعنا الحسين واخاه ابي الفضل العباس والشهداء عليهم السلام جميعا ، وتوجهنا الى مدينة سامراء العسكريين لنتشرف في حضرة الامام علي بن محمد الهادي وابنه الحسن بن علي العسكري ، وسمعنا قصة تفجير الضريحين المقدسين ومراحل البناء التي لم تنتهي الى هذا الوقت وزرنا سرداب الغيبه الذي كان فيه اختفاء الامام المنتظر عليه السلام بعد ملاحقته من قبل السلطات العباسية فهرب منهم كما هرب جده النبي الاعظم من ملاحقة المشركين له في مكه

وودعنا المقامين المقدسين بعدها متجهين الى منطقة الدجيل حيث مرقد السيد محمد بن الامام الهادي عليه السلام ، وهو شقيق الامام العسكري وعم الامام المهدي عليه السلام ، وفي الاثر انه كان مرشحا للإمامة بعد ابيه الامام الهادي ولكن الله ( بدا ) له في امره وذهبت الامامة الى العسكري عليه السلام بدلا منه ، الا ان السيد محمد ذو منصب روحاني كبير وهو رجل عالم وتقي زاهد وله كرامات ومعجزات تتحدث به الركبان والزوار


تابع ....