مشتاقون اليك
من يسمع عن سماحة شيخ حسين المعتوق ثم يلتقي به يدرك بأنه انسان خفيف على القلب وواضح وبسيط ، لا يعرف الغموض ، ويتعامل بكل حب وود واخلاق عالية ، وبمجاملة واضحة تخجل من يتعامل معه فيقوم لك ويقعد حتى تنصرف من امامه . الحوار مع سماحة الشيخ ملئ بنواحي عديدة فنقاشك معه بأي موضوع يؤدي بك الى مواضيع عدة وتشابكات بعيدة لا توصلك الى نتيجة وخصوصا اذا كان الموضوع غير ديني لأن سماحته متخصص بالجانب الديني فقط وهذا امر جيد ان يتخصص بجانب واحد يكرس نفسه للتبحر فيه ، أما التطرق للأمور الأخرى كالسياسة والانتخابات والعمل الشبابي والنسائي وغير ذلك فإن النأي بنفسه عن كل ذلك سيؤدي به حتما الى مزيد من التفرغ بالجانب الذي يليق به كرجل دين يحترمه الناس للباسه وهيأته . هذا هو الشيخ حسين المعتوق الذي يعرفه الناس وليس الشيخ حسين المعتوق الذي تحول الى غير ذلك ، فقد تم اقحامه في مجالات لم يمارسها ولم يعرفها وما زال ، وأدت به الى التلوث بأمور لا تليق به فلو كانت قدرته تؤهله للتعامل مع اطراف اللعبة السياسية فلا بأس ، ولكن نظافته وبساطته وسطحيته واستغلال الآخرين لكل ذلك ما هي الا عوامل كان الأجدر به مراعاتها حتى لا تخسر العمامه مكانتها . وهناك مسألة أخرى تهم محبي الشيخ حسين وهي ان يظل سماحته ببساطته المعهوده وأن لا يكون للمنصب تأثيرا عليه ، فتصوير من حوله له انه اصبح رقما صعبا في محيطه او في المحيط العام ما هو الا وهم وسراب خادع لأن هناك العديد من العلماء في الساحة أكثر علما وفقاهة ومكانة وقدرة ، فياليته تحرك على قدر حجمه وياليته ينتبه لمن حوله قبل فوات الأوان وعندها لن يستطيع ان يعود الى طبيعته وسجيته . لذلك لسان الحال يقول عد يا سماحة الشيخ الى الشخص الذي نعرفه ، وارجع الى الطيبة التي عرفناك بها ، ,اترك المناصب خلفك ولا تلتفت لها واهجر كل ما شوه صورتك في نظر احبابك ولا تنخدع بمن يحاول ايهامك بالسراب ، فمن طلب الرئاسة هلك والتفكر ساعة خير من عبادة سبعين سنة واذا كانت العمامة سبب في كل ذلك فنتمنى أن تكون شجاعا في قرارك .
المفضلات