الهيئة القضائية الخاصة تقرر إعادة فرز الأصوات في بغداد... يدويا
صورة تلفزيونية للمالكي خلال عرضه صورة لجثتي أبوعمر البغدادي وأبوأيوب المصري (ا ف ب)
|بغداد - «الراي»|
أعلن رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي امس، مقتل زعيم «دولة العراق الاسلامية» المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ابو عمر البغدادي وابو ايوب المصري، زعيم «القاعدة» في العراق، في عملية استخبارية في منطقةالثرثار في محافظة صلاح الدين شمال بغداد.
وقال في مؤتمر صحافي، ان «قوة عراقية - اميركية وجهت ضربة الى بيت كان فيها ابو عمر البغدادي وابو ايوب المصري في الثرثار»، مشيرا الى ان العملية تمت خلال اليومين الماضيين، لافتا الى ان الخلية الاستخبارية المذكورة «كانت تعمل في المنطقة منذ أشهر من اجل متابعة تحركات البغدادي والمصري».
وعرض المالكي صورا للبغدادي وابو ايوب المصري، وهما مقتولين.
واوضح المالكي ان «خلية استخباراتية استطاعت ان تقبض على رؤوس تنظيم القاعدة وهي التي قادت الى ابو عمر البغدادي وابو ايوب المصري».
وقال ان «العملية ادت كذلك الى اعتقال غالبية القيادات العسكرية وكانوا يخططون لعمل اجرامي كبير خلال اليومين الماضيين يقضي باستهداف عدد كبير من الكنائس». واضاف: «حصلنا خلال العملية على الكومبيوترات وعلى كل المراسلات بينهم وبين ارهابيين في العالم ومنهم ايمن الظواهري واسامة بن لادن».
وقال ان «قوة عراقية انتشرت وفق معلومات استخبارية محددة في مناطق مختلفة في العراق وباشرت بضرب الاهداف». وقال المالكي: «القاعدة بعد هذه الضربة اصبحت باضعف حالاتها»، واضاف: «عندما تنزف القاعدة، وتسقط قياداتها بهذا الشكل وتكون جميع اتصالاتهم ومعلوماتهم وشبكتهم وامتداداتهم تحت ايدينا تصبح في اضعف حالة».
واستدرك قائلا: «لكن لا بد ان نكون اكثر حذرا ويقظة واستمرارا بالعملية تصاعديا، وحتى نضمن نهاية لاجتثاث القاعدة في العراق نحتاج الى ترابط اكثر».
واكد المالكي ان «الجانب الاميركي ساعد في التحقيق وكان شريكا في عملية تدقيق المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بالتنظيمات».
كما أكد الجيش الاميركي مقتل البغدادي وابو ايوب المصري في عملية عسكرية عراقية - اميركية مشتركة في وقت مبكر من صباح الاحد. واعلن في بيان: «مقتل هذين الارهابيين قد يشكل ضربة قاصمة للقاعدة في العراق».
وأوضح البيان، ان «ابو حمزة المهاجر المعروف بابي ايوب المصري القائد العسكري لتنظيم القاعدة، حل بدلا من ابو مصعب الزرقاوي الذي قتل في ضربة جوية في يوليو 2006 والمسؤول المباشر عن التفجيرات الدامية التي تستهدف المدنيين في العراق». واكد ان «حميد داود محمد خليل الزاوي الملقب ابو عمر البغدادي الذي يتزعم دولة العراق الاسلامية قتل كذلك في الاشتباك»
وفي سياق آخر، اعلنت مفوضية الانتخابات العراقية، ان المحكمة الانتخابية قررت امس، اعادة فرز اصوات الناخبين يدويا في محافظة بغداد، بعد تلقيها طعونا في الاقتراع التشريعي الذي جرى في 7 مارس الماضي.
وقالت رئيسة الدائرة الانتخابية في المفوضية حمدية الحسيني، ان «الهيئة التمييزية قررت اعادة فرز اصوات الناخبين في محافظة بغداد».
بدوره، اكد حسن السنيد، القيادي في «ائتلاف دولة القانون» (وكالات)، ان «قرار الهيئة التمييزية جاء على اثر طعون تقدم بها ائتلاف دولة القانون». واوضح «جرت اليوم (أمس) مرافعة استمرت 4 ساعات ناقشت فيها الهيئة الوثائق والمستندات التي تثبت ان الكثير من المحطات حصل بها (عمليات) تلاعب، منها تغيير توقيعات وشطب ومسح وتغيير بعض الارقام».
واضاف السنيد ان «شهودا اكدوا حصول حالات التزوير» في جلسات الاستماع، مشيرا الى ان الهيئة اقتنعت بصحة الادلة واخذت قرارا باعادة الفرز يدويا في كل محطات بغداد».
وقال: «سعينا من البداية الى ذلك من اجل الشفافية وطمأنة النفوس والا تكون اشكالية على الانتخابات الديموقراطية». وتوقع زيادة في المقاعد التي حصل عليها «ائتلاف دولة القانون» بعد اعادة الفرز، لكنه لم يحدد عددها.
ويبلغ عدد المقاعد المخصصة لبغداد 68 مقعدا حصل «ائتلاف دولة القانون» على 26 منها فيما حصلت «العراقية» على 24 مقعدا وحصل «الائتلاف الوطني العراقي» على 17 مقعدا.
وتصدرت «العراقية» التي يرأسها اياد علاوي القوائم الفائزة، حيث حصدت 91 مقعدا مقابل 89 لقائمة المالكي.
من ناحيته، رفض القيادي في «المجلس الأعلى الإسلامي» هادي العامري، قبول ترشيح علاوي لرئاسة الحكومة، لانه «لا يخدم الاستقرار الداخلي». وقال زعيم «منظمة بدر» في تصريح لصحيفة «البينة الجديدة»، إن «القول حول إذا ما احتدمت الأمور سنفضل اياد علاوي على نوري المالكي، هذا كلام غير صحيح ونحن وضحنا ذلك في شكل دقيق ونعتقد أن قدوم اياد علاوي لا يخدم الاستقرار الداخلي». وأضاف: «عندما نرفض علاوي، الأمر ليس شخصيا بل رفض منطقي وعقلاني وبذلك تكون حظوظه قليلة لرئاسة الوزراء المقبلة».
وأضاف العامري: «(...) ليسمعوها مني بصراحة، مصلحة الوطن فوق علاوي والمالكي ويجب علينا أن نقدم مصلحة الوطن بغض النظر عمن يكون رئيسا للوزراء وإذا كانت مصلحة الوطن تتطلب أن يتنازل المالكي وعلاوي فيجب أن يتنازلا ونذهب في اتجاه شخص آخر حتى لا نرجع إلى المربع الأول».
وفي أنقرة، قال وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو امس، في مؤتمر صحافي مشترك مع نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي، «أريد أن أعلن أن تركيا ستكون إلى جانب العراق في جميع الظروف».
وأعرب عن ثقته بأن كل الأحزاب في العراق ستعمل بحس عال من الوعي لبناء بلدها.
من جانبه عبّر الهاشمي عن سعادته بزيارة «تركيا الشقيقة»، وقال انه اتفق مع أوغلو على مواصلة العلاقات الرفيعة المستوى بين البلدين. وأشار إلى ان تركيا بلد مهم جداً للعراق، وأن العلاقات «بنّاءة وناجحة ونظيفة جداً».
ودان «الجهود» التي يبذلها البعض في العراق لعزل «العراقية» التي يعتبر الهاشمي أحد أبرز قيادييها. وحذر من ان الفشل في تشكيل حكومة جديدة سيؤثر سلباً على الاستقرار السياسي ويقود إلى مشاكل أمنية.
ميدانيا، أفاد مصدر أمني، امس، بان «مجهولين فتحوا نيران أسلحتهم على قائد الفرقة السابعة في الجيش اللواء تركي ججو أثناء توجهه لأداء صلاة العشاء في مسجد بركة الرحمن في حي 17 تموز غرب الموصل ما أدى الى إصابته».
وفي محافظة ديالى، لقي شرطي مصرعه بانفجار عبوة ناسفة في ناحية أبي صيدا في قضاء المدادية شمال شرقي بعقوبة.
كما أصيب 4 من قوات حرس الحدود الكردية (البشمركة) بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم بين ناحية فايده والموصل.
المفضلات