فرج الخضري - الدار



في سنة 1916 م /1334 هـ قررت مجموعة من وجهاء شيعة الكويت بناء حسينية في منطقة الوسط سميت فيما بعد (الحسينية الخزعلية) نسبة للشيخ (خزعل خان) أمير منطقة (عربستان) والذي ابتدأ المشروع بالتبرع بعشرة آلاف روبية، وشارك بالتبرع إبراهيم ابن الحاج مهدلي، والحاج عبدالكريم معرفي، والحاج علي أسطى أحمد بهبهاني، و الحاج عبدالكريم أبل، وأما من آل الصباح الكرام فقد تبرع الشيخ مبارك الصباح بكتل من الأخشاب تسمى (صوارة ومنداتة) وهي تستخدم كجسور يوضع عليها (الجندل) لبناء الأسقف الكبيرة،وتبرع شيخ آخر وهو الشيخ جابر المبارك ببيت مجاور للحسينية ناحية الغرب كان ملكاً للشيخة موضي الدعيج الصباح، وقد جلبت أبواب القاعة الرئيسية من المحمرة بينما تم عمل (المندات) – الأعمدة الخشبية – من قبل القلاليف، وقد بنيت الواجهة بالاجر الأصفر المجلوب من العراق،

وأما مخطط الحسينية فقد أحضره الشيخ خزعل من أحد المهندسين في المحمرة لتبنى على الطراز الإسلامي، وقد قام ببناء الحسينية المرحوم راشد الرباح، وساعده في البناء المرحوم علي اسطى أحمد بهبهاني، وأشرف على البناء عبدالحسين معرفي ثم عبدالكريم معرفي وحجي يوسف، وعندما تم افتتاحها عام 1918 م /1336 هـ قام بإدارتها الحاج حسين إبراهيم مقدس، وفي سنة 1948 م تولى إدارتها الحاج يلي أحمد بهبهاني، والذي قام بتوسعتها بشراء بعض البيوت المجاورة، وتبرع لهذه التوسعة الشيخ عبدالله السالم الصباح بمبلغ خمسين ألف روبية، والشيخ صباح الناصر الصباح بمبلغ ثلاثين ألف روبية، كما تبرع تجار آخرون بمبالغ من المال، وبعد أن توفى الحاج يلي عام 1977 م تولى إبنه جواد يلي بهبهاني الإدارة، وأول من قرأ في هذه الحسينية المرحوم ملا جاسم العيدي،

وتعتبر (الخزعلية) ثالث حسينية في الكويت، وهي مازالت مستمرة في عطائها الديني والثقافي والاجتماعي والوطني إلى يومنا هذا، شامخة في شارع مبارك الكبير قرب المنطقة التجارية، وهي شاهد تاريخي على مشاركة آل الصباح الكرام في تأسيس المجالس الحسينية ورعايتها منذ بدء نشأة الكويت.

المصادر:
لمحات من تاريخ الشيعة في الكويت / د.عبدالمحسن يوسف جمال.
من هنا بدأت الكويت / عبدالله خالد الحاتم.

*****
إدارة الرقابة في وزارة الإعلام تمنع عرض كتاب العقاد (عبقرية علي) في معرض الكتاب الأخير.
كاتب طائفي يكتب مقالة في إحدى الصحف اليومية بعنوان: (هل يصبح ولد غلومي وكيلاً؟).
قضت المحكمة الإدارية في المحكمة الكلية برفض الدعوى المقامة من بعض الطائفيين قاطني ضاحية عبدالله المبارك في دعوى وقف بناء وإلغاء ترخيص بناء مسجد السيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها والخاص بالطائفة الجعفرية.

هذه الأخبار السابقة وغيرها أدلة واضحة على استمرار التمييز الطائفي على شيعة الكويت، ولا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم.

والحمدلله عدد ما حمده الحامدون.

Faraj.alkhodhary@hotmail.com