عبير عبد الوهاب - الدستور

«مذيعة من جهة أمنية».. الاسم وحده يبدو مميزا، وهي الخطوة الأولي التي نجح فيها صنّاع البرنامج، أما باقي الخطوات فنتمني أن يكون الحظ قد حالفهم فيها واستطاعوا أن يسجلوا حلقات مميزة ومتفردة. التفرد في البرنامج يبدأ من ديكوراته التي تشبه مكاتب التحقيق الأمريكية وتظهر المذيعة هبة الأباصيري طوال الحلقات وهي ترتدي ملابس عسكرية وتحمل المسدسات، وفي خلفيتها مجموعة من الزنازين التي تضم عددا كبيرا من المساجين

يتم تعذيبهم بشكل أقرب للحقيقي، وبمجرد دخول الضيف يتم تسليط كشاف نور علي وجهه، وكأنه يجلس علي كرسي الاعتراف. الأمر بدا مربكا لبعض الضيوف وما زاد من حدة الأمر هو سخونة الأسئلة التي يتم توجيهها للضيف والتي أنتجت تصريحات ساخنة جدا جدا، من نوعية اعتراف الشاعر أحمد فؤاد نجم بأنه «بيشرب حشيش» وأن أجمل القصائد التي كتبها وهو «محشش» بينما اتهم الشاعر والمطرب مصطفي كامل الشاعر أيمن بهجت قمر بأنه كتب اسمه علي أغنية «خدني الحنين» التي كتبها كامل وأن ذلك حدث بعلم محمد فؤاد، أما ممدوح الليثي فقد غادر الأستوديو بعد سؤال «هل تقرأ مقالات الكاتب الصحفي عادل حمودة»؟ كما صرح هشام سليم في حلقته بأنه لن يتعاون مجددا مع المخرج إسماعيل عبد الحافظ.. كلها تصريحات ساخنة تجعل الرهان علي نجاح البرنامج مضمونا، لأن المتفرج لن يجرؤ علي الاقتراب من الريموت كونترول أثناء متابعته لحلقة ساخنة قادرة علي «تثبيته» أمام شاشة التليفزيون يوميا.

برنامج: «مذيعة من جهة أمنية».

تقديم: هبة الأباصيري.

فكرة: مصطفي عمار

إخراج: محمد سعيد

يعرض علي التليفزيون المصري ونايل لايف