بيّن المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم بأن الاختلاف العقائدي لا ينبغي أن يؤدي إلى الفرقة والتناحر والتقاطع، مشيراً سماحته إلى أن العراق قد عاش زمناً من الألفة والتعايش السلمي .

وعلّل السيد الحكيم بحسب الوكالة الشيعيه للانباء حالة الفرقة والتناحر التي سادت في السنين الماضية إلى التسامح مع ذوي الأغراض السيئة والمصالح الدنيئة الذين يريدون بالشعب العراقي السوء، داعياً سماحته عقلاء القوم إلى الأخذ بأيدي أبنائهم نحو جادة الصواب وتنبيههم إلى العواقب السيئة من احتضان السيئين الذين يريدون لهذه البلاد العزيزة التمزق من أجل تحقيق أغراضهم الشريرة .

وأضاف خلال استقباله لوفد السادة آل البدري في مدينة سامراء بمكتبه في النجف الأشرف يوم الأربعاء 22 رجب 1430هـ ، بأن خطاب المرجعية الدينية الداعي إلى لم الشمل ووحدة الكلمة والصف وإشاعة روح التعايش السلمي بين أبناء البلاد هو نفس الخطاب ومنذ اليوم الأول ولازال مستمراً وهو الخطاب الذي ورثته المرجعية الدينية من الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته الأطهار (عليهم السلام) .

وأهاب بالوجهاء والمثقفين ورجال العشائر إلى التعاون والتوجه لإعادة بناء البلاد وإصلاح ما خربه الإرهابيين الأشرار واستثمار خيرات البلاد التي تكفي الجميع، واصفاً العراق بأنه من أفضل البلدان وأغناها حيث الموارد الكبيرة من المياه الوفيرة والأرض الخصبة ووجود الكفاءات التي تحتاج إلى توحيد نياتها وتوجهاتها من أجل إعادة أمجاد البلاد في شتى المجالات .

كما نبّه آية الله الحكيم إلى أن حالة التهجير القسري الذي مارسه الإرهابيين قد أفقدت البلاد الكثير من الطاقات وجعلته غير القابليات التي تخدم البلاد في مجالات عديدة مهمة، موضحاً سماحته بأن من اُجبِر على الهجرة هم الصناعيين والتجار والأطباء والاختصاصيين وهؤلاء يمثلون خسارة كبيرة لأوضاع البلاد التي تحتاج جهود أبنائها .

وأختتم حديثه بالتذكير بأن عدم التكاتف بين أبناء المكونات والتسامح مع الآخرين المغرضين منذ اليوم الأول قد أوجد جميع السلبيات التي يعاني منها الشعب العراقي.



http://www.alfajer.org/index.php?act=artc&id=1365