خامساً: موقفه من أبي عبد الله الحسين الشهيد صلوت الله وسلامه عليه

لم يخفي بن تيمية حقده على سيد الشهداء عليه السلام بل ذكر ما لم يقله كافرٌ في حق سيد الشهداء عليها السلام فصرح بأن خروجه لقتال الملعون يزيد بن الطليق معاوية كان مفسدة ولم يكن فيه أي مصلحة، آه مولاي أبا عبد الله، تضحي بنفسك وأهلك وأصحابك ويقال أن خروجك مفسدة، فقال هذا الرجل ما هذا نصه (منهاج السنة 4 / 530):
" لم يكن في خروجه مصلحة لا في دين ولا في دنيا، ولكن في خروجه وقتله من الفساد ما لم يكن يحصل لو قعد في بلده ".ولم يكتفي بذلك فقال صارخاً أنه قد خالف جده رسول الله صلى الله عليه وآله (منهاج السنة 4 / 531):
" بل يذهب إلى أنه قد خالف أمر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، ولولا ذلك لما حدثت الفتن بعد ذلك. "وعلى خضم هذا أن خروجه لقتال يزيد كخروج أمه الزهراء عليها السلام في طلب حقها بأنه خرج للهوى –والعياذ ب الله - فقال بأن ما حصل من أبي عبد الله عليه السلام (منهاج السنة 4 / 534):
"نوع من الاجتهاد مقرونا بالظن ونوع من الهوى الخفي، فيحصل بسبب ذلك ما لا ينبغي إتباعه فيه، وإن كان من أولياء الله المتقين".

ومن شدة حبه لبني أمية أن دافع جاهداً عن الملعون يزيد بن الطليق معاوية فقال أن يزيداً لم يأمر بقتل الإمام الحسين عليه السلام ولم يسبي ذريته، فقال (منهاج السنة 4 / 472):
"وأما قوله: وقتل ابنه يزيد مولانا الحسين ونهب نساءه. فيقال : إن يزيد لم يأمر بقتل الحسين باتفاق أهل النقل ، ولكن كتب إلى ابن زياد أن يمنعه عن ولاية العراق . . . فقاتلوه حتى قتل شهيدا مظلوما رضي الله عنه. ولما بلغ ذلك يزيد أظهر التوجع على ذلك، وظهر البكاء في داره، ولم يسب له حريما أصلا، بل أكرم أهل بيته وأجازهم حتى ردهم إلى بلدهم".


بل قد كذب الحديث القائل بعذاب قاتل أبي عبد الله الحسين عليه السلام رغم أن الحديث متفق عليه سنة وشيعة، فقال (منهاج السنة 4 / 585):
"فهذا الغلو الزائد يقابل بغلو الناصبة الذين يزعمون أن الحسين كان خارجيا، وأنه كان يجوز قتله لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من أتاكم وأمركم على رجل واحد يريد أن يفرق جماعتكم فاضربوا عنقه بالسيف كائنا من كان. رواه مسلم. وأهل السنة والجماعة يردون غلو هؤلاء وهؤلاء".

(سير أعلام النبلاء 4 / 342):
"إن الله أوحى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أني قتلت بيحيى بن زكريا سبعين ألفا، وإني قاتل بابن ابنتك سبعين ألفا وسبعين ألفا. قال الذهبي: " حديث نظيف الإسناد ومنكر اللفظ".

المستدرك على الصحيحين ج: 2 ص: 319
3147 حدثناه أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عمرو البزار ببغداد حدثنا أبو يعلى محمد بن شداد المسمعي حدثنا أبو نعيم حدثنا عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت عن أبيه عن سعيد بن جبير عن بن عباس رضي الله عنهما قال ثم أوحى الله إلى نبيكم صلى الله عليه وسلم أني قتلت بيحيى بن زكريا سبعين ألفا وأني قاتل بابن ابنتك سبعين ألفا وسبعين ألفا قال الحاكم قد كنت أحسب دهرا أن المسمعي ينفرد بهذا الحديث عن أبي نعيم حتى حدثناه أبو محمد السبيعي الحافظ حدثنا عبد الله بن محمد بن ناجية حدثنا حميد بن الربيع حدثنا أبو نعيم فذكره بإسناد نحوه

المستدرك على الصحيحين ج: 2 ص: 648
4152 فحدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي من أصل كتابه حدثنا محمد بن شداد المسمعي حدثنا أبو نعيم حدثنا عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت عن أبيه عن سعيد بن جبير عن بن عباس رضي الله عنهما قال ثم أوحى الله إلى محمد صلى الله عليه وسلم أني قتلت بيحيى بن زكريا سبعين ألفا وأني قاتل بابن ابنتك سبعين ألفا وسبعين ألفا وقد رواه حميد بن الربيع الخزاز عن أبي نعيم ذكر نبي الله وروحه عيسى بن مريم صلوات الله وسلامه عليهما.

الفردوس بمأثور الخطاب ج: 1 ص: 227
869 علي بن أبي طالب
إن موسى بن عمران سأل ربه عن وجل فقال يا رب إن أخي مات فاغفر له فأوحى الله إليه أن يا موسى لو سألتني في الأولين والآخرين لأجبتك ما خلا قاتل الحسين ابن علي بن أبي طالب فإني أنتقم له من

الفردوس بمأثور الخطاب ج: 3 ص: 220
4639 علي بن أبي طالب
قاتل الحسين في تابوت من نار عليه نصف عذاب أهل الدنيا
يتبع بأذن الله