احبني واحببته00وجاءت الخيرة بالنهي00فهل انهارت حياتي ام ان هناك حلولا اخرى ؟!

"البلاغ "


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحية طيبة لكم ووفقكم الله لكل خير

أنا فتاة في الخامسة عشرة من عمري .. متدينة وعقلي أكبر من سني هكذا يقول لي الجميع .. تعرفت عن طريق الانترنت على شاب متدين وطالب في الحوزة العلمية .. حيث أعجب بي وأنا أيضاً اعجبت به وأحبني حباً شديداً وأحببته أكثر من ذلك وقرر خطبتي من أهلي .. وخطبني من أهلي وبعد الموافقة أخبرته بأن لدي مرض بنسبة عشرين بالمئة وهو مرض غير مؤثر وهو أيضاً لديه هذا المرض وبنسبة عشرين بالمئة .. وأصبح حائراً جداً وأنا متمسكة به .. عمل خيرة وجاءت الخيرة كالصاعقة بالنسبة لي .. فلقد جاءت بالترك .. وأنا أحبه ومتمسكة به تماماً ولا أريد أن أتزوج غيره .. وأنا الآن لا اذهب إلى المدرسة لا آكل ولا أشرب ولا أنام .. كثيرة البكاء .. لا أعلم ماذا أفعل .. أريد حلاً أستطيع به الارتباط بالشاب الذي ملأ حياتي سعادة وفجأة ملأها كآبة.
أفيدونا رحمكم الله.



الأخت الفاضلة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة داعين الباري تعالى أن يحفظك ويرعاك وبعد:
الخيرة ليس فيها إلزام شرعي ولا عقلي، بل هي نوع من التوكل، والخيرة الواردة في الروايات هي أن يصلي الانسان ركعتي بنية قضاء الحاجة ويطلب من الله تعالى أن يختار له ما هو صالح، ثم يتقدم الإنسان في مشروعه بالحكمة والعقل وإن شاء الله يساعده الله لما هو صالح .وعلى فرض الإيمان بالاستخارة والالتزام بنتائجها فيمكن إعادة الاستخارة مع التصدق وتغيير بعض الشرائط.
وعلى أي حال فإن الزواج لا يحتاج إلى استخارة ولا يتوقف عليه، بل يحتاج إلى دراسة الظروف والشرائط المتوفرة لدى الطرفين والتوافق المتوفر وصلاح كل طرف للآخر.
ونود الإشارة هنا أن الحب، وهو ميل فطري وطبيعي يساعد على استحكام الزواج ويدفع له، ولكنه وحده لا يكفي، فالزواج مشروع حياة ويحتاج إلى أمور أخرى لنجاحه، فإن بعض مشاريع الزواج التي بنيت على الحب انتهت إلى الفشل بسبب عدم دراسة الشرائط الأخرى.
وعليك أيتها الأخت الكريمة أن لا تأيسي ولا تستسلمي لضعف العواطف بل تراجعي المسألة بحكمة وعقل وتستمدين الصبر والعزيمة من عواطفك لتعيدي دراسة مشروع زواجكما بتأن واستشارة طبيب مختص بشأن وضعكما الصحي وأن تتأكدي من إخلاص الطرف الآخر لك، وإذا ما وجدتما الأمر ناجحاً ومتوفر الشرائط، فيمكنكما المضي فيه بعد التوكل على الله تعالى وطلب العون منه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

--------------
http://www.balagh.com/aqlam/a50xnftc.htm