اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لمياء مشاهدة المشاركة
السعودية: تناقض واضح إزاء وحدة اليمن


بقلم: رداد السلامي

السعودية تصدر مشاكلها الى اليمن، السلفية او الطائفية، والرئيس اليمني صار متخصصا في ادارة الازمات الناتجة عنها.

ميدل ايست اونلاين
لم تقف السعودية مع الوحدة اليمنية بحسب سياسيين لأنها مقدسة، ولم تعلن تضامنها مع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، لأنه صالح، بل لأن الوحدة مرتبطة بمصالحها كما هو الحال بالنسبة لصالح، والقارئ للتاريخ سيجد كم أنها وقفت ضد وحدة اليمن، وضد استقلاله ونهوضه قبل ذلك.

على أن السعودية لن تتوانى في تفكيك اليمن برأي البعض متى أحست أن مصلحتها في هذا التفكيك، فالبعض عزى ذلك الموقف الداعم لوحدة اليمن إلى الهاجس السعودي من التواجد الإيراني الذي أيقظ حس الحفاظ على وحدة بهذا الشكل، ويرى آخرين أن السعودية مستفيدة من هذه الوحدة اليوم ومستقبلا، كما تدرك السعودية أن وحدة اليمن هزيلة إلى حد التفكك والتفسخ، ولأنها بهذه الصورة الايجابية بالنسبة لمصالح السعودية لن تجعل اليمن مستقبلا قويا، بقدر ما تبقيه تابعا ضعيفا حتى يتهيأ مناخ التفكيك الفعلي الذي يؤهلها لأن تمارسه بفاعلية.

ويذهب البعض إلى القول بأن السعودية تصدر تفككها إلى الداخل اليمني، فهي تعاني من كمون تجزيئي "طائفي، مناطقي، أسروي" نائم، ولتلافي استيقاظه فإنها تعمل على ترحيل جزء منه" الطائفي" إلى الحدود مع اليمن، فقد لوحظ أثناء زيارة صالح الأخيرة إلى الرياض أنه قدم تنازلات غير معلنة كما كانت نتيجة تلك الزيارة تسكين الطائفة "الإسماعيلية" على الحدود اليمنية السعودية بحسب صحيفة "القضية" اليمنية المستقلة، والهدف من ذلك كما يرى البعض يتمثل في التخلص من هذه الطائفة وحصرها في مكان معين، وثانيا، استخدامها في اقتطاع أراض يمنية جديدة لأن تلك الطائفة بعد أن تجد حصار سعوديا ستبحث عن مناطق جغرافية جديدة لها في الأراضي اليمنية، وثالثا تسريب فكرها الطائفي إلى اليمن، كما سربت الفكر السلفي المتشدد –بحسب مثقفين يمنيين- ويرى آخرون أن ثمة اتفاق غير معلن مع صالح ربما قضى بحسم قضية مطالبة اليمنيين بثلاثية البترول والثروة اليمنية "نجران وجيزان وعسير".

هكذا إذا اليمن أضحت غنيمة وفيء بالنسبة للسعودية بل مدفن نفايات الأفكار والطوائف التي تصدرها إليه، وما وقوفها مع وحدة اليمن إلا لأنها وحدة لن تنجز قوة له في ظل هذه الإدارة الفاشلة، أي أن السعودية تدعم تنمية الفشل المستدام، بدعمها لنظام الفشل المستدام، كما أنها تدرك أن هذا النظام لن ينجز شيئا حقيقيا لليمنيين غير أنه مهم لها لكونه قادر على المدى المتوسط أن يدمر نسيج المجتمع تماما نتيجة استمراره في إدارة البلاد بالأزمات، مما يعني أن اليمن ستكون ورقة ملعوبة بها ومستنقع صراع للقوى المؤثرة مستقبلا.


رداد السلامي - كاتب وصحافي يمني
من حق الشعب اليمني ان يدافع عن كرامته وعن معتقداته التي يحاول السعوديون تحريفها وترويج وهابيتهم الفاسدة في اليمن

الشعب اليمني وقف وقفة تاريخية ضد التكفير وضد التهميش

السعودية اصبحت تشكل خطرا ليس فقط على دول الخليج وانما على السلم العالمي ، بسبب عقيدة التكفير التي تروجها ضد كل من لا يتفق مع معتقداتها ، وهو امر مشابه لما هو موجود لدى الصهاينه فيما يسمى عقيدة ( قتل المخالفين )