أعتبرها خطوة في الإتجاه الصحيح، ولكنها متأخرة جداً جداً.
إذ أن بعض الرؤوس السيئة قد مدت خطوطا ً ورسخت وجودها في التيار الصدري، ولا أستبعد أن إعلان الأخ مقتدى عن عدم رضاه يأتي بعد أن لمس حالات تمرد واضحة على قيادته، وربما إنحرافاً واضحاً في مسيرة التيار الذي يقال أنه يقوده.

المشكلة في أغلب أتباع هذا الخط، وإن أردت أن أصحح معلومة أن أتباعه من ما يسمى من "الصطبقات الدنيا"، إذ أن أتباعه من طبقات مختلفة. أقول المشكلة هي الإختراق المتعدد الأطراف لتياره، وترسيخ بعض الجيوب لوضعها في هذا التيار، مما يجعل من الصعب على الأخ مقتدى بطرحه هذا أن يغير من الواقع شيئاً.

الهتافات، والصور، والتصرفات اللامسؤولة، والتقاطع الواضح مع قوى شيعية أخرى، ليست وليدة اليوم، بل هي كانت تمارس بشكل علني على مدى أكثر من سنة، فمالذي حدث اليوم يا ترى ؟

التيار يحتوي على شيئ غير قليل من التطرّف، وعدم تقبل الآخر المختلف معه، وأتصور أن مهمة توجيه هذا التيار إلى شكل يمثل أكثر إعتدالاً وحكمة في السلوك والتفكير، مهمة ليست يسيرة.

أسأل الله أن يوفق الأخ مقتدى إلى أن يطهر هذا التيار الإسلامي من الشوائب التي علقت به والعناصر السيئة والمشبوهة التي إنتمت إليه.