17/04/2008 ريو دي جانيرو



هل تكون البرازيل العملاق النفطي في المستقبل؟ فاكتشاف حقل بحري ضخم يغذي التكهنات رغم استياء السلطات التي تعتبر ان من المبكر تقدير حجمه.

وكشف رئيس وكالة النفط البرازيلية هارولدو ليما الاثنين هذه معلومات التي اثارت الحماسة في الاسواق في وقت تجاوز فيه سعر برميل برنت بحر الشمال للمرة الاولى عتبة 110 دولارات التاريخية. وقد اكتشفت شركة بتروبراس البرازيلية العامة هذا الحقل النفطي الواقع في حوض سانتوس قبالة شواطئ ولاية ريو دي جانيرو (جنوب شرق) ويقدر الاحتياطي فيه بـ33 مليار برميل.

وقال ليما خلال ندوة «قد يكون اكبر اكتشاف في السنوات الثلاثين الاخيرة وثالث اكبر حقل في العالم راهنا»، مشددا في الوقت ذاته على ان هذا النبأ «ليس رسميا بعد».
واثار هذا الاعلان على ما يبدو استياء الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا الذي اعتبره «في غير مكانه» ومتسرعا في تصريحات اوردتها صحيفة فولها دي ساو باولو.
وشددت الصحيفة على ان السلطات كانت تنتظر تأكيدا رسميا من شركة بتروبراس التي بقيت حذرة.

وفي بيان موجه الى الاسواق اوضحت الشركة البرازيلية انها عاجزة حتى الآن عن تقييم احتياطي هذا الحقل النفطي الواقع في المياه العميقة والذي لا يزال قيد الدرس.
واكتفى ممثلون عن الشركة خلال مؤتمر صحفي عقد مساء الثلاثاء في ريو دي جانيرو بالاشارة الى ان الدراسات الجيولوجية تتواصل، وقال مدير الفرع الدولي للشركة جورجي زيلادا «بتروبراس لن تقوم بأي تصريح ما لم نتوصل الى نتائج ملموسة».

وانتقدت هيئة الاشراف على البورصة البرازيلية التصريحات السابقة لاوانها لرئيس وكالة النفط البرازيلية معتبرة انها «تضر» بالسوق.