موضع الخطأ في مجلس التأبين الذي أقامه عدنان ولاري!

مرحبا

السؤال الذي يجب أن نطرحه قبل أي شيء هو:

أين موضع الخطأ في إقامة مجلس التأبين؟!

البعض قفزوا بشكل مباشر إلى سؤال يقول:
هل الشخص الذي أقيم له المجلس كان إرهابيا أم لم يكن إرهابيا؟!

في الواقع إن طرح هذا السؤال في البداية خاطئ من الأساس!
لأن هناك سؤالا أهم منه يجب أن يطرح قبل السؤال السابق.. وهو السؤال التالي:

ما هي طبيعة (مركز) أو منصب ذلك الشخص الذي يقام له المجلس؟!

هل هو (شيخ دين) أو (مرجع) أو (مفتي) أو (فقيه) أو (علامة) أو..الخ؟!

لو كان يحمل صفة من الصفات السابقة فلا توجد مشكلة في تأبينه لأنه (رمز روحي) لأتباع طائفته ويمثل لهم مرجعية دينية وفقهية ولا بد من تأبينه في مجلس عزاء ديني... خصوصا أن (الرمز الروحي) لأي طائفة هو شخص غير مقيد بجنسية محددة أو بلد معين، بل إن جميع من ينتمي لطائفته يعتبره شخصية ذات شأن في حياته بغض النظر عن البلد.

ولكن!!

عندما يكون ذلك الشخص بصفة (عسكرية) ويمثل منصبا قياديا عسكريا في بلد أو حزب معين، هنا نقول لمجلس التأبين : قفوا مكانكم !!! هذا خطأ !!

لأن (العسكري) ليس رمزا روحانيا أو مرجعا لطائفته.. بل هو منصب قيادي في منطقة ذات نطاق محدد وهو لا يعني جميع أبناء طائفته لأنه ليس مفتيا أو علامة لهم.. بل هو شخص مختص بأعمال حربية بحتة تخص الحزب الذي ينتمي له (أو بلده عموما).

ويفترض في (الحسينية) أو غيرها أنها أماكن ذات شأن ديني روحاني وليست لتأتبين قادة عسكريين ووصفهم بالأبطال وذكر تاريخهم!

وإذا كان من حق الشيعة عمل ذلك.. فلماذا لا يحق للسنة أيضا إقامة مجلس تأبين لبن لادن في حالة أنه (فطس)؟!

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي