الشرق الاوسط اللندنية

توقيع 3 اتفاقيات بين طهران والمنامة من بينها تزويد البحرين بالغاز

المنامة - سلمان الدوسري

«لا تكونوا قلقين.. ليس هناك حرب في المستقبل»، بهذه العبارة ومجموعة من التأكيدات بعدم نشوب حرب أميركية إيرانية، استغل الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد زيارته القصيرة للعاصمة البحرينية المنامة لعدة ساعات أمس، ليهون من أية مخاطر تجتاح منطقة الخليج، مطالبا شعوب الخليج بعدم القلق من حدوث حرب جديدة في المنطقة، وقال إنه لا يتوقع أية ضربة أميركية لبلاده.
ولعل أكثر ما كان لافتا في اللقاء الذي عقده أحمدي نجاد مع الإعلاميين، في قصر الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين في المنامة أمس، هو تأكيده لأكثر من سبع مرات من عدم حدوث حرب جديدة في المنطقة، وعدم توجيه الولايات المتحدة لبلاده أية ضربة عسكرية مستقبلية، في إطار الأزمة الحالية بسبب الملف النووي الإيراني.

وفي الوقت الذي أكد نجاد في أكثر من مناسبة التأكيد على عدم وجود أي شبح للحرب في المنطقة، فإنه شدد في الوقت ذاته على أن بلاده أكملت كافة استعدادها بحيث تكون جاهزة في حالة حدوث حرب، وقال إن إيران لا تشعر ببوادر أية أزمة بالمنطقة، معتبرا أن الولايات المتحدة هي من تفتعل الأزمة.

وحول تعاون بلاده مع وكالة الطاقة الذرية قال أحمدي نجاد إن ايران قامت بأكمل أوجه التعاون مع الجميع، بما فيها وكالة الطاقة الذرية. لكن الرئيس الإيراني تحفظ عن الإجابة عن سؤال حول ما إذا كانت بلاده ستدخل دول الخليج في أية حرب محتملة في حال تعرضها لضربة أميركية، وقال إنه لم يسمع بأية تصريحات لمسؤول في الحرس الثوري الإيراني بتنفيذ هجمات انتحارية ضد دول المنطقة.

وأشار إلى أن شعوب المنطقة تعيش بأمن ووئام مع بعضها البعض «حيث أن شعوب المنطقة ترغب في السعادة والرفاهية».

من جهة أخرى، أعلن الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الخارجية البحريني عن تمسك بلاده بالخيارات الدبلوماسية في التعامل مع ازمة ملف ايران النووي، معتبراً ان أية حلول عسكرية ستؤدي الى نتائج كارثية تضرر منها كافة دول المنطقة. وأثمرت الزيارة الإيرانية الممثلة بالرئيس محمود أحمدي نجاد للبحرين، بتوقيع ثلاث اتفاقيات ثنائية، أبرزها كان في توقيع اتفاقية تزويد البحرين من قبل إيران بالغاز الطبيعي، ووفقا للاتفاقية فسيقوم الجانب الإيراني بتزويد البحرين بمليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي يوميا، عبر أنابيب تمر تحت مياه الخليج العربي.