إيران من أعلى الدول في معدلات الإعدام في العالم

لندن: منال لطفي

اثارت حكاية شاب إيراني يبلغ من العمر 18 عاما، تأجل تنفيذ حكم الاعدام فيه مرتين تعاطفا كبيرا داخل وخارج ايران، كما اثارت الخوف على حياة الشاب الذي حكم عليه بالاعدام بعد طعنه تاجر مخدرات عندما كان عمره 16 عاما فقط عام 2004.

وقررت السلطات القضائية الإيرانية امس تعليق حكم الاعدام في الشاب بعد مناشدات من منظمات حقوق الانسان الإيرانية والدولية. والشاب المحكوم بالاعدام يدعى سينا بايمارد طعن في عام 2004 تاجر مخدرات فى احد المتنزهات في طهران، بسبب ادمانه على المخدرات، واستغلال التاجر لادمانه. واعتقلت السلطات الايرانية سينا ساعتها، وحكمت عليه المحكمة بالاعدام، غير ان منظمات انسانية في إيران رفضت الحكم، موضحة ان سينا عندما ارتكب الجريمة كان قاصرا وانه لا يجب شنق شخص ارتكب جريمة وهو قاصر، ولم يبلغ سن الرشد.

وقالت نسرين سوتودا المحامية التي تتولى قضية الدفاع عن سينا لوكالة «اسنا» الطلابية للانباء امس ان القضاء قرر تعليق حكم الاعدام في سينا لمدة 10 أيام. وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها تأجيل تنفيذ الحكم بسبب مناشدات دولية وداخلية. وقالت المحامية سوتودا ان سينا عازف ناي موهوب.

وكان من المتوقع تنفيذ حكم الاعدام في سينا اول من امس، غير ان نداء اسرة المتهم ومنظمات إيرانية ودولية من بينها منظمة العفو الدولية «الامنستي» ادت الى تراجع السلطات في طهران عن تنفيذ الحكم، وتأجيله لمدة 10 أيام فقط كما اعلن امس. وقالت منظمة العفو الدولية ان سينا شنق تقريبا في سبتمبر (أيلول) العام الماضي، عندما وضع حبل المشنقة حول عنقه، لكن سلطات السجن لبت طلبه الاخير وحبل المشنقة يلف عنقه وسمحت له بالعزف على الناي مما حدا بأهل الضحية الى منحه تأجيلا في اللحظة الاخيرة.

وتقول منظمة العفو الدولية إن لإيران واحدا من أكثر السجلات اكتظاظا بأحكام الاعدام في العالم، بما في ذلك صغار السن والقاصرون. ومنذ بداية العام الجاري 2007 نفذ حكم الاعدام في 124 شخصا على الاقل. وفي 2006 أعدم 177.