قبل فترة طويلة أعطاني أحد الأخوة كتاب خلفيات مأساة الزهراء -ع- للسيد جعفر العاملي فاتخذت موقفا سلبيا من السيد محمد حسين فضل الله.
قبل حوالي شهرين تقريبا شاهدت برنامجا على قناة ال بي سي عبارة عن لقاء مع السيد محمد حسين فضل الله وسئل عن موقفه مع من خالفه فجاوب جوابا يستحق أن يكتب بماء من ذهب خاطب ربه قائلا "إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي..اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون" فتعجبت من نفسي كيف اتخذت ذلك الموقف السيد محمد حسين فضل الله وقلت في نفسي "يجب أن أعيد النظر في موقفي".
وبعد بحث مستمر قررت أن أسأل الشيخ جواد التبريزي (الذي يعتبر من أشد الناس حدة على السيد فضل الله) عن ضروريات المذهب التي أنكرها السيد فلم أجد مجيبا وسألت مجموعة من العلماء فلم أعرف منهم الضروريات التي أنكرها السيد محمد حسين فضل الله فقررت أن أتخذ هذا الموقف وأرجو أن تخبروني برأيكم فيه.
السيد محمد حسين فضل الله عالم مؤمن منفتح يحمل هم الأمة الإسلامية لا أشك في عدالته البتة وأما من خالفه من المراجع فهم أعرف بتكليفهم ولا أطعن عليهم بشيء إلا عدم إيضاح الضروريات التي أنكرها السيد وعدم التثبت في إصدار الأحكام، وأما العوام المتمسكين بآراء المراجع فهم عوام سامحهم الله.
ولكن عندي مجموعة من الأمور التي أرى أن السيد فضل الله لم يتثبت في طرحها أرجو أن تفيدوني وتجيبوني آجركم الله
السيد فضل الله يرى بأن الزهراء هي التي كتبت المصحف وهو يتكون مما نقلته هي عن المعصوم من الأحكام، وتتبعت الروايات فلم أجد رواية واحدة تدل على أن الزهراء هي الكاتبة فكيف يقرر شيئا من دون رواية؟
هناك أمور أخرى سأذكرها في مشاركات قادمة