من موقع الغرابة والتعجب والاستفهام تراود عقلي القاصر عدة امورتحتاج وقفه حقيقة للتمعن والتبصر والتفكير...ومن جملة هذه الامور تعرض الخطاب الوطني البناء للاقصاء والتهميش على مرور الزمن كونه يشكل خطراً على توجهات ومخططات الاعداء لهذا المشروع!!!وتمارس عليه ايضا شتى انواع القهر والتشكيك وفتح النار وخنق الحريات وما شابه ذلك محاولا ثنى ارادة الجماهير للوقوف الى جانب الموقف الوطني البناء ولا يسع المجال لذكر الوسائل القذرة في الحيلولة دون تحديد الجماهير وجهتا الحقيقية والتحرر من اساليب الاغراء والتلويح بالخوف الى نيهاية تلك الوسائل...وللاسف الشديد تمكنت هذه الوسائل من اضعاف البعض وتخليهم عن واجبهم الوطني مما فتح شراهة قوى الباطل في زيادة الضغط على المشروع الوطني ككل.. وامام هذه التحديات والصعاب صمد ثله من الشرفاء الوطنيين في ساحة التحدي لانهم مؤمنين بضرورة الصمود وعدم فسح المجال للظلاميين والماجويين ان ينفذوا مخططاتهم وسط جو من الراحة والسكون الذي يرغبون به او يتطلعون اليه!!!هؤلاء الثلة المخلصة تحمسوا لوطنهم وفاء له وايمانا به وشعور بالمسؤوليه تجاهه وهكذا لم يتركوا ميدان المعركة ولم ترهبهم اساليب الشر من كيد ومكر حتى اصبح الوطن والشعب قضيتهم الام ..وهنا نتحدث عن الموقف قبل المسمى ونتحدث عن الانتماء والولاء قبل العنوان كي يكون المشروع مفتوح على الجميع من يجد في نفسه الاهلية والقدرة والايمان عليه الالتحاق فورا دون التردد لان البلد ينزف ويحتضر..فبرز فتيه من ابناء الولاء الاسلامي امنوا بصدق قضيتهم وعدالة طرحهم ليعلنوا لشعبهم مبادىء الوطنية الحقه والشعور الوطني الخلاق وجسدوا ذلك قولا وفعلا رفضوا سياسات الطائفية المقيته ورفضوا وجود المحتل وأذنابه وشخصوا العلة في ان يكون الولاء للعراق هو الحل أي ان يكون الخطاب وطني بمعنى الكلمه والعمل وطني والهدف وطني وكل شيء يستمد الوطنية يكون موضع عز وفخر للجميع هكذا عمل ابناء الولاء ونزلوا للميدان على هذا الاساس ..اما المشروع المضاد والمعاكس يعاني اليوم التشضي والتفكك والموت السريري وباتت الشعارات فاقدة للصلاحية لانها افتقدت التطبيق وتحقيق غاية الشعب وتطلعاته ...ونحن الان ليس في مرحلة من المسؤول عن كل ذلك لان الامر واضح وبين ومكشوف بل الان نحتاج للعمل والانقاذ في جميع المجالات التي اصابها الضرر والترهل والانهيار ..لا نحتاج الى ترديد ما حصل بل نحتاج الى أن ننتفض على انفسنا اولا ونحدد الخيار الوطني البناء وننتمي له نشاركه في الاصلاح نلتحق في عملية العمل والانقاذ الوطني لاننا في حاجه للنهوض وليس الخنوع والامبالات وسط اصطفاف عالمي كبير لازالة هذا البلد من خارطة المنافسه في تاريخه وارضه وشعبه منافسه جلبت له الاعداء من كل جانب ..والمضحك ان ابناء هذا الشعب منشغلين عن هذا الخطر بل منعزلين عن دعاة الاصلاح الذين حملوا ارواحهم على كفوفه وليس منة منا على العراق لان هذا البلد اعطانا الكثير ومن المخجل ان نبخل عليه بجهد متواضع ..وما عسانا ان نعمل ونحن نرى ونسمع كيف يستهان بالدم العراقي بالمال العراقي بالتاريخ العراقي بل بالوطنية العراقية كل ذلك كان موضع تشخيص وعلم اخوانكم في الولاء الاسلامي لانهم امتلكوا البصيرة وقالوا ..كفى دماء ..كفى هدر ثروات..كفى استهزاء..كفى جفاء..كفى سكوت والبلد يشترى ويباع!!! اتعلمون لماذا احبتي اخوتي عشيرتي لأن من تولى القرار لم يتملك الولاء للعراق وقدم مشاريع مستهلكة غير مجربه خاليه من الحس الوطني لم يتعظ من تجارب الشعوب من مراحل تطورها الى ان اصبح العراق حقل تجارب في كل شيء في السياسات في القرارات في المواقف في التشنجات التي يدفع ثمنا الشارع العراقي دماء ومعانات كل هذا حصل ويحصل وامامنا خيار واحد لا غيره ..هو العمل والانقاذ الوطني لاعادة تضميد الجروح لاعادة بناء ما تهدم وخرب لاعادة اللحمة الوطنية لاعادة البسمة لابناء شعبنا الجريح ونقول ونردد لا تقوم لاي شعب قائمة ان لم ينتفض ابناءه على انفسهم والتخلي عن حب الانا والاسترخاء واللهو ..كما ولا نكذب على انفسنا في التمني والاحلام الوردية والنظر عبر التلفاز للدول المتطورة ونحن لا نقدم لوطننا لشعبنا لحياة اجيالنا خطوه واحده كيف نعمر ونحن نتهرب من الواجب الوطني ..كيف نبني ونحن نختلق الاعذار!!!..كيف نرتقي ونحن لم نحدد الهدف ..كيف نحمي البلد ونحن نغط في نوم عميق ننتظر التغير من المريخ!!!هذا يعد خيانه بحق البلد والكل مشارك في هذه الخيانه التي نتحمل تبعاتها يوميا من قوتنا اليومي من حاجاتنا الانسانية من ملبسنا وماكلنا من التلذذ بخيراتنا من حاجتنا للفرح كباقي خلق الله تعالى ..وهذا سؤال يجب على من تولى صنع القرار وعليه ان يحاسب نفسه اولا ماذا قدم للوطن؟؟!!! ونعرض جزء من حاجه للخروج من نفق المجهول عبر ما يلي :
1-أن يتخلى من له ولاءات خارجيه وان يكون الولاء للعراق هو الحل وبذلك يكون الشعور الوطني هو الغالب وليس الاملاءات الخارجيه
2-الانفتاح على الجميع من ابناء العراق والعمل على المشتركات التي تحمي وحدة البلد وتكرس الروح الوطنية عندما نكون تحت هذه الخيمه والكلام مباشر دون تدخل من هنا اوهناك
3-تسخير القدرات وثروات البلد لتكون في متناول الجميع حتى يشعر العراقي بانتماءه ونيل حقه الطبيعي في حقوقه
4-كذلك مصارحة الشعب في كل شيء كونه المعني الحقيقي في تحمل تبعات اي تصرف او عمل وبذلك نحقق التفاعل الشعبي الذي يطيح بكل المؤامرات لان الشعب سيقف مع المخلص الوطني ويهرب العميل والمحتل وتبقى الجماهير صاحبة القرار
5- قطع الطريق على كل التدخلات الخارجيه باي صفة كانت وباي عذر كان على مختلف المستويات لانريد تدخل خارجي لانه يفتقر للمصلحة الوطنية لانريد من يتدخل بخطتنا الامنية.. بمناهجنا الدراسية..بمشاريعنا الاجتماعية ..بخطتنا الخمسية..بقراراتنا السياسية.. لان أبناء الشعب هم احرص من الاجنبي بكل المقاييس ...يكفي دماء..يكفي عناء..يكفي بلاء..يكفي فساد اداري ومالي وسياسي واخلاقي...وماذا سيقدم ويشاركه في الجواب كل من يدعي الوطنية وحب العراق ويذرف دموع التماسيح في ذلك واذا سمح الاخرين لانفسهم ان يفكروا سيجدوا ابناء الولاء الاسلامي في الخطوط الامامية للمعركه وما النصر الا من عند الله تعالى...