آخـــر الــمــواضــيــع

العراق.. بدء أكبر حملة لإزالة العقارات المتاخمة لصحن السيدة الزهراء (س) بقلم كوثر :: صدور مرسوم أميري بتشكيل الوزارة الجديدة مايو/2024 .. ومواطنون يسخرون ويقولون إحنا حنستفيد إيه ؟ بقلم تشكرات :: النائب صالح عاشور : لا يجوز تعليق فشل الحكومات على مجلس الأمه ... والمسؤولية الآن كاملة على الحكومة بقلم الباب العالي :: "حزب الله": استهدفنا انتشارا لجنود الجيش الإسرائيلي ‏بصواريخ "جهاد مغنية" الثقيلة الجديدة وأصبناه بقلم افلاطون :: مصر تعمل على إقناع شركة "آبل" بتصنيع هواتفها في مصر بقلم صحن :: «التمييز»: حبس سكرتيرة نائب سابق 5 سنوات بتهمة النصب والاحتيال بقلم كونتا كونتي :: وفاة “جوجو دعارة” داخل السجن بقلم شكو ماكو :: أمين عام الأمم المتحدة يصل إلى الكويت في زيارة رسمية ... شا الصيحة عندكم بالكويت ؟ بقلم راعي الغرشا :: السيسي خلال افتتاح مسجد السيدة زينب: آل البيت وجدوا الأمن والأمان في مصر بقلم ياولداه :: الرئيس الأمريكي ... فيديو بقلم مصري بس كويس ::
النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: العلامة المرجع فضل الله و الشيخ المفيد في كتابة " تصحيح الاعتقاد بصواب الانتقاد "

مشاهدة المواضيع

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. Top | #1

    Lightbulb العلامة المرجع فضل الله و الشيخ المفيد في كتابة " تصحيح الاعتقاد بصواب الانتقاد "

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    (1)

    مع الشيخ المفيد في كتابه "تصحيح الاعتقاد"

    قد تكون قيمة هذا الكتاب «تصحيح الاعتقاد» ـ في عنوانه ـ باعتبار انّه يثير امامنا مسألة مهمة، وهي أن كتب الاعتقاد، المؤلفة من قبل علماء المسلمين الشيعة ـ لا تمثل الفكرة النهائية الحاسمة في اعتقادات الشيعة لانها انطلقت من اجتهادات هؤلاء العلماء في فهم القواعد والنصوص التي يحفل بها التراث الشيعي في الكلام والتفسير والفقه ونحوه، الامر الذي يترك المجال واسعاً للدخول في مناقشة هذه الاعتقادات الاجتهادية من دون مشكلة لا سيما إذا عرفنا ان هذه الاعتقادات لم تؤسس كبرنامج عقيدي منهجي على مستوى القاعدة العامة من قبل الائمة عليهم السلام الذين هم المراجع للشيعة في التفاصيل العقيدية التي قد يختلف فيها الشيعة عن السنة ـ بل كان الحديث عنها ـ في الغالب - كردّ فعل للاتهامات الموجهة للشعية في عقائدهم في كلمات الاثارة التي يحاول البعض تحريكها في مواجهة الخط الاسلامي الذي يسيرون عليه في خلافهم للمسلمين الآخرين لايحاء بانحرافهم عن الاستقامة في الدين.

    وفي ضوء ذلك قد نحتاج في كل مرحلة من مراحل نمونا الفكري ان نضع تراثنا العقيدي الاجتهادي في نطاق البحث والمناقشة. فقد نكتشف خطأ في اجتهاد، وانحرافاً في تصوّر، وضعفاً في حديث مما يؤدي إلى تصحيح بعض ما اخذ الناس به من عقائد. وقد نلاحظ ـ كما لاحظ الشيخ المفيد في كتابه ـ ان مؤلفي الاعتقادات كانوا خاضعين للسطحية في فهم هذا الحديث أو ذاك ـ أو مخطئين في توثيق رواية لا وثاقة لرواتها، أو منطلقين في استنتاجهم لترجيح رواية على رواية معارضة لها.

    وربما كانت ضرورة هذا اللون من المناقشة واعادة النظر في امثال ذلك، منطلقة من شياع هذه الاجتهادات العقيدية لدى العامة، وتأثيرها السلبي على النظرة الاخرى للتشيع في هذه التفاصيل البعيدة عن التوازن في النظرة وفي النتائج.

    وقد يخضع الناس في بعض المراحل التاريخية المتأخرة لتقديس العلماء المتقدمين، لا سيما إذا كانوا من المؤسسين للمذهب في نتاجهم العلمي، فيتهيبون مناقشتهم وتخطئة اجتهاداتهم بحجة قربهم من زمان الائمة المعصومين(ع) مما يجعل افكارهم قريبة من مواقع الحقيقة التي لا تبتعد مصادرها عنهم كثيراً بالحجم الذي تبتعد به عنا، أو بحجة المستوى العلمي الكبير الذي يتضاءل امامه علم المتأخرين.

    ولكننا عندما ندرس نتاج امثال هؤلاء الاعلام، فاننا لا نجد هناك اشياء خفية، مما يعلمونه من مصادر الفكر، كما لو كانت اسراراً غامضة اختصوا بها، بل نجد الادلة التي يقدمونها على هذه الفكرة أو تلك، أو على هذا الحكم الشرعي أو ذاك، لا تختلف عن الادلة التي يملكها العلماء المتأخرون في خضوعها لاكثر من اجتهاد أو فهم، فلا يبقى هناك فرق بين المتقدمين والمتأُخرين في مواجهة هذه الاحاديث، أو القواعد العامة.

    وإذا كنا نلاحظ اختلاف اصحاب الائمة في فهمهم للقضايا المرتبطة بموقع الامئة وصلاحياتهم، فكيف يمكن ان نظن بأن القرب من زمانهم يمثل صفاء الحقيقة فيما يلتزمه الناس الذين يعيشون معهم أو يقتربون من مرحلتهم، مما يجعل المسألة خاضعة في كل مرحلة للاجتهاد في العقيدة، في تفاصيلها ومفرداتها، تماماً كما هو الاجتهاد في الشريعة في مسائلها الفرعية.اننا عندما نواجه الخلاف الذي دار بين محمد بن ابي عمير وبعض رجال هشام ابن الحكم في مسألة ما يملكه الائمة من امر الدنيا وذلك فيما حكاه السندي بن الربيع حيث قال على ما نقل عنه ان ابن ابي عمير لم يكن يعدل بهشام بن الحكم شيئا وكان لا يغيب عن اتيانه ثم انقطع عنه وخالفه، وكان سبب ذلك، ان ابا مالك الحضرمي كان احد رجال هشام وقع بينه وبين ابن عمير ملاحاة في شيء من الامامة، قال ابن ابي عمير: ان الدنيا كلها للامام على جهة الملك وانّه اولى بها من الذين في ايديهم، وقال ابو مالك: املاك الناس لهم الا ما حكم الله به للامام من الفيء والخمس والمغنم فذلك له، وذلك ايضاً، قد بين اله للامام عليه السلام، اين يضعه وكيف يصنع به، فتراضيا بهشام بن الحكم وصارا إليه فحكم هشام لأبي مالك بن أبي عمير فغضب بن ابي عمير وهجر هشاماً بعد ذلك(1).__مصباح الفقيه، كتاب الخمس، ص 108، للشيخ رضا الهمداني.

    ان اختلاف النظرة إلى مثل هذه التفاصيل في قضية الامامة بين شخصيتين بارزتين كابن ابي عمير وهشام يوحي بان الواقع الشيعي كان خاضعاً للاختلاف الاجتهادي، حتى في زمان الائمة(ع).

    ومن خلال ذلك قد نجد من الضروري مناقشة الكثير من هذه الافكار دائماً انطلاقاً من اختلاف الاخبار من حيث السند والمتن، لان الخطورة تتمثل في القضايا المتصلة بالعقيدة التي لا يكفي فيها اخبار الاحاد بل لابد ـ معها ـ من التوفر على الدلائل الواضحة في تأكيد الفكرة لا سيما مع الفوضى التي احاطت بالاحاديث الواردة عن الائمة(ع) من وضاع الحديث الذين كانوا لا يكتفون بنقل الاحاديث الموضوعة بشكل مباشر، بل كانوا يدسونها في كتب اصحاب الائمة الموثوقين كزرارة ومحمد بن مسلم وامثالهما، ليدخل الحديث الموضوع إلى الذهنية الإسلامية العامة من خلال هؤلاء الثقاة الذين لا يدخل الريب إلى ما ينقلونه عن الائمة انطلاقاً من وثاقتهم الامر الذي يفرض الكثير من التوقف عند هذا اللون من الحديث المتصل بتفاصيل العقيدة، سواء من ناحية ما يحيط بالسند من علامات استفهام متنوعة أو ما يوحي به المتن من التساؤلات.
    اننا نعتقد ان حركة الاجتهاد الاسلامي الشيعي لابد ان تواجه مسألة التفاصيل العقيدية بنفس القوّة والدرجة التي واجهت بها مسألة التفاصيل الشرعية في فروع الاحكام.وإذا كانت المشكلة التي واجهها امثال الشيخ المفيد في ملاحظاتهم على اعتقادات امثال الشيخ الصدوق، هو الخوف على العقيدة الشيعية من الفهم السطحي الذي يترك آثاره السلبية على النظرة العامة لها من قبل المخالفين لها من اهل السنة، على اساس التحديات الفكرية التي يطلقونها في مواجهة الشيعة، في اتهامهم لهم بالخروج عن القواعد الإسلامية الثابتة واثارة النكير عليهم في ذلك، الامر الذي يفرض تصحيح الخطوط العقيدية من قبل العلماء المختصين، فان التحدي الكبير الذي يواجه الشيعة في المرحلة الحاضرة هو الافكار التي يثيرها العلمانيون من الملحدين وغيرهم امام التفكير الشيعي في مناقشاتهم الفكرية التي تختلف اتجاهاتها ومناهجها، اختلافاً كثيراً عما يألفه المنهج الكلامي المتبع في تأصيل الفكر العقيدي، مما يجعل الخطورة اكثر تأثيراً في النتائج السلبية التي تدخل في عمق الواقع من الداخل والخارج وهذا هو ما يجعل لكتاب «تصحيح الاعتقاد بصواب الانتقاد»، قيمته الفكرية والعملية، في التخطيط للجرأة العلمية في مناقشة التفكير العقيدي للعلماء الكبار من دون التوقف امام العناوين الكبرى للدرجة التي تمثلها هذه الشخصية أو تلك، لان القداسة للفكر، لا للمفكرين، لان قيمتهم تابعة لقيمة فكرهم الذي لا يتصل بموقعهم الذاتي، بل يرتبط بالخط العام للعقيدة التي يقدمونها للناس من خلال اجتهاداتهم العلمية.




    --------------------------
    الحلقة القادمة ...ماهي نظرة الشيخ المفيد الى اراء الشيخ الصدوق العقيدية (الفرعية) من الناحية العلمية ؟
    الصور المرفقة الصور المرفقة  
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. ترجمة العلامة السيد علوي السيد أحمد الغريفي "حفظه الله"
    بواسطة سيد مرحوم في المنتدى منتدى الخطباء والعلماء
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 05-31-2006, 01:31 PM
  2. مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 07-31-2004, 03:47 PM
  3. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-18-2004, 10:19 AM
  4. المرجع الاسلامي الكبير السيد الامين (رض) كما يراه العلامة المرجع فضل الله
    بواسطة سيد مرحوم في المنتدى منتدى الخطباء والعلماء
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07-07-2004, 01:51 PM
  5. مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 10-26-2003, 10:52 PM

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
منتدى منار هو منتدى أمريكي يشارك فيه عرب وعجم من كل مكان